الميثاق نت - ضمن المخطط اليهودي لتهويد المدينة المقدسة وطمس الهوية العربية والاسلامية للقدس والأقصى وفي خطوة استباقية تعتزم السلطات الصهيونية هدم طريق المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك وغرفتين اضافيتين، وهذا يعني ان السلطات الصهيونية ستهدم جزءاً من المسجد الأقصى المبارك »ما سيكشف مسجد البراق داخل المسجد الأقصى غرباً« وذلك يوم الأحد ٤/٢/٧٠٠٢م.
وازاء هذا الخطب الجلل دعا مدير عام جمعية الاقصى الأمتين العربية والاسلامية وابناء الشعب اليمني الى القيام بواجبهم تجاه اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
من جانبه طالب الشيخ رائد صلاح الدول العربية والاسلامية ان تتحرك على الفور لايقاف الجريمة الاسرائيلية قبل ان تقع يوم الأحد القريب، فيما اكد الشيخ عكرمه صبري -رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى- ان طريق باب المغاربة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وان هدمه من قبل المؤسسة الاسرائيلية هو جريمة كبرى.
وكان صلاح وصبري يتحدثان خلال جولة ميدانية للحركة الاسلامية ووفد القدس في محيط الاقصى المبارك امس الأول اطلعا خلالها الصحافيين على الحفريات الصهيونية المتزايدة في المسجد الاقصى وتحته وتنفيذ مخططات لتهويد مدينة القدس.. وتابع الشيخ صلاح ان المؤسسة الصهيونية تواصل حفرياتها الخطيرة تحت حرم المسجد الاقصى وانها وصلت الى وسطه حيث كأس الوضوء قبالة المسجد القبلي، وان الذي يقوم بالحفريات الاسرائيلية هذه هم عمال تايلانديون، ويمنع لغيرهم الوصول الى المكان كما يمنع التصوير »لكن المعلومات بقيام المؤسسة الاسرائيلية بهذه الحفريات الأخيرة مؤكدة«.
من جهتها نقلت صحيفة »معاريف« العبرية أمس الأول عن اوساط صهيونية مسئولة قلقها من عواقب القرار الذي اتخذته اخيراً »لجنة التنظيم« التابعة لبلدية القدس اليهودية بإصدار رخصة لبناء جسر علوي جديد بديل لطريق »باب المغاربة« الذي ستتم ازالته بداعي انه معرّض للانهيار.
واضافت هذه الأوساط ان من شأن الشروع في الهدم ثم البناء ان يشعل ناراً في »أكثر المواقع الحساسة في العالم«.. وانه سيثير العالم الاسلامي ضد الدولة العبرية.
لكن المسئولين في بلدية القدس، وبإيعاز من »سلطة الآثار« الصهيونية وتحديداً من قوى الأمن المختلفة يصرون على بناء الجسر العلوي ليكون بديلاً للساتر الترابي الذي انهار قبل عامين جراء عاصفة ثلجية بداعي أن »الساتر الموصل الى باب المغاربة اتاح لقوى الأمن اقامة ثكنة لها لتطويق اي احداث شغب في حال اندلاعها«.
|