الميثاق نت - العيد الوطني للوحدة اليمنية- الميثاق نت

الأحد, 22-مايو-2011
الميثاق نت - ماجد عبدالحميد -

سيظل يوم الـ22 من مايو من كل عام ومنذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م - يمثل منجزا تاريخيا مهماً يحتفل به اليمنيون ويعبرون عن آرائهم ومشاعرهم تجاهه عبر مختلف الوسائل منها على سبيل المثال الملاحق الصحفية المخصصة لتلك المناسبة ، والنوافذ التابعة للمواقع الالكترونية والبرامج التلفزيونية والإذاعية وغيرها.

وما يميز الاحتفال بيوم الـ22 من مايو هذا العام هو توجه الكثير من شباب اليمن نحو شبكة التواصل الاجتماعية «الفيس بوك» للتعبير عن مشاعرهم وآرائهم تجاه تلك المناسبة ومشاركة الآخرين حولها عبر الصفحات والمجموعات التي أنشئت خصيصاً للاحتفاء بتلك المناسبة كـ مجموعة : « لنجعل 22 مايو2011 عيد النصر على المتمرديين و الخارجين عن الشرعية الدستورية»، ومجموعة» شباب 22مايو للدفاع عن الوحدة»، و» شباب اليمن للحفاظ على وحدة اليمن»، ومجموعة «شباب الوحدة 22مايو» وصفحات حملت أسماء:»يمن 22مايو»، و» 22مايو من اجل التغيير السلمي»، و»شباب جيل 22 مايو للدفاع عن الوحدة»، و»تكتل شباب الوحدة اليمنية»، و»منظمة شباب يمن22».
«الميثاق» غاصت في مضمار تلك المجموعات والصفحات الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية ووجدت الكثير من الآراء والمشاعر التي عبرت عن قيمة ذلك المنجز العظيم لدى قلوب اليمنيين، وجمعت عددا منها في هذا الاستطلاع:
في البداية يقول سليمان الغويدي- أمانة العاصمة: نحتفل بالوحدة لأنها حدث عظيم وحدث مهم ولأنها انتصار لقضية شعب بعد مراحل من القهر والذل والهوان وبعد تشتت وتشرذم عانى منه شعبنا كثيرا جعل منه هذا التشرذم مكان سخرية الدول والعالم وجعله ضعيفاً، واعتبر أن الوحدة سفينة إنقاذ لأبناء اليمن قبطانها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي حافظ على هذه السفينة وأوصلها إلى بر الأمان ، مؤكدا فخره واعتزازه بالوحدة اليمنية وبالشعب اليمني .
الهوية اليمنية
ويرى محمود السلامي - طالب جامعي- أن الوحدة اليمنية تحققت في بلادنا بعد عهود من التخلف والشتات وجاءت لتعيد الهوية اليمنية للإنسان اليمني الجديد الموحد إنسان الثاني والعشرين من مايو المجيد التي حملت وحدتنا الخير والنماء لليمن الموحد وكانت بمثابة النواة الأولى للوحدة اليمنية العربية التي ينشدها الإنسان العربي في كل الأقطار وأكسبتها أهمية بالغة في خارطة النظام العالمي الجديد، ناهيك عن افتتاح عدد كبير من المشاريع الخدمية والاقتصادية والتنموية التي ينعم بها الإنسان بخيرات الوحدة في عموم محافظات الجمهورية ومنها محافظة لحج الباسلة.
ويضيف السلامي أن الوحدة اليمنية هي قدر شعبنا الذي لا رجعة عنه وخيارنا الذي طالما وقدمنا من أجله الغالي والنفيس ويعد الحفاظ عليها مسئولية الجميع وصيانتها واجب تمليه المسئولية الوطنية تجاه أكبر مكتسبات الثورة والوطن وطن الـ(22) من مايو المجيد.
مرحلة جديدة
أما عفاف الأديمي- باحثة أكاديمية- فتؤكد على أن الجمهورية اليمنية دخلت في ال22من مايو 1990م مرحلة جديدة ترسخت فيها مداميك الدولة التي تعتمد في أساسها ومرجعيتها على النهج الديمقراطي التعددي الذي يضمن لكل مواطن الحق في التعبير عن آرائه بحرية تامة ،ويكفل للقوى السياسية والحزبية تنظيم نفسها في إطار كيانات معترف بها دستوريا وقانونيا تمارس أنشطتها على الساحة دون تضييق أو خوف أو إملاء أو وصاية من احد.
وتابعت الاديمي: « وبهذا التحول الديمقراطي وبفضل الوحدة اليمنية المباركة حققت اليمن أهم تطور على صعيد ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة ولا ينكر احد أن اليمن شهدت تغييراً جذرياً في مناحي الحياة السياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وامتد هذا التغيير ليلامس شخصية الإنسان اليمني نفسه».
أجمل حلم
أما «منظمة شباب يمن22» التي يديرها عدد من شباب اليمن علي الفيس بوك فقد أكدت صفحاتها على أن الوحدة اليمنية هي أجمل حلم تحقق لأبناء اليمن وأغلى هدف ناضل اليمنيون من أجله وبذلوا في سبيله كل غالٍ ونفيس.
وتابعت: « ان الوحدة والألفة والمحبة بين الناس في شطري اليمن (سابقاً) كانت موجودة قبل 22 مايو 90م ، ولم يكن التشطير سوى نتيجة للسياسات الاستعمارية التي تهدف إلى تمزيق الشعوب وإضعافها «. وقالت: ان إعلان يوم الوحدة في الـ 22 من مايو 90 كانت إرادة سياسية باركها الشعب اليمني بأكمله، بعد أن كانت حلماً يراوده لسنوات طويلة في لمّ الشمل والتقاء الأحبة دون مشاق .
مضيفة: «وبإعلان يوم 22 مايو فتحت الأرض أبوابها لاستقبال هذا الحدث المهم،وبارك العالم كله هذه الخطوة الشجاعة التي أنهت وإلى الأبد عهداً من التشطير والفرقة والتشرذم والمواجهات بين أبناء الوطن الواحد، وتسخير كثير من الإمكانيات التي كان من المفترض أن تذهب للتنمية وبناء الإنسان وتطوير الحياة.
وأشارت إلى أن أبناء اليمن اليوم يفخرون ويعتزون بما تحقق لليمن اليوم في ذكرى الوحدة الواحد والعشرين ، حيث قطع شعبنا فيها مشواراً مهماً من تاريخه الحديث ، وحقق منجزات عظيمة برعاية وقيادة حكيمة ممثلة في فخامة الرئيس/ علي عبدالله وصالح ومعه كل القيادات الوحدوية التي تحملت على كاهلها بناء وطن 22 مايو في ظل التعددية السياسية والنهج الديمقراطي.
جيل 22مايو
وبدوره حسام اليماني موظف في تربية إب ومن جيل الوحدة فيقول: ان الوحدة اليمنية لتوحد الشعب اليمني وتوحد الجهود والإمكانيات وإنقاذ الإنسان اليمني وإعطائه كافة حقوقه وحرياته وفتح الباب أمامه لكي يعبر عن نفسه ويختار من يمثله عبر الانتخابات، وأضاف: فالوحدة خيرها كثير وكبير ونحن جيل الوحدة لا نشعر بهذه الخير كما يشعر به من عرفوا التشطير وذاقوا مرارته فنحن ولدنا في خير وكنف الوحدة المباركة، ولا نعرف عن الماضي إلاّ مادرسنا وما قيل لنا.
مجرى التأريخ
يرى يوسف النبهاني - عدن - أن اليمنيين يحتفلون كل عام بذكرى الوحدة اليمنية وبالتحديد في 22 مايو لأن هذا اليوم غيّر مجرى التاريخ وكتب أول صفحة في تاريخ اليمن الحديث المشرق.
معتبرا أن هذا اليوم هو يوم توحد الشعب وهو يوم الحرية الحقيقية يوم العدل يوم التسامح يوم الخير والعلم والنور والانفتاح على العالم في هذا اليوم نال اليمانيون احترام العالم بأسره وتبريكهم له بهذا الانتصار العظيم.
ويؤكد النبهاني أن الوحدة لم تتحقق في 22 مايو 1990م بفعل الصدفة بل أنها خلاصة نضال وتضحيات وسلاسل من المحن والنكبات التي دفع ثمنها الشعب اليمني حتى جاء فخامة الرئيس القائد / علي عبدالله صالح وقاد الشعب بحكمة واقتدار وصمّم على تحقيق الوحدة اليمنية متغلباً بذلك على كل الظروف ورفع بيديه الطاهرتين علم الجمهورية اليمنية في مدينة عدن.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-21361.htm