الإثنين, 16-مايو-2011
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
< رأيت في مكتب المناضل عبدربه منصور هادي بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، صورة للأستاذ عبدالقادر باجمال، وهذه هي المرة الأولى التي يحتفظ فيها بصورة مؤطرة لأمين عام سابق للمؤتمر الشعبي في مكتب الأمين العام اللاحق أو الحالي، أتمنى أن يُبنى على هذا التصرف النادر تقليد تنظيمي عام وبأثر رجعي أيضاً، وألا يكون وجود صورة الاستاذ باجمال مجرد اجتهاد شخصي من الصديق عبيد بن ضبيع مدير مكتب المناضل عبدربه منصور هادي النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام، خاصة وأن عبيد بن ضبيع كان ولايزال أوفى الأوفياء للأستاذ باجمال، وهو جدير بالوفاء والاحترام على الدوام سواءً من قبل الذين عملوا معه أو الذين عمل من أجلهم، وهم أمة بكاملها.. ولا أحسبه وهو اليوم قد بلغ سن الخامسة والستين- أطال الله عمره- إلاّ مهموماً بأزمة أمته رغم معاناته الصحية التي يكابدها منذ نحو أربع سنوات.
> أكثر المؤتمريين يبدون متفاعلين مع الأزمة الراهنة تفاعلاً جيداً، والمطلوب هو المزيد من التفاعل والمثابرة على صعيدين اثنين خصوصاً، الأول بذل الجهد اللازم لحل الأزمة، والثاني الخروج منها منتصرين.. وأعني بهذا الانتصار أن يقاوموا الاستئصاليين والشموليين، وأن يبذلوا ما في وسعهم لتقديم خدماتهم لمواطنيهم، ليميز المواطنون بين الذين يناضلون من أجل تلبية احتياجاتهم وبين الذين يناضلون باسم الشعب عن طريق حرمان المواطنين من هذه الاحتياجات.. ليميز المواطنون بين من يهدم ومن يبني، وبين من يؤلف بين القلوب ومن يمزق النسيج الاجتماعي ويقطع ويهتك صلات الرحم والقربى، وبين دعاة الكراهية والمناطقية، ومَنْ كل جُمُعَاته وفاء ووحدة ووفاق ومحبة.
> في هذه الأجواء التي يتصرف فيها حزب الإصلاح وشركاؤه القبليون والعسكريون تصرفات الإرهابيين، هناك أعضاء في المؤتمر الشعبي- وهم قلة- يذعنون لهذا الإرهاب ويشعرون وكأنهم «أهل ذمة» أو غرباء، فيلتزمون الصمت ويخرجون إلى منطقة الحياد.. لهؤلاء أقول ثقوا بأنفسكم وحدثوا نفوسكم بصورة إيجابية.. نحن رجال كما هم رجال.. رأس برأس، حقنا حق وحقهم حق، «ومافيش» شيء اسمه حقهم حق وحقنا مرق.. تسامحوا بدون تنازل.. وقاوموا بدون عنف.. وأثبتوا وجودكم كالآخرين.. فلا عدل إلاّ إذا تعادلت القوى.. وخيرٌ من الخير فعله، وإذا كان الشر مفروضاً، فلا أفضل مع الشر إلاّ مواجهته بالشر..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-21259.htm