محمد علي سعد -
الوطن فوق الجميع والجميع يجب أن يتساووا أمام النظام والقانون فلا شيء فوق الوطن وليس هناك من هو أكبر من القانون.. تذكرنا هذا الأمر ونحن نرى ونسمع عن الكثير من أعمال الفوضى والعنف ومحاولات تقسيم الوطن أرباعاً وأخماساً وأسداساً بين جماعة الحركة والحراك ومعارضة »الإنْ والآوْت« وكأن الوطن ضيعة لهم ولأسرهم أو ملكية خاصة مسجلة لأجدادهم .. الوطن يحتاج منا جميعاً أن نحبه ونحترمه ونحافظ عليه لأنه بحبنا لوطننا نحب أنفسنا واخواننا ونحترم بعضنا البعض من دون احتماء كل مواطن بقبيلته.. أو مثل ما يقول اخواننا في مصر »اللي ما معه ظهر يشتري له ظهر«.
الوطن يعيش محنة على كل الاصعدة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وحتى نفسية، والجماعة يعيشون أزمة ألوان الطيف فالألوان والصبغات صارت عند البعض كل الوطن للأسف الشديد.. الوطن يحتاج منا ان نخرجه من أزمته العامة الى مصاف الامن والاستقرار .. لا أن نخرجه من أزمته العامة لندخله في أزمة خاصة قبلية.. الخ.
المعروف ان الكبار في أي مجتمع هم كبار بأعمالهم وعقولهم وتضحياتهم واحترامهم لوطنهم ومواطنيهم.. الكبار في أي مجتمع هم كبار بقدرتهم على تقديم الدعم الحقيقي لأوطانهم بغية اخراجها من أزماتها لا إدخالها في أزمات جديدة فوق ما هي مأزومة.. الكبار في أي مجتمع هم كبار بالتزامهم بالقوانين واحترامهم للنظام، لا كبار فوق النظام والقانون.. وفوق الامن والاستقرار.
المهم الآن أن يخرج وطننا من أزمته لا أن نزيد أزمته أزمة.. نقول للجميع بلسان حال المواطن لقد تعبنا تعبنا، تعبنا .. راعوا الله فينا وفي أنفسكم.. اتقوا الله فقد صار ليلنا نهاراً ونهاراً ليلاً.. تعبنا من الأزمة وتشعبها ...تعبنا من تعنت »العيال« وعناد »الشيوخ« كفاية نريد أن ننام ملء أجفاننا ونهدأ ونستريح وأن نودع خوفنا وقلقنا ونبدأ من جديد نحلم بأن اليوم افضل من الأمس وان الغد بإذن الله سيكون أفضل من اليوم.
ختاماً ندعو الجميع إلى التضامن مع الوطن الجريح بفعل تآمر المشترك والعيال والشيوخ والجنان.. ندعو إلى التضامن مع الوطن فقد تعبنا ويا ليتكم ترحلون حتى ترتاحوا وتريحوا.
للتأمل
< العاقل من كانت ردود أفعاله أكثر اتزاناً من أفعاله.
للتوضيح: OUT أو IN تعني داخل وخارج