محمد أنعم -
< من قال كلمة حق شعراً قطعوا لسانه.. ومن خطب الجمعة أمام ملايين اليمنيين داهموا بيته وأباحوا دمه..
ومن علَّق صورة الرئيس في سيارته أو في مطعمه أو على منزله أُحرق ودُمر وسُفكت دماء أصحابها..
من كتب وفضح جرائم المشترك والمرتدين، تشن ضده حملة إرهاب معلنة وغير معلنة..
ومن تشابه اسمه بغيره سُحل في شوارع صنعاء.. ومن بادروا وقاموا بالوساطة قُتلوا.. ومن.. ومن.. ومن.. !!
إن دماء أبناء اليمن في ذمتكم.. فأنتم المسؤولون عن حماية دماء وأعراض وممتلكات المواطنين وردع قطاع الطرق والقتلة والخارجين على القانون..
إن التسامح يزيد المجرمين توحشاً وبطشاً وإرهاباً.. ولعل غض الطرف عن أعمال التقطعات في الطرق ببعض المحافظات بدعوى مطالب حقوقية، دون عقاب وحساب قد دفعهم إلى أن يعتبروا اغلاق شارع الدائري أمام جامعة صنعاء والستين مروراً بشارع الزبيري اعتصاماً.. وكان ثمن التساهل عن ذلك، تماديهم في سفك دماء الشباب باطلاً لتحقيق مصالح ذاتية وحزبية..
وها هم اليوم قطاع الطرق والمخربون اضحوا يقطعون الشوارع التي تؤدي إلى دار الرئاسة.. بل صاروا يهددون نهاراً جهاراً وبكل وقاحة باقتحام دار الرئاسة..
يا سيدي إن القانون إذا لم يتم تطبيقه سيقود اليمن إلى كارثة وسيصبح كل شيء مباحاً..
القانون أكبر من المبادرات والاتفاقات.. والدماء أعظم عند الله من بيته الحرام.. وغياب تطبيق القانون حوَّل صنعاء إلى متاريس لتوزيع الموت وسفك الدماء..
سيدي الرئيس.. لقد تطاول اللصوص على أفراد الجيش والأمن.. يقتلون ويعذبون ويضربون، وكل ذلك لإسقاط هيبة الدولة.. وإذلال حماة الوطن من أداء واجباتهم الدينية والوطنية.. ولم يلق القبض على مجرم واحد يحتمي داخل أوكار القتلة منذ بضعة أشهر..
إن الشعب ينتظر القرار منكم.. «إن البغاث في أرضنا يستنسر»- كما يقول المثل العربي.