الميثاق نت - كشفت احزاب المشترك عن وجهها الحقيقي الذي واجهت به كل المساعي المحلية والخارجية لحل الازمة السياسية في البلد بالرفض والالتفاف من خلال اختلاق مبررات واهية وغير منطقية.
أخر الأعيب المشترك هو رفض المبادرة الخليجية والتي كان قد رفض صيغتها الاولى ووافق المؤتمر الشعبي العام وحكومته وقيادته السياسية على تعديل بنودها في تأكيد على مدى الالتزام بقبول كل المساعي الرامية الى انهاء الازمة في البلاد.
وتحجج المشترك بماحدث مساء امس في العاصمة صنعاء من سقوط ضحايا وجرحى اتهم الحكومة بإستهدافهم في حين كان هو المحرض الرئيسي على أعمال العنف التي وقعت أمس الأربعاء وتسببت في أضرار بالممتلكات العامة والخاصة وإصابات بشرية كبيرة في صفوف المعتصمين بمدينة الثورة الرياضية.
النية المبيتة لأحزاب المشترك للالتفاف على المبادرة الخليجية لم تعد خافية على احد بعد ان حرضت أنصارها وبعض الشباب المغرر بهم على مهاجمة المعتصمين في مدينة الثورة وإحراق خيامهم وسيارات المواطنين والاعتداء عليهم في جريمة سافرة خلفت أكثر من 300 جريح بين المعتصمين .
وكانت قيادات أحزاب المشترك رغم قبولها بالمبادرة الخليجية والتي تنص على التهدئة حرضت أنصارها على القيام بأعمال عنف وتصعيد أنشطتهم الفوضوية وهو ماتجلى في اعتداءات على عدد من المواطنين والمسيرات النسوية والشبابية والمؤسسات الحكومية في عدد من المحافظات.
قيادات المعارضة وفي بيان لها تناغم مع بيان لقائد الفرقة الأولى مدرع الخارج عن الشرعية اثبتت التنسيق بين اطراف المؤامرة الانقلابية لتفجير الوضع في البلد وإفشال المبادرة الخليجية .
بيان المشترك قال ان جهود الأشقاء في الوصول إلى توقيع الاتفاق الذي أعلن موافقته عليه محل شك كبير لتوسع قاعدة الرفض الشعبي للمبادرة.
ووضع المشترك في بيانه شروط تعجيزية منها اسقاط احد بنود المبادرة المتمثل في رفع الاعتصامات حيث طالب بحماية دولية للمعتصمين في بادرة سافرة لجر البلد الى اتون فوضى مدمرة مفسحا المجال لتدخل اجنبي في ادارة الشأن اليمني الداخلي وليس في المساهمة في حل الازمة .
وتفتح احزاب المشترك في بيانها ذلك الباب لتدخل دولي في اليمن بحجة حماية المعتصمين كما حصل في ليبيا حين طلبت المعارضة المجتمع الدولي بحماية المدنيين لتجر البلد الى حرب طاحنة اعادت ليبيا عقودا الى الوراء.
وكان علي محسن الاحمر خرج عن الشرعية الدستورية واعلن انضمامه للمعارضة الانقلابية تحت مبرر حماية المعتصمين الذي اصبح المواطنيين بحاجة ماسة الى حماية منهم بعد ان اعتدوا على كثير من المواطنين والشباب داخل وخارج ساحة التغيير .
يقول المشترك في بيانه إن المهمة المباشرة للأشقاء والأصدقاء اليوم هي حماية المتظاهرين والمعتصمين سلميا ، وما لم يتحقق ذلك عملياً فإن اللقاء المشترك وشركائه سيجدون أنفسهم غير قادرين على المضي في التوقيع على الاتفاق .
ويوضح البيان حجم التناقض بين مواقف المشترك المعلنة والتي وفقت فيها على المبادرة الخليجية فيقول ان الثورة ماضية في طريقها إلى النصر بإذن الله ونشهد الله على أننا بذلنا ما في وسعنا للخروج بالبلاد إلى مخرج آمن وهو كتأكيد واضح على ان موافقته على المبادرة كانت مجرد لعبة قذرة.
ويحرض المشترك في بيانه على العنف والفوضى من خلال دعوته أبناء الشعب اليمني وخاصة من لا زالوا في موقف المتفرج إلى الالتحاق بركب الثورة ، والالتحام بصفوف الشباب في الساحات وتصعيد النضال السلمي بعموم الوطن وهوهنا يؤكد نزعته التخريبية من خلال الدعوة للتصعيد وتنصله عن المبادرة الخليجية م خلال مواصلته الحشد الى الشوارع .
وكان رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة استبق المشترك في اعلان الانقلاب على المبادرة الخليجية من خلال حديثه في افتتاح الدورة الاعتيادية لتحضيرية الحوار الوطني عن أن بند إزالة عناصر التوتر امنيا وسياسيا الذي ورد في المبادرة الخليجية لا يعني أبدا التعدي على حق اليمنيين في التظاهر والاعتصامات كحق كفله الدستور في حين كان الجانب الخليجي ان المبادرة يجب ان تطبق كاملة دون تعديل او انتقاص.
ويظهر باسندوة هنا الوجه الاكثر انتهازية حين يتحدث عن الحق الدستوري لحفنة من المخربين في المكوث في الشارع وممارسة اعمال التخريب والعنف والفوضى وينكر حق ملايين اليمنيين الدستوري في اختيار رئيس لهم بعيدا عن الانقلابات .
القيادي في تجمع الاخوان المسلمين في اليمن حميد الاحمر اعتبر الأحاديث التي تتردد عن محاولة المشترك لتنفيذ البند الثاني في المبادرة الخليجية والمتمثل في رفع الاعتصامات وإزالة عناصر التوتر امنيا وسياسيا وإفراغ الساحات من الاعتصامات محاولة بائسة من قبل الأجهزة الإعلامية للسلطة مؤكدا وقوف اللجنة التحضيرية للحوار وكافة مكوناتها وعلى رأسهم أحزاب اللقاء المشترك مع الشباب.
وفي هذا الطرح يؤكد الاحمر على موقفه وموقف المشترك وكل الانقلابيين المراوغ حين يقبل مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ويرفض تنفيذها ويؤكد وقوفه مع الشباب في حين ان الشباب اعلنوا رفضهم للمبادرة وهو هنا يعلن رفضه للمبادرة بصورة ملتوية .
هذه المواقف من قبل المشترك وقادته تؤكد بما لايدع مجالا للتمحيص او استنطاق المواقف ان القوى الانقلابية في توقيعها على المبادرة الخليجية لم تكن مخلصة لتطبيق المبادرة بل لكسب غطاء دولي لتحركاتها من خلال التعامل معها كطرف مهم يجب مشاركته في ادارة البلد.
حميد الاحمر يعلن موافقته على المبادرة ويؤيد موقف الشباب الذين هم ضد المبادرة وباسندوة يستبعد تطبيق بند إزالة عناصر التوتر امنيا وسياسيا لان الدستور يمنح هذا الحق والى جوارهم علي محسن الاحمر الذي يدعو في بيان له الى تصعيد العنف والقيام بأعمال شغب من خلال ما اسماها الهبة الشعبية .
بيان علي محسن وبيان المشترك تزامنا اضافة الى تصريحات حميد الاحمر وباسندوة في تسلسل واضح يؤكد المساعي الخبيثة لهولاء القادة من الناس الذين يتاجرون بمواقفهم السياسية ودماء ابناء وطنهم في سبيل السلطة. |