الإثنين, 30-مايو-2011
تحقيق: فيصل عساج -
‮"‬الزحف‮" ‬الكلمة‮ ‬البربرية‮ ‬التي‮ ‬أطلقها‮ ‬ناطق‮ ‬المشترك‮ ‬في‮ ‬لحظة‮ ‬انتشاء‮ ‬هستيري‮.. ‬كشف‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬المخطط‮ ‬الانقلابي‮ ‬الذي‮ ‬يسعى‮ ‬إليه‮ ‬المشترك‮ ‬كما‮ ‬نفى‮ ‬بمجرد‮ ‬نطقها‮ »‬سلمية‮« ‬الثورة‮ ‬المزعومة‮..‬
من‮ ‬تلك‮ ‬اللحظة‮ ‬و‮"‬الزحف‮" ‬منطق‮ ‬المأزومين‮ ‬والمتوهمين‮ ‬والمنبوذين‮ ‬والمشعوذين‮ ‬والإرهابيين‮ ‬والقتلة‮ ‬وكل‮ ‬المنضوين‮ ‬تحت‮ ‬سقف‮ ‬المشترك‮ ‬وشركائه‮.‬
إلا أن سريان هذه الكلمة في يوميات المهووسين بالزحف جعلهم ينفجرون كاليحموم باتجاه المؤسسات والمنشآت الحكومية بكل ما يملكون من ترسانة أسلحة انطلقوا صارخين إلى الأمام إلى الأمام.. "سلمية".. »سلمية«!! ومخلفين القتلى من الأبرياء وروائح الدم تدفعهم نحو الانتشاء بما‮ ‬يفعلون‮.. ‬هذا‮ ‬هو‮ ‬الزحف‮ ‬المخطط‮ ‬له‮ ‬لانجاح‮ ‬الانقلاب‮.‬
والكل يقول اليوم هذه حقيقتهم وهذا هو منطقهم وهذه نتائج زحفهم "البربري" وأسلوبهم الهمجي بحسب النائب أحمد عيظة القرشي والذي أكد أن منطق الزحف افرغ كل قولٍ عن »السلمية« واستهدف المشترك بزحفه المؤسسات العامة وممتلكات الشعب..
مشيراً‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ "‬الزحف‮" ‬يأتي‮ ‬للانقلاب‮ ‬على‮ ‬الديمقراطية،‮ ‬بالاضافة‮ ‬إلى‮ ‬زعزعة‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬وقطع‮ ‬الطرقات‮ ‬وإثارة‮ ‬الرعب‮ ‬بين‮ ‬المواطنين‮.‬
وقال‮ ‬عيظة‮: ‬كم‮ ‬كنت‮ ‬أتمنى‮ ‬أن‮ ‬يزحفوا‮ ‬نحو‮ ‬صناديق‮ ‬الاقتراع‮ ‬والنزول‮ ‬عند‮ ‬المطلب‮ ‬والإرادة‮ ‬الشعبية‮ ‬التي‮ ‬انتهجت‮ ‬الديمقراطية‮..‬
مضيفاً‮: ‬لايمكن‮ ‬التغيير‮ ‬أو‮ ‬الوصول‮ ‬إلى‮ ‬السلطة‮ ‬عبر‮ ‬برنامج‮ »‬الزحف‮« ‬أو‮ ‬الانقلاب‮..‬

تصرف‮ ‬دموي
ووفقاً للدكتور مهدي عبدالسلام عضو مجلس النواب فإن الزحف انتحار سياسي بعد أن سد المشترك كل أبواب ومنافذ الحوار، وهذا تصرف غير عقلاني ودموي من الدرجة الأولى وأسلوب من أساليب الانقلاب على الشرعية الدستورية والديمقراطية.. مشيراً إلى أن الزحف على المؤسسات الحكومية‮ ‬والخاصة‮ ‬عمل‮ ‬إجرامي‮ ‬يعاقب‮ ‬عليه‮ ‬القانون‮.‬
وقال مهدي: إن التصريحات التي يطلقها بعض قادة المشترك بأنهم يزحفون حاملين الورد كلام هزيل ومضحك في آنٍ معاً، فكيف يتناسق »الزحف« و»الورد«.. وأين السلمية في مضمون الزحف ومن كان ينتظر منهم ورداً في ذلك الوقت؟!
مضيفاً‮: ‬الزحف‮ ‬الذي‮ ‬يقوم‮ ‬به‮ ‬الاخوان‮ ‬عمل‮ ‬تخريبي‮ ‬وانتهاك‮ ‬صارخ‮ ‬للاعراف‮ ‬الديمقراطية،‮ ‬واستهداف‮ ‬مبيت‮ ‬له‮ ‬للمؤسسات‮ ‬والمقار‮ ‬الحكومية‮ ‬واستفزاز‮ ‬لرجال‮ ‬الأمن‮.‬
منبهاً‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬الأهداف‮ ‬السياسية‮ ‬والمطالب‮ ‬الحقوقية‮ ‬لايمكن‮ ‬أن‮ ‬تتحقق‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬الدستور‮..‬

مصادمات
إلى‮ ‬ذلك‮ ‬أشار‮ ‬النائب‮ ‬اسماعيل‮ ‬السماوي‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬من‮ ‬يدعو‮ ‬للزحف‮ ‬يقود‮ ‬الشباب‮ ‬إلى‮ ‬المصادمات‮ ‬وإلى‮ ‬الاقتتال‮..‬
وقال: هذا منطق الغوغائيين وصناع الموت وتجار الحروب وزعماء الانقلابات، ودعاة التخريب والفوضى، واعتقد أن عقلاء المشترك لا يوافقون على أسلوب »الزحف« ولن يصلوا إلى هذا الحد وأن الدماء ستكون رخيصة في نظرهم إلى هذا المستوى أيضاً..
مضيفاً‮: ‬هذه‮ ‬أعمال‮ ‬تخريبية‮ ‬وفوضوية‮ ‬تستهدف‮ ‬تدمير‮ ‬المنجزات‮ ‬والمكاسب‮ ‬والمنشآت‮ ‬والمؤسسات‮ ‬وهي‮ ‬مرفوضة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬كل‮ ‬الشرفاء‮ ‬والوطنيين‮.‬

انكشف‮ ‬المخطط
ويوافقه الرأي النائب عبدالوهاب العامر قائلاً: هناك من يحرض ويعمل على تأجيج الوضع من أجل الانزلاق بالوطن باتجاه الفوضى والتخريب ليحققوا اهدافاً طالما خططوا لها ولم يستطيعوا الوصول إليها عبر الوسائل القانونية والطرق الدستورية..
وأضاف‮: ‬إن‮ ‬ما‮ ‬يشهده‮ ‬الوطن‮ ‬اليوم‮ ‬يكشف‮ ‬المخطط‮ ‬الحقيقي‮ ‬لمن‮ ‬ركب‮ ‬موجة‮ ‬الشباب‮ ‬وتقنّع‮ ‬بمطالبهم‮..‬
مشيراً‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬الزحف‮ ‬الذي‮ ‬دعا‮ ‬له‮ ‬المشترك‮ ‬هاهو‮ ‬ينفذ‮ ‬بشكله‮ ‬الحقيقي‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬فشلوا‮ ‬عن‮ ‬طريق‮ ‬زحف‮ ‬الشباب‮..‬
وطالب‮ ‬العامر‮ ‬الدولة‮ ‬بأن‮ ‬تضرب‮ ‬بيد‮ ‬من‮ ‬حديد‮ ‬للدفاع‮ ‬عن‮ ‬الممتلكات‮ ‬العامة‮ ‬والخاصة‮ ‬وأن‮ ‬تحافظ‮ ‬على‮ ‬حياة‮ ‬المواطنين‮ ‬وأمنهم‮ ‬واستقرارهم‮.‬

لقد‮ ‬دُحروا‮!!‬
خلاصة‮.. ‬هاهم‮ ‬جهال‮ ‬الأحمر‮ ‬ينفذون‮ ‬المهمة‮ ‬التي‮ ‬فشلت‮ »‬براقش‮ ‬كرمان‮« ‬في‮ ‬تنفيذها‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬الشباب‮ ‬المغرر‮ ‬بهم‮..‬
لقد تكشف للمشترك أن الزحف سيواجه بصمود الشرفاء والوطنيين من المواطنين ومن رجال القوات المسلحة والأمن.. وأن هذا بحاجة إلى أن تترك كذبة »السلمية« جانباً وليستعد »حمران العيون« للمهمة، وفي ظل التملق والمديح لجهال الأحمر من قبل الزنداني ومن هم على شاكلته من قيادات‮ ‬المشترك‮ »‬ودف‮« ‬الجهال‮ ‬واقحموا‮ ‬أنفسهم‮ ‬في‮ ‬مهمة‮ ‬ألبت‮ ‬عليهم‮ ‬المواطنين‮ ‬وصبت‮ ‬عليهم‮ ‬سوط‮ ‬عذاب‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬بواسل‮ ‬الأمن‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-21422.htm