الإثنين, 25-أبريل-2011
الميثاق نت -  كلمة الميثاق -

شخَّص فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام في المحاضرة التي ألقاها يوم السبت أمام قيادات وضباط وطلبة كليات الشرطة والحربية والجوية حقيقة الأزمة التي يعيشها الوطن اليمني والأسباب والعوامل التي انبثقت منها.. معطياً في هذا السياق رؤية تحليلية موضوعية عميقة طبيعتها والقوى التي تقف وراءها منذ إنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والمحلي عام 2006م بعد أن قالت جماهير شعبنا كلمتها عبر صناديق الاقتراع في انتخابات تنافسية حرة وشفافة شهد العالم أجمع بنزاهتها، فكانت الثقة التي منحها الشعب لفخامة الرئيس وللمؤتمر الشعبي العام وبالمقابل بينت حجم شعبية أحزاب اللقاء المشترك الهزيلة التي أوصلتهم الى حالة عدائية يائسة تجاه الديمقراطية التعددية والشرعية الدستورية المجسدة لإرادة الغالبية العظمى من ابناء وطن 22 مايو العظيم.. ولأن السلطة بالنسبة لتلك الأحزاب وقياداتها غاية في ذاتها تعكس رغبة الفساد والافساد في الارض، فقد انتهت الى قناعة تحت ضغط اليأس والإحباط - أن لا سبيل الى السلطة الا عبر المشروع التآمري الانقلابي ولتحقيقه اخذوا يعملون على أجندة هدامة من خلال إثارة الفتن واضرام نار ثقافة الكراهية الناجمة عن الدعوات الانفصالية من ثم اشعال الحرائق ونشر الفوضى وإشاعة الخراب والدمار، لكن مشروعهم الانقلابي لم يحقق لهم الغاية بعد أن تصدى له شعبنا وأبطال قواته المسلحة والأمن أفشلها مثلما أفشل وأسقط وانتصر على كل المشاريع التي أرادت الارتداد بالثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر وبالجمهورية والوحدة والديمقراطية ينتصر عليهم اليوم ويسقط مشروعهم الانقلابي وهذا المضمون عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية في هذه المحاضرة بقوله: لا للانقلاب.. لا للقفز على الواقع.. لا للتخريب.. نعم للأمن والاستقرار.. نعم للتنمية.. هكذا تحدث الاخ الرئيس ومحدداً حقيقة تلك القوى التي لن تغيرها رهاناتها على الاعتصامات والمظاهرات وما يصاحبها من أعمال تخريب وفوضى واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ولن تغير من كونهم أقلية وجدت في الاحداث التي تمر بها المنطقة العربية قوة دفع لتحقيق مشروعها الانقلابي ولكن هذه القوة مؤقتة وهذا واضح في ما جرى في ساحات الاعتصامات من تأكل يومي عبر عن عجز تلك القوى على السيطرة على جموع قليلة في تلك الساحات، فما بالك بإدارة وطن.
لقد كان من الإشارات المهمة في حديث الاخ الرئيس تناوله أولئك الذين ارتعشت أيديهم وارتجفت أرجلهم، فلم يستطيعوا الوقوف أمام الأزمة.. معتقدين أن السفينة ستغرق فأخذوا يتقافزون منها متوهمين أن المشروع الانقلابي سوف ينجح فهربوا بفسادهم لعلهم يتمكنون من حجز أماكن لهم في حين أنهم لم يقوموا الا بكشف حقيقتهم وهذا هو طبع الفسدة.
إن الاستخلاص الأهم من هذه المحاضرة للأخ الرئيس هو أن الرهان على المشروع الانقلابي ساقط وقد قالها مدوية سنواجه التحدي بالتحدي إذا لم يستجيبوا للمبادرة الخيرة لإخراج الوطن من الأزمة والجلوس على طاولة الحوار وهذه مهمة العقلاء أن بقي عقلاء في أحزاب اللقاء المشترك وأدركوا أن الشرعية الدستورية هي التجسيد الديمقراطي لمبدأ التداول السلمي للسلطة ولإرادة الشعب وما عداه فهو ليس الا هشيم سيذهب أدراج الرياح.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20923.htm