الإثنين, 05-فبراير-2007
صعدة‮ «الميثاق»:‬ -
للمرة الثالثة خلال ثلاثة أعوام يخرج أتباع الحوثي ليرتكبوا جرائم القتل والتخريب والارهاب في بعض مناطق محافظة صعدة.. بما يؤكد ان هذا التشكيل العصابي الارهابي لايجدي معه العفو والحوار والتسامح والوساطات والتعويضات..
وفي كل خروج تمرد للتشكيل العصابي الارهابي تمد الدولة يد السلام لهؤلاء الخارجين عن الشرع والشرعية وعن القيم والقانون عسى ان يكفوا عن حماقاتهم وجرائمهم الارهابية التي يرتكبونها ضد المجتمع والدولة.. ومع ذلك فإنهم يقابلون كل تسامح وعفو بالغدر والعدوان.. شهدنا ذلك في الخروج الاول بقيادة حسين الحوثي الذي وقَّـت له ان يكون عقب احتلال العراق في ابريل 2004م وما ترتب على ذلك من فوضى في العراق.. فالخروج الثاني الذي قاده والده منذ نحو عام ونصف.. ثم هذا الخروج الثالث الذي يقوده شقيقه عبدالملك الحوثي..
والذي بدأه مطلع الاسبوع الماضي بهجمات عدوانية ارهابية غادرة استهدفت الجنود الآمنين المسالمين في عدد من المواقع في محافظة صعدة، واستشهد جراء هذه الهجمات العدوانية عدد من ابناء القوات المسلحة والامن.. ولايزال التشكيل العصابي الارهابي يرتكب أعماله التخريبية والاجرامية‮ ‬في‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬المناطق‮ ‬بمحافظة‮ ‬صعدة‮.. ‬ومن‮ ‬المفارقات‮ ‬ان‮ ‬عدداً‮ ‬كبيراً‮ ‬من‮ ‬الذين‮ ‬تم‮ ‬الافراج‮ ‬عنهم‮ ‬من‮ ‬أتباع‮ ‬الحوثي‮ ‬عادوا‮ ‬الى‮ ‬حمل‮ ‬السلاح‮ ‬وتنفيذ‮ ‬أعمالهم‮ ‬التخريبية‮.‬
التمرد‮ ‬الأول

تكرر تمرد التشكيل العصابي المسلح وخروجه على القانون، وارتكاب جرائم الارهاب قتلاً وتخريباً.. وفي كل مرة هم الذين يبدأون في ممارسة العدوان ويرتكبون نفس الجرائم التي دأبوا عليها.. حدث ذلك في التمرد الأول بقيادة دجال مران حسين الحوثي في صيف عام 2004م الذي تحصن في جبل مران مع أتباعه، والذي انتهى بمصرعه.. فقد أخذ ذلك الدجال الصريع يعد لجريمته ضد الوطن والشعب والنظام الجمهوري الديمقراطي منذ عام 1997م مستغلاً المناخ الديمقراطي وحرية الرأي والتعبير ليوجه طعناته السامة ضد الديمقراطية والوحدة الوطنية وحرية الرأي والتعبير‮.. ‬وليرتكب‮ ‬مع‮ ‬شراذمه‮ ‬جرائم‮ ‬شتى‮ ‬كالحرابة‮ ‬والقتل‮ ‬العمد‮ ‬ومقاومة‮ ‬السلطات‮ ‬والإخلال‮ ‬بالأمن‮ ‬والاستقرار‮.‬
توهم الدجال أن بمقدوره ان يبعث من قبور التاريخ مايتيح له ان يكون »إماماً« وتوهم انه بالدعاية والدم يمكن ان يعيد ما قد فنى وشبع فناء.. بلغ به سقيم تفكيره وظلاميته انه ادعى انه »المهدي المنتظر« حيث قام بتوزيع كتاب يروج له بأنه المهدي المنتظر وطلب من أتباعه ان يبايعوه على ذلك.. وضبطت اجهزة الامن مع أحد أتباعه على وثيقة مبايعة يقول فيها : »اشهد الله ان سيدي حسين بدر الدين هو حجة في ارضه في هذا الزمان وابايعه على السمع والطاعة والتسليم، وانا مقر بولايته، واني سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه، وهو المهدي المنتظر القائم‮.. ‬الخ‮«.‬
اصر الدجال حسين الحوثي على ان يمضي وراء أوهامه المريضة بالدعاية المضللة التي جذبت اليه شراذم من الشباب وبالمال المدنس وبالدم ارهاباً وتخريباً.. كان قد انشأ تنظيماً سرياً مسلحاً.. وقام بشراء أسلحة متنوعة متوسطة وخفيفة وقنابل وألغام ووزعها على الذين بايعوه..‮ ‬واخذ‮ ‬يرتكب‮ ‬مع‮ ‬أتباعه‮ ‬أعمال‮ ‬الاعتداء‮ ‬على‮ ‬قوات‮ ‬الامن‮ ‬وعلى‮ ‬المواطنين‮ ‬والمساجد‮.. ‬أعلن‮ ‬تمرده‮ ‬المسلح‮ ‬ورفض‮ ‬الامتثال‮ ‬للضبط‮ ‬القضائي،‮ ‬وضرب‮ ‬عرض‮ ‬الحائط‮ ‬بكل‮ ‬الوساطات‮ ‬لإنهاء‮ ‬تمرده‮.‬
مدت الدولة لعناصر التمرد في خروجهم الأول يد السلام للعودة الى جادة الحق، وفي الوقت نفسه قامت بواجبها الدستوري ازاء هؤلاء الخارجين عن القانون والثوابت والقيم الوطنية في مواجهة ذلك التمرد حيث تحصن الدجال حسين الحوثي في جبل مران متخذاً من كهوف الجبل التي اعاد تحصينها عسكرياً ومن السكان الابرياء دروعاً بشرية في مواجهته مع القوات المسلحة والامن التي كُـلفت بضبط هؤلاء الخارجين على القانون والذين ارتكبوا جرائم التمرد والتخريب والارهاب.. واستمرت المواجهة زهاء ثمانين يوماً تخللتها اكثر من فرصة أتاحتها الدولة لحسين الحوثي واتباعه لإنهاء تمردهم وتسليم أنفسهم للسلطات القضائية.. غير ان النفس الشريرة وأوهامها بأنها المهدي المنتظر أبت إلاّ ان ترتكب حماقتها حتى النهاية فنالت جزاءها العادل.. حيث سقط دجال مران صريعاً في احد كهوف جبل مران في 10 سبتمبر 2004م.. وعادت الحياة في جبل‮ ‬مران‮ ‬بصعدة‮ ‬الى‮ ‬طبيعتها‮ ‬بعد‮ ‬القضاء‮ ‬على‮ ‬التمرد‮ ‬ومصرع‮ ‬رأس‮ ‬الافعى‮ ‬حسين‮ ‬الحوثي‮.. ‬ورجع‮ ‬المواطنون‮ ‬الى‮ ‬منازلهم‮ ‬التي‮ ‬كانوا‮ ‬قد‮ ‬نزحوا‮ ‬منها‮ ‬اثناء‮ ‬فترة‮ ‬المواجهة‮ ‬مع‮ ‬المتمردين‮..‬
ومنح‮ ‬فخامة‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬الأمان‮ ‬لبدر‮ ‬الدين‮ ‬الحوثي‮ ‬والد‮ ‬حسين‮ ‬الحوثي‮ ‬وانه‮ ‬بوسعه‮ ‬ان‮ ‬يتنقل‮ ‬ويعيش‮ ‬في‮ ‬أية‮ ‬منطقة‮ ‬يريدها‮ ‬في‮ ‬ربوع‮ ‬الوطن‮ ‬اليمني‮ ‬بكل‮ ‬حرية‮ ‬وأمان‮..‬
وأخذت الدولة تعالج آثار فتنة التمرد والتخريب في مديرية حيدان في صعدة التي تضم عزلة مران حيث جرت المواجهة مع المتمردين.. حيث تم اصلاح المدارس التي تضررت واعادة تأهيل خدمات الكهرباء والاتصالات وتعويض المواطنين الذين تضررت منازلهم..
وكان فخامة رئيس الجمهورية قد أصدر عفواً عاماً بعد انهاء التمرد الأول في مران، وصرف معونة لأبناء حسين الحوثي الذي لقي حتفه في مواجهة انهاء التمرد الذي قاده الى جانب اعتماد مائتي الف ريال تُـصرف لهم شهرياً..
التمرد‮ ‬الثاني
ولم تكد تمر بضعة شهور على إنهاء التمرد الأول والأعمال الحثيثة لمعالجة الآثار التي خلفتها فتنة التمرد والتخريب.. حتى استأنف بدر الدين الحوثي ما بدأه نجله الصريع حسين الحوثي غدراً ونكوثاً بالعهد.. فبعد ان اعلن في مقابلة صحفية اجريت معه في صنعاء عن التزامه بذات‮ ‬الافكار‮ ‬الظلامية‮ ‬التي‮ ‬حملها‮ ‬نجله‮ ‬وارتكب‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬جرائم‮ ‬التمرد‮ ‬والتخريب‮ ‬غادر



‮ ‬بدر‮ ‬الدين‮ ‬الحوثي‮ ‬الذي‮ ‬تجاوز‮ ‬سنه
‮ ‬الثمانين‮ ‬الى‮ ‬صعدة‮ ‬ليستأنف‮ ‬عملية‮ ‬التمرد‮ ‬والتخريب‮ ‬بقيادته‮ ‬هذه‮ ‬المرة‮ ‬والتي‮ ‬جرت‮ ‬في‮ ‬منطقة‮ ‬الرزامات‮ ‬بصعدة‮..‬
الحوثي‮ ‬الأب‮ ‬يعيد‮ ‬انتاج‮ ‬فتنة‮ ‬التمرد‮ ‬التي‮ ‬انتهت‮ ‬في‮ ‬مران‮ ‬في‮ ‬ربيع‮ ‬2005م‮.‬
الخلفيات‮ ‬والأبعاد‮ ‬المرتبطة‮ ‬بفتنة‮ ‬التمرد‮ ‬التي‮ ‬جرت‮ ‬في‮ ‬الرزامات‮.. ‬هي‮ ‬نفس‮ ‬الخلفيات‮ ‬والأبعاد‮ ‬التي‮ ‬ارتبطت‮ ‬بفتنة‮ ‬التمرد‮ ‬التي‮ ‬جرت‮ ‬في‮ ‬مران‮..‬
ففي محاضرة كان قد ألقاها حسين بدر الدين الحوثي على قيادة التنظيم الذي شكله خارج اطار القانون في مخيمهم الصيفي الرابع بحيدان (صعدة) وذلك قبل اعلان تمرده كشف فيها عن مخططه للانقلاب على النظام الجمهوري.. وعكس في محاضرته تلك الرؤية العنصرية المتعصبة.. وأبان الحوثي‮ ‬الابن‮ ‬لقيادة‮ ‬تنظيمه‮ ‬المسلح‮ ‬الخطوات‮ ‬العملية‮ ‬التي‮ ‬ينبغي‮ ‬اتباعها‮ ‬وذلك‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬التغلغل‮ ‬في‮ ‬اجهزة‮ ‬الدولة‮ ‬والحزب‮ ‬الحاكم‮ ‬والسعي‮ ‬لإقصاء‮ ‬الآخرين‮.. ‬واتخاذ‮ ‬مبدأ‮ ‬التقية‮ ‬سبيلاً‮ ‬لتحقيق‮ ‬اهدافهم‮..‬
وأوضحت المحاضرة اسلوب عملهم في تنفيذ مخططهم التآمري المعادي للنظام الجمهوري ومكاسب الثورة الخالدة.. وتضمنت المحاضرة الفكر الظلامي الذي تبناه الحوثي واتباعه ومضوا في الدعاية له باتجاه ان يعملوا على اعادة عقارب التاريخ الى الوراء والترويج للنظام الامامي المتخلف‮ ‬والانقضاض‮ ‬على‮ ‬مكاسب‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬التي‮ ‬نالها‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬ثورته‮ ‬ووحدته‮ ‬ونظامه‮ ‬الجمهوري‮ ‬الديمقراطي‮..‬
وحدث‮ ‬في‮ ‬التمرد‮ ‬الثاني‮ ‬ان‮ ‬قدم‮ ‬عبدالله‮ ‬الرزامي‮ ‬وعبدالملك‮ ‬بدرالدين‮ ‬الحوثي‮ ‬تعهداً‮ ‬تضمن‮ ‬التزامهما‮ ‬بالعودة‮ ‬الى‮ ‬جادة‮ ‬الصواب‮ ‬والتخلي‮ ‬عن‮ ‬افكارهما‮ ‬المتطرفة‮.‬
وحدث ان كلف فخامة رئيس الجمهورية مجموعة من العلماء الافاضل وفي مقدمتهم الوالد محمد المنصور والوالد احمد الشامي لمحاورة اتباع الحوثي الذين تم القبض عليهم وايداعهم في السجن بهدف اقناعهم وتقديم ضمانات عن طريق أولياء أمورهم او مشائخهم ومن ثم اطلاق سراحهم، لكن هؤلاء الاتباع رفضوا أمام العلماء ان يتخلوا عن افكارهم المتطرفة.. وكرر فخامة الرئيس مرة اخرى في لقاء مع اصحاب الفضيلة العلماء ان يعيدوا المحاولة مع اتباع الحوثي لاقناعهم بالتخلي عن تطرفهم والعودة الى جادة الصواب.
جناية‮ ‬التمرد

وفي‮ ‬تقرير‮ ‬لوزارة‮ ‬الداخلية‮ ‬

حول‮ ‬ما‮ ‬سببته‮ ‬فتنتا‮ ‬التمرد‮ ‬الاولى‮ ‬في‮ ‬مران‮ ‬والثانية‮ ‬في‮ ‬الرزامات‮.. ‬
فقد بلغت الخسائر في الأرواح 525 شهيداً.. ونحو (2708) جرحى من القوات المسلحة والامن والمتطوعين والمواطنين الابرياء..واشار التقرير الى ما قامت به الاجهزة الامنية حيث ضبطت مخططاً انقلابياً كُتب بخط الصريع حسين بدر الدين الحوثي.. مشيراً الى خلايا التنظيم السري‮ ‬التي‮ ‬تمكنت‮ ‬الاجهزة‮ ‬الامنية‮ ‬من‮ ‬كشف‮ ‬وإلقاء‮ ‬القبض‮ ‬على‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬عناصرها‮.‬
وأشار تقرير للحكومة الى ان الخسائر المباشرة الناجمة عن فتنتي التمرد الاولى والثانية بلغت حوالى 525 مليار ريال.. في حين ان الخسائر غير المباشرة قد توسعت الى الحد الذي لايمكن حصره (وقت إعداد التقرير في مايو 2005م).
التمرد‮ ‬الثالث

عفو‮ ‬وتسامح‮ ‬وحوار‮ ‬وتعويضات‮ ‬ووساطات‮ ‬ودعوة‮ ‬للحوثيين‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬يشلكوا‮ ‬حزباً‮ ‬سياسياً‮ ‬ليمارسوا‮ ‬نشاطهم‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬الدستور‮ ‬والقانون‮..‬
ومع كل ذلك هاهم للمرة الثالثة يخرجون عن القانون ويعلنون تكرار تمردهم.. هذه المرة بقيادة عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي ينفذ أتباعه اعمالاً ارهابية في عدد من المناطق في صعدة منذ مطلع الاسبوع الماضي..
وإزاء‮ ‬ما‮ ‬اقترفوه‮ ‬من‮ ‬عدوان‮ ‬وقتل‮ ‬وغدر‮ ‬طالبتهم‮ ‬الدولة‮ ‬بتسليم‮ ‬من‮ ‬قاموا‮ ‬بالاعتداء‮ ‬على‮ ‬افراد‮ ‬القوات‮ ‬المسلحة‮ ‬والامن‮.. ‬وتسليم‮ ‬مابحوزتهم‮ ‬من‮ ‬اسلحة‮ ‬ثقيلة‮ ‬ومتوسطة‮.. ‬والتخلي‮ ‬عن‮ ‬ممارستهم‮ ‬لأنشطتهم‮ ‬المتطرفة‮.‬
لكن‮ ‬هذا‮ ‬التشكيل‮ ‬العصابي‮ ‬الاجرامي‮ ‬مازال‮ ‬عند‮ ‬غيّـه‮ ‬لايريد‮ ‬ان‮ ‬يبرأ‮ ‬منه‮.. ‬هدفه‮ ‬ان‮ ‬يعيث‮ ‬في‮ ‬الارض‮ ‬فساداً‮ ‬يقطع‮ ‬الطريق‮ ‬ويرتكب‮ ‬جرائم‮ ‬القتل‮ ‬وأعمال‮ ‬التخريب‮ ‬ويمارس‮ ‬التمرد‮ ‬للمرة‮ ‬الثالثة‮..‬

لا‮ ‬مستقبل‮ ‬للإرهاب

مالم يدركه أتباع الحوثي وتشكيلهم العصابي المسلح وقد خرجوا للمرة الثالثة يمارسون التمرد والارهاب والتخريب ان الدولة وقد مدت لهم يد السلام غير مرة في حلٍّ من أمرها اليوم.. فمن الواضح ان التسامح والعفو ولجان الوساطة والحوار والتعويضات التي قدمتها الدولة لهم في‮ ‬كل‮ ‬مرة‮ ‬يتمردون‮ ‬فيها‮ ‬ويرتكبون‮ ‬جرائمهم‮ ‬ضد‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮ ‬وقيمه‮ ‬وثوابته‮ ‬الوطنية‮ ‬والدستورية‮ ‬لاتجدي‮ ‬مع‮ ‬هذه‮ ‬العناصر‮ ‬الظلامية‮ ‬المتطرفة‮ ‬الارهابية‮..‬
في كل خروج تمرد لهؤلاء العناصر يتجلى غدرهم ونكثهم بالعهود.. يلجأون الى المخاتلة والتظاهر بألاَّ يعودوا الى ارتكاب جرائم التخريب والقتل والتمرد.. فيما يعدون العدة لاستئناف أعمالهم الخارجة عن القانون والشرع والشرعية، لقد سيطرت عليهم فكرتهم الظلامية وظنوا أن بوسعهم‮ ‬ان‮ ‬يعيدوا‮ ‬حركة‮ ‬التاريخ‮ ‬الى‮ ‬الوراء،‮ ‬وغاب‮ ‬عن‮ ‬وعيهم‮ ‬الزائف‮ ‬ان‮ ‬الزمن‮ ‬تغيَّر‮ ‬وانه‮ ‬لامستقبل‮ ‬للفكر‮ ‬الظلامي‮ ‬الإمامي‮ ‬ولا‮ ‬مستقبل‮ ‬للتمرد‮ ‬والإرهاب‮..‬
حسابات‮ ‬خاطئة‮ ‬لديهم‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مرة‮ ‬يقترفون‮ ‬آثامهم‮ ‬وجرائمهم‮ ‬ويمارسون‮ ‬العدوان‮ ‬والتخريب‮ ‬والارهاب‮..‬
وإذا كانت الأوهام التي تسيطر على عقولهم بأنهم في ممارساتهم الخارجة عن الشرع والقانون وعن القيم والثوابت الوطنية سينالون من النظام الجمهوري ومن الهوية الوطنية وسيقوضون أمن واستقرار الوطن.. فلن يحققوا أوهامهم.. انهم بكل مايرتكبون من جرائم ارهابية ضد الوطن والمواطنين‮ ‬لن‮ ‬يجنوا‮ ‬إلاّ‮ ‬تدمير‮ ‬أنفسهم‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬حال‮..‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2114.htm