الميثاق نت – خالد بن عمور - نظمت السلطة المحلية ومكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت والصحراء بمدينة سيئون حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة العيد الوطني الحادي والعشرين لإعادة الوحدة الوطنية وقيام الجمهورية اليمنية الثاني والعشرين من مايو .
وفي الحفل الذي حضره وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم ومدراء عموم مكاتب الوزارات والأجهزة التنفيذية والمصالح العامة وأصحاب الفضيلة العلماء وقادة الوحدات العسكرية والأمنية والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية وعدد من أبناء مديريات وادي حضرموت .
ألقى وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير كلمة هنأ في مستهلها أبناء الوادي والصحراء بهذه المناسبة الوطنية ناقلا تهاني الجميع إلى القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.
معربا عن تطلع كافة أبناء الوطن إلى تجاوز المحنة التي يمربها الوطن والخروج به الى بر الأمان مقدما شكره وتقديره لكل أبناء المحافظة والوادي والصحراء على تعاونهم المستمر مع السلطات المحلية في المديريات لتنفيذ المهام الملقاة على عاتق هذه الجهات المتمثل في تأمين المحافظة والسير الحسن للحياة الطبيعية وتوفير الخدمات مهيبا بضرورة تجنب أسباب الفوضى والتخريب والتدمير وعدم الانجرار لمن يحاول الى جر حضرموت الى أتون الحرب والاقتتال التي يعلم الجميع نتائجها السلبية مسبقا وقال : علينا التمسك بالقيم الدينية الاجتماعية الحميدة التي عرف بها أبناء هذه المحافظة تدعوا الى التعاون والتآخي والتراحم.
وأشار الوكيل عمير الى أن هذا الاحتفال يأتي وقد قطعت مناطق الوادي والصحراء شوطا كبيرا في طريق التنمية منوها الى أن الدولة قد وظفت أكثر من 150 مليار خلال الـ20 السنة الماضية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية والتنمية البشرية.
منوها الى تطلع أبناء الوادي الى تحقيق المزيد من المشروعات في مجالات التعليم بكافة مراحله التعليمية والطرقات والكهرباء والمياه والصحة ومختلف الخدمات.
مجددا الدعوة الى وحدة الصف ونبذ كل من يحاول الإخلال بالسكينة العامة ومن يسئ الى سمعة اليمن وحضرموت على وجه الخصوص من خلال ما يبرز بين الحين من حوادث مرفوضة مشيدا بدور الشباب في تنظيم الحراسات الليلية الشعبية التي تقف الى جانب دور الوحدات الأمنية لتعزيز الأمن والسكينة العامة .
من جانبه أشار مدير عام مكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء احمد عبد الله بن دويس الى أن تحقيق الوحدة الوطنية يعد أعظم إنجاز حققه شعبنا وقيادتنا السياسية أعادة لليمن اعتباره وجعلت منه رقما صعبا في المعادلة الإقليمية والدولية منوها الى أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي وبلادنا تمر باعتي أزمة سياسية يراد منها النيل من مقدرات وانجازات الوطن المحققة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية معربا عن ثقته أن شعبنا والقيادة السياسية قادر على تجاوز تلك الأزمة والتعاطي معها بحكمة واقتدار وتفويت الفرصة على من يريد النكوص بالوطن الى مرحلة ما قبل
الثورة والوحدة مناشدا كافة أبناء الوطن الى تحكيم العقل والحفاظ على ما تحقق من انجازات لاسيما في الجانب الديمقراطي وانتهاج المسلك السوي للتبادل السلمي للسلطة لافتا أن الفوضى لا تؤسس إلا لفوضى وتهدم لا تبني.
وألقيت في الحفل ألقيت كلمتان عن القوى السياسية وأحزاب التحالف الوطني ألقاها الأخ حسن علي العامري ومنظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة ألقتها الأخت أمينة العامري أعربا فيهما عن سعادتهما في المشاركة في هذا الاحتفال الذي يقام في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن وتستهدف استقراره وأمنه ووحدته والانقلاب على الشرعية الدستورية التي صنعتها وتقود أجندتها أحزاب اللقاء المشترك الخارجين عن النظام والقانون والطامعين للوصول الى السلطة من خلال الفوضى الخلاقة .
ودعت الكلمتان كل القوى السياسية من أحزاب اللقاء المشترك والقوى المعارضة والنخب الثقافية والأكاديمية والاجتماعية والشبابية وقادة منظمات المجتمع المدني للاصطفاف الوطني ومواجهة مختلف التحديات التي تواجه الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتطوره الاقتصادي وتلبية دعوات فخامة رئيس الجمهورية المتكررة وكذا الأشقاء العرب والمجتمع الدولي للجلوس على طاولة الحوار والاستماع الى صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة والمصالح الذاتية وان يعلو الوطن فوق كل الخلافات والمماحكات .
وأشارت الكلمتان الى أن انجازات الوطن هي ملك كافة أبناء الوطن ومن واجب كل أبناء الوطن تشمير سواعدهم لبنائه والعمل على تطوره ومواجة مختلف التحديات والاتجاه الى البناء حاملين معاول البناء بدلا عن معاول الهدم وقال : علينا أن نسهم جميعا للحفاظ على الوحدة الوطنية والى مزيد من التلاحم الوطني وتجذيره في النفوس لنتجاوز الماضي بمرارته وحلاوته فيكفي شعبنا مآسي وحروب ودماء غالية سفكت لإخوان لنا كانوا ضحية الصراعات الحزبية الضيقة أو بسبب إرهاب ناتج عن غلو وتطرف وجهل .
كما أشارت الكلمتان الى ما تحقق للمرأة اليمنية من انجازات ونجاحات بارزة يشهدها القاصي والداني وعلى مختلف الصعد والمجالات ومن بينها المشاركة السياسية وحق المشاركة الانتخابية كما فتح أمامها أفقا واسعا لنيل كافة حقوقها الدستورية وكفل لها الحماية القانونية والتعليم والعمل وأصبحت المرأة اليمنية بفضل ذلك عنصرا مهما وفاعلا في المجتمع .
هذا وتخلل الحفل إلقاء قصيدتين شعريتين للشاعرين حسن باحا رثه ونائف ألحدادي فيما قدمت الفرقة الفنية الموسيقية التابعة لمكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء بقيادة الفنان ابوبكر مهدي الكاف عدد من الوصلات الفنية التي تغني منه خلالها نخبة من الفنانين والمطربين بالأغاني الموضوعية والأناشيد المعبرة نالت إعجاب واستحسان الحاضرين . |