صلاح العجيلي* - ونحن نحتفي بالعيد الواحد والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22مايو 1990م وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تشهدها بلادنا نشعر بمستوى التحدي والرهان للثبات والوقوف باتجاه الحفاظ على وحدة الوطن وتعزيزها وما ذلك الفعل الوطني المشرف والذي نعتز به أيما اعتزاز والذي يتجلى في مختلف الظروف والمنعطفات والأزمات المفتعلة بقصد النيل من مكتسباتنا وأمن وطننا واستقراره والانقلاب على الشرعية الدستورية والديمقراطية التي ارتضاها شعبنا ومارسها منذ مطلع العام 1990م ولايزال.. هذا الفعل الوطني المتصاعد في الحفاظ على وطننا وأمننا ووحدتنا وديمقراطيتنا يحق لنا أن نعتز به ونفاخر به أمام العالم أجمع ونقصد به تفاعل الجماهير اليمنية قاطبة في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية للحفاظ على الثوابت الوطنية ولا نتحرج كما يفعل البعض لأنه ليس عيباً بل هو منهج كل الخيرين الشرفاء من أبناء الوطن الذين نذروا حياتهم رخيصة من أجل اليمن وترابه الغالي.
< وندرك أن الوحدة مصيرنا وقدرنا ومصدر فخر لنا وعزتنا بين شعوب العالم بل ان اليمنيين الاحرار الكرماء ينظرون الى وحدتهم الناجزة في 22مايو 1990م مثل الماء والهواء والكلأ الذي لا غنى عنه في حياتهم وهذا ليس ادعاء قد برهنوا على ذلك في صيف العام 1994م عندما رفعوا شعار الوحدة أو الموت انطلاقاً من إيمانهم العميق بالوحدة والتلاحم ولن يسمحوا لتعرضها لخطر قادم لا سمح المولى جل في علاه ولو كلف ذلك الأرواح والأولاد وما يملكون.. لأن الوحدة قضية حياة أو موت ويؤمنون إيماناً عميقاً بأن العزة والكرامة والقوة والمنعة في وحدتهم وليس في تفرقهم كما يذهب أصحاب المشاريع المريضة!
رسالة بـ«S.M.S»
نبعثها الى رجال الامن والجيش الذي لم نعهدهم الا رجالاً أوفياء ونقول لهم اليكم نبعث تهانينا واعترافنا بدوركم المنحاز الى صف الوطن واستقراره ووحدته وتلاحم صفوف ابنائه.. فكونوا كما عهدناكم والفظوا كل من يخرج من صفوفكم مناصراً لأصحاب المشاريع التمزيقية والتخريبية في عموم محافظات الوطن وأنتم المؤسسة الامنية والعسكرية الشجاعة التي تتحطم على صخرتها المؤامرات والانقلابات والمشاريع العفنة.
٭ مدير تحرير صحيفة المسيلة
|