الإثنين, 25-أبريل-2011
الميثاق نت -     عبدالله الصعفاني -
الأصل‮ ‬أن‮ ‬تمضي‮ ‬أمور‮ ‬الأزمة‮ ‬السياسية‮ ‬باتجاه‮ ‬الانفراج‮.. ‬والصواب‮ ‬أن‮ ‬يلتقي‮ ‬الفرقاء‮ ‬ومعهم‮ ‬الشوارع‮ ‬والساحات‮ ‬في‮ ‬المدينة‮ ‬والأرياف‮ ‬إلى‮ ‬الحوار‮ ‬باعتباره‮ ‬النتيجة‮ ‬الحتمية‮ ‬لأية‮ ‬أزمات‮ ‬أو‮ ‬صراعات‮.‬
‮> ‬والقول‮ ‬بصوابية‮ ‬فتح‮ ‬هذا‮ ‬الانسداد‮ ‬بالحوار‮ ‬هي‮ ‬حسابات‮ ‬المكسب‮ ‬والخسارة‮ ‬الوطنية‮ ‬والتقاء‮ ‬ثنائية‮ ‬درء‮ ‬المفسدة‮ ‬وجلب‮ ‬المصلحة‮ ‬عند‮ ‬كل‮ ‬اتفاق‮ ‬سلمي‮ ‬مسبوق‮ ‬بالحوار‮..‬
‮> ‬لكن‮ ‬الحوار‮ ‬يحتاج‮ ‬إلى‮ ‬المسارعة‮ ‬إلى‮ ‬تنمية‮ ‬التعود‮ ‬على‮ ‬سماع‮ ‬بعض‮ ‬واحترام‮ ‬المبادرات‮ ‬ما‮ ‬دام‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬بلورة‮ ‬لفكرة‮ ‬نزع‮ ‬الفتيل‮ ‬والالتقاء‮ ‬حول‮ ‬فكرة‮ ‬الوطن‮..‬
> فكرة التغيير بالثورة قد تبدو حالمة بحسابات أن بقاء الحال على ما هو عليه أمر يتجاوزه منطق الزمن ومقتضيات الرغبة الجمعية في التحول ومغادرة كل قيم الفوضى والتخلف، لكن ما يجب التوقف عنده بعقل وروِّية وإحساس وطني عالٍ هو التأمل في الفاتورتين..
> فاتورة التغيير بوسائل سلمية ديمقراطية لا يطغى فيها طرف على آخر ولا يقصيه بالشرعية الثورة التصادمية وفاتورة الاتجاه نحو المواجهة والصراع اللذين لا يقودان أي بلد إلاّ إلى أودية سحيقة قد تتأخر فيها سفينة نوح وقد لا تأتي!!
‮> ‬وبمقدور‮ ‬القوى‮ ‬السياسية‮ ‬المعارضة‮ ‬أن‮ ‬تعود‮ ‬إلى‮ ‬النقاش‮ ‬للتغيير‮ ‬الأفضل‮ ‬احتراماً‮ ‬للفاتورة‮ ‬الأقل‮.. ‬لا‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬نختلف‮ ‬كثيراً‮ ‬حول‮ ‬ما‮ ‬يجري‮ ‬وهل‮ ‬هو‮ ‬ثورة‮ ‬أم‮ ‬انقلاب‮ ‬أم‮ ‬حركة‮ ‬أم‮ ‬انتفاضة‮..‬
المهم أن هناك ضرورة لأن يحدث في اليمن تغيير إلى الأفضل.. تغيير يعترف فيه الجميع بأنهم بنسبة أو أخرى جزء من النظام الذي لابد من أن يتغير ليتطور وفقاً لصيغ توافقية منضبطة تراعي المصلحة العامة ولا نتخندق فيها وراء تسونامي كسر الإرادات بما فيه من مخاطرة غير مضمونة‮ ‬العواقب‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20918.htm