الميثاق نت -

الإثنين, 09-مايو-2011
استطلاع: عبدالكريم المدي -
أكد عدد من الأدباء والكتاب والمثقفين الجريمة التي ارتكبتها عناصر اللقاء المشترك في حق الشاعر وليد محمد الرميشي الذي عاقبته تلك العناصر بقطع لسانه وتعذيبه بسبب كتابته للقصائد التي تقف في صف الشرعية الدستورية وفخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- أكد عدد من الأدباء أن هذه الجريمة هي أبشع من أن توصف، كما تنم عن عقلية إجرامية ومتخلفة وعدوانية ومريضة ستقود البلد الى الفوضى والتآمرات والاقتتال والاقصاء والتخلف..مشيراً في تصريحات لـ«الميثاق» الى أن أية جماعة أو فئة أو حزب يحمل هذه الصفات ويمارس مثل هكذا سلوك لا يمكن لها أن تقدم للبلد أية قيمة حضارية أو رسالة تنويرية أو مشروع وطني ما يستدعي الوقوف الحازم والاصطفاف الشعبي الكامل في وجهها من قبل كافة شرائح المجتمع وفي طليعتهم المثقفين والأدباء والمتنورين.. فإلى الحصيلة: < بداية قال الأديب والكاتب عبدالكريم بن سالم قبلان رئيس منتدى أدباء وكتاب أرخبيل سقطرى رئيس منظمة (وئام لمناهضة العنف والتعصب): هذه أبشع وأخطر جريمة يمكن أن تمارس ضد الإنسان وتنتهك خلقاً من خلق الخالق المتمثل باللسان، هذا الجزء والعضو من الجسد الذي يعد أفضل وسيلة خلقها الله للإنسان للتعبير والتواصل والإفصاح.
وأضاف: في الحقيقة هذه الجريمة أكبر من قدرتنا وقدرة مفرداتنا عن وصفها وتوصيفها وإدانتها لحقارتها ودونيتها ورخص من قام بها لأجل تكميم الأفواه وقتل الكلمة المغايرة والفكرة المختلفة.. إن هذا العمل دنيء وغير مسؤول وغير إنساني ترفضه كل الديانات والثقافات..
بالله عليك: هل ثمن وعقوبة الكلمة هو قطع اللسان؟ هذه الجريمة مرفوضة وغريبة على مجتمعنا اليمني ولا تنم عن أحزاب سياسية لديها ذرة إنسانية ووطنية ورحمة وأخلاق مطلقاً ولا يمكن لأي حزب أو جماعة قامت بهذا العمل أن تقدم للمجتمع شيئاً سوى القتل والمصادرة والتوحش.
مؤكداً أن جميع أبناء سقطرى يدينون هذا الفعل الاجرامي ويستنكرونه بأغلظ وأشد عبارات الإدانة والاستنكار والرفض.
ظلامية مشروعهم
< إلى ذلك اعتبر الاستاذ جميل مفرح نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين - صنعاء- هذه الجريمة بالأشد غرابة والأوقح والأقذر تصرفاً والأسوأ إجراماً.وقال: لقد صدمنا هذا السلوك وهذه الجريمة النكراء وجعلتنا نتساءل عن أي عقول ونفوس وديانات يحملها من قام بهذه الجريمة؟ وكيف ينظر الى الأمور والعالم من حوله؟ وهل يعتقد أن هذا الفعل قادر على الانتصار لقضيته أو مشروعه أياً كان الفاعل هذا أو ذاك، هنا أو هناك.
وأضاف: نحن ندين هذه الجريمة ونستنكرها ونعتبرها مقدمة لثقافة الفوضى والتخريب والانقلاب على كل القيم والأخلاقيات الانسانية وكذا الثوابت الوطنية، وفي الوقت الذي ندين فيه الجريمة ونقطع بسوداوية وظلامية مشروع أصحابها، فإننا ندعو الاجهزة الامنية والمؤسسة القضائية سرعة إلقاء القبض على الجناة ومحاسبتهم على جريمتهم البشعة التي نخشى أن تؤسس لثقافة سائدة تهدف الى تكبيل الكلمة ومصادرة الرأي وقتل الحرية.
فعل شنيع
< وفي السياق ذاته قال الاديب والكاتب صادق الهبوب عضو الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين- فرع صنعاء:
- ما الذي يمكن أن يقوله المرء عن هذه الجريمة التي تتحدث عن نفسها وعن أصحابها الذين قدموا انفسهم للشعب ولكافة شرائحه بهذه الصورة السيئة البشعة الممقوتة والمرفوضة، في الحقيقة لقد صعقتنا الحادثة وجعلتنا نتساءل هل ينتمي من قام بها الى الاسلام، الى العصر الى هذا البلد بثقافته وسلوكياته وقيمه؟ وأي أياد قامت بهذا الفعل الشنيع الذي يعد الاول من نوعه على مستوى الساحة اليمنية، لم نسمع أن قوماً عاقبوا شاعراً أو مفكراً أو أديباً أو أي شخص بهذا العقاب الحيواني.
وأضاف: نحن هنا لا نتهم أحداً ولا نسجل موقفاً لأحد إلا للحقيقة والانصاف والإدانة الشديدة لمن اقترف هذه الجريمة الذي نكون منصفين إذا قلنا أنه لا ينتمي للإنسانية بشيء ولا للسياسة بشيء ولا للحرية بشيء ولا للرحمة والدين بشيء.
تساقطة أقنعتهم
< من جانبه قال الاديب أحمد أحمد ناصر: لا يسعني أن أقول عن هذه الجريمة التي قامت بها أحزاب اللقاء المشترك الا أنها بشعة وحيوانية وحقيرة تؤكد إفلاس من قام بها إفلاساً أخلاقياً ووطنياً ودينياً وأدبياً وسياسياً، وها هم أصحاب مشاريع التنوير والمدنية وقادة ثورة الفوضى يقدمون أنفسهم ويكشفون عن أقنعتهم للشعب والعالم مع مرور كل يوم يفاجأون بجريمة وعمل دنيء وسيئ، وما هذه الجريمة المتمثلة بقطع لسان الشاعر وليد الرميشي الذي لم يرق لهم شعره أو رأيه أو موقفه من الاحداث والمواقف التي تقوم بها أحزاب اللقاء المشترك طوال الفترة الماضية وهي تسعى بكل وسائلها لإثارة الفوضى والتخريب والانقلاب على الشرعية الدستورية وبث الرعب في أوساط الناس وقطع الخدمات والطرقات وإراقة دماء الأبرياء والتخويف وغيره.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-21142.htm