الميثاق نت - C:\Users\صديق البكاري\Desktop\محمد علي سعد- الميثاق نت

الأربعاء, 25-مايو-2011
محمد علي سعد -
الوحدة اليمنية وُلدت لتبقى وبقيت لتستمر.. وإن احتفالنا بالذكرى الحادية والعشرين للعيد الوطني الثاني والعشرين من مايو لأكبر دليل على ان الوحدة اليمنية هي قدر ومصير شعبنا اليمني العظيم الذي لاحياد عنه ولاتراجع.. والحقيقة ان الوحدة اليمنية منذ أن قامت في الثاني والعشرين من مايو 1990م قد تعرضت لسلسلة من التحديات والاخطار والتآمرات والتي بدأت بحرب صيف 1994م حين كشف الحزب الاشتراكي عن حنينه إلى الماضي بإعلانه الانفصال وادخال البلاد في اتون حرب دامية طوال77يوماً من الدفاع عن وحدة الشعب ونضالاته العادلة التي امتدت لعقود طويلة من أجل تحقيق أغلى أحلامه في الحياة ألا وهو اعادة وحدته المباركة واستطاع شعبنا ان ينتصر لحقه في بقاء الوحدة حين هربت قيادات الانفصال الى مراتع الارتزاق في العديد من بقاع الارض.
واليوم فإن سلسلة الاعتصامات وحركة العصيان المدني وإلباسه ثوب الشباب والتغيير ورافعة شعار رحيل النظام، هي أخطر ما واجهته وتواجهه وحدتنا المباركة ونظامنا الوطني الديمقراطي واستقرارنا وأمننا وسيادة أراضينا وكرامتنا وسلمنا الاجتماعي، لان الاعتصامات التي ركبتها احزاب المشترك عموماً وحزب الاصلاح على وجه الخصوص بما فيهم تيار الاخوان المسلمين وحركة الجهاد الاسلامي في الاصلاح كحزب وكتنظيم يريد الانقضاض على السلطة عبر بوابة التآمر على الشرعية الدستورية وبمساعدة خارجية، إنما تريد الانقضاض على تاريخنا الوطني المكافح ضد الظلم والقهر والتسلط، يريدون الانقضاض على ثورتنا اليمنية الباسلة والتي أسقطت الإمامة في الشمال وطردت الاستعمار في جنوب الوطن، يريدون الانقضاض على حاضرنا في الوحدة ومستقبلها في نماء اليمن وتطوره وازدهاره، لان رحيل النظام يعني رحيل كل شيء والسماح للقوى الظلامية المستبدة ان تقود وتتحكم بمصائر البلاد والعباد.
نقول ذلك كله لأننا نعرف وأي مراقب حصيف ان بلادنا تتعرض منذ اكثر من اربع سنوات لمؤامرة خارجية لإسقاط النظام تدار بأيدٍ يمنية وبسيناريو داخلي، وبات المواطن اليمني البسيط وهو يتابع قناتي الجزيرة وسهيل ومن لف لفهم يدرك ببساطة ان كل ما يبث عن اليمن في تلك القنوات يستهدف الامن والاستقرار في البلاد وزعزعة السكينة العامة وبث الفرقة وزرع الفتن بين ابناء الوطن الواحد، فتعميم مصطلحات كرحيل النظام هي محاولات متواصلة لخلق أرضية صالحة للتخريب والتدمير واستباحة الدماء وتمزيق اليمن أرضاً وإنساناً.
وهنا لابد من التأكيد ان احزاب المشترك والاصلاح تحديداً الذين يرفعون شعار الرحيل لايملكون لامشروعاً رئاسياً ولامشروعاً تنموياً ولامشروعاً حضارياً لليمن بعد رحيل النظام لاسمح الله.. أحزاب المشترك التقوا لمصلحة آنية وسوف يتفرقون لمصلحة.. وعليه فإننا كشعب يجب ان نتمسك بنظامنا الوطني الديمقراطي ووحدتنا اليمنية بكل ما أُوتينا من قوة لمواجهة هذا التآمر الداخلي والخارجي.
احزاب المشترك والحركات الاسلامية المتطرفة التي يحتمون بها وتحتمي بهم لايملكون للبلاد إلا مشروعاً تمزيقياً للارض والانسان وسلسلة من المحرمات والممنوعات وقيود وتشدُّد «افعل كذا ولا تفعل هذا».. المشترك كل جناحٍ فيه لديه مشروعه الخاص به والذي يبدأ برفع شعار رحيل النظام وبعدها لتذهب اليمن مع الجن، طالما يجلس هو فوق رؤوس البشر.
ختاماً كم هو جميل ان تستمر الوحدة وان يمارس الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله والمؤتمر الشعبي العام هذه الروح المسئولة في الحفاظ على الامن والاستقرار وتجنيب البلاد أتون حرب أهلية.
وكل عام وبلادنا بألف خير.
للتأمل :
في المعارك السياسية لطالما انتصر المؤتمر على مؤامرات المشترك.. لذا نقول للمشترك المجرَّب لايُجرَّب.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-21363.htm