الميثاق نت - الشعب اليمني اثبت في كل الظروف العصيبة انه عند مستوى التحديات والأخطار والانتصار عليها وتجاوزها ليواصل مسيرته في بناء حاضره وغده المشرق، لذا هو شعب عظيم وقادر اليوم اكثر من أي وقت مضى على التصدي للمحنة التي انزلق اليها بسبب الممارسات اللامسؤولة لتلك القوى التي لاتجد نفسها إلاّ في دوامة الصراعات والدمار والخراب على ذلك النحو الذي نراه في الأعمال الاجرامية الارهابية لتلك الاطراف التي تسعى لفرض نفسها من خلال سفك الدماء وازهاق الارواح واشاعة الفتنة سعياً منها لجر الوطن الى اتون حرب أهلية على ذلك النحو الذي نراه اليوم فيما تقترفه عصابة أولاد الأحمر التي عاثت وتعيث في الارض فساداً لتحقيق طموحات وتطلعات تقف على طرفي نقيض مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره ونمائه وازدهاره.
لقد تصدى اليمن لكافة القوى والعناصر التي أرادت سلبه ارادته وحقه في الحياة الحرة الكريمة على أرضه موحداً وديمقراطياً ينشد الامن والامان والطمأنينة والوئام والسكينة باعتبارها الارضية الصلبة لاي بناء وتطور وتنمية، لكن هؤلاء الذين لايرون في هذا الوطن الا انفسهم أبوا واستكبروا الا ان يكونوا فوق الدولة والنظام والقانون واضعين شعبنا بين خيارين اما هم المستبدون على رقابه وإما يدفعون به الى الكارثة وهذا التخيير لايمكن ان يقبل به اليمانيون من قبل عصابة اجرامية ظلت تلعب على كل الأوراق والتحالفات لفرض منطقها الأحمق المتخلف، الذي قدم ابناء اليمن وفي طليعتهم ابطال القوات المسلحة والأمن أغلى التضحيات وقوافل الشهداء للخلاص من تجبر وجبروت وطغيان عهود الإمامة والاستعمار بتفجير ثورة (26سبتمبر و14 أكتوبر) ليأتي هؤلاء ليهدوا كل مابناه وشيده خلال سنوات الثورة والجمهورية والوحدة، متوهمين انهم بذلك سيقهرون شعباً عظيماً ويفرضون عليه أنفسهم بعد أن قهر ولفظ وأزال من كانوا أشد عتواً منهم.. وهذا مايتجسد اليوم في ذلك الالتفاف المنقطع النظير حول قيادته السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في مواجهة هذه الشرذمة الباغية التي تريد غروراً وحماقة جر الوطن الى الفتنة لتبلغ مراميها وتصل الى بغيتها.. ولكن ابناء اليمن سيواجهونها كما واجهوا في الماضي كل من اراد العبث بمقدراته بدءاً من عناصر الردة والانفصال واضرابهم الى ارهابيي تنظيم القاعدة الذين جميعهم يشكلون حلفاً غير مقدس لا غاية ولا هدف له الا الانتقام من هذا الشعب الذي وقف ويقف في وجوههم محطماً احلامهم المريضة على صخرة وعيه وارادته التي لاتقهر ولن تنال منها عصابة اولاد الأحمر ومن معهم من المتآمرين الانقلابيين الذين يريدون اعادة الوطن الى ازمنة الفرقة والتشرذم.. وهو مالايمكن ان يسمح به ابناء الوطن الشرفاء والمخلصين الذين يقفون الى جانب الشرعية الدستورية ودولة النظام والقانون في مواجهة شريعة الغاب التي يحاول اولئك البائسون الذين ركبهم جنون العظمة فتصوروا خطأً ان بمقدورهم تحقيق آمالهم وامانيهم الشيطانية دون ان يستوعبوا دروس سابقيهم من كانوا أشد بأساً منهم فكانت عاقبتهم السقوط المريع والخسران المبين.. وسوف ينتصر اليمن في الحاضر والمستقبل كما انتصر في الماضي على الإمامة والاستعمار وجحافل التخلف والعمالة والارتزاق في معارك الدفاع عن ثورته واستقلاله ونظامه الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي التعددي والشرعية الدستورية المعبر عنها والمنبثقة منها وستكون نهاية صلف هذه العصابة مخزية وستدفع ثمناً باهظاً لاقدامها على جرائم اعتدائها على ابناء شعبنا الميامين الشجعان منتسبي مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن.. وسوف تطالهم يد العدالة بانزال العقاب الرادع لهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بوحدة الشعب ومصالحه العليا وأمنه واستقراره ووحدة ابنائه الوطنية.. وسوف يندمون على فعلتهم يوم لاينفع الندم وتحل بهم سوء العاقبة والمصير المخزي الذي يستحقونه بما اقترفته ايديهم من جرم في حق وطن وشعب عظيم.. وخلال هذه الازمة التي اغرقوا الوطن فيها بأنه برجاله ونسائه بشبابه وشيوخ.. على وعيه الرفيع وحبه للوطن واستعداده للذود عنه بكل غالٍ ونفيس.. فبوركت ايها الشعب العظيم، وبوركت كل مواقفك الشامخة المجيدة! |