الأربعاء, 08-يونيو-2011
الميثاق نت -    فيصل الصوفي -
رافعو شعار “ الثورة الشبابية الشعبية السلمية” استبشروا بالهجوم الإرهابي على جامع النهدين الذي كاد يزهق أرواح مئات الأشخاص ـ أولهم رئيس الجمهورية- وإدخال البلاد في حرب أهلية حقيقية.. هللوا وكبروا لذلك من على منبر الجمعة في شارع الستين.. ومساء اليوم التالي عندما علموا أن رئيس الجمهورية سافر إلى الرياض لاستكمال العلاج ملتحقاً بكبار قيادات الدولة الذين أصيبوا في الهجوم أقاموا الأفراح في ميادينهم تلذذاً بمأساة إنسانية.. أي أخلاق هذه ؟

ثم قالوا : لقد رحل .. وإذا عاد سوف نمنع عودته..!

بالله عليكم .. أهذا منطق معارضين سياسيين، ومنطق مقاومة سلمية ، أم منطق قطاع طرق ومجرمين؟ ثم كيف ستمنعون عودته .. هل بالانقلاب العسكري أيها الأدعياء الذين ملأتم البلاد ضجيجاً عن السلمية والديمقراطية .. أم بالاستيلاء على الجو والبر والبحر ..؟ .

* تمنون أنفسكم أماني لا أمل فيها.. رئيس الجمهورية لم يرحل .. بل ذهب لاستكمال العلاج في الرياض وسيعود فور تماثله للشفاء.. سيعود ليمارس منصبه كرئيس جمهورية منتخب وقائد أعلى للقوات المسلحة.. ومكركم في مغازلة نائب رئيس الجمهورية مكر تحيق عاقبته بكم.. فالمناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس ومفوض من قبل الرئيس ليقوم بمهامه في غيابه المؤقت .. ومنصور يقوم بذلك فعلاً وهو يدرك مسؤولياته المحددة في الدستور.. وها هو يثبت لكم ذلك ويخيب آمال المرضى عقلياً و نفسياً.

طريقة واحدة لا ثاني لها لكي تمنعوا الرئيس من العودة إلى منصبه .. وهي الانقلاب العسكري، وفي التاريخ اليمني سابقة بهذا الشأن عندما تآمرت مجموعة 5 نوفمبر 1967م على الرئيس عبدالله السلال حيث انقلبت عليه وسيطرت على السلطة أثناء قيامه بزيارة خارجية.. لكن ليس بوسعكم ذلك اليوم .. فالزمن قد تغير وموازين القوى والأساليب تغيرت .. يعني .. ابيسوا!

* احتفلوا بالمآسي الإنسانية .. ابتهجوا برحيل لا وجود له إلا في أذهانكم السيئة وأوهامكم التعسة ..ارقصوا على الجثث .. وسايروا أهواءكم في أنكم وحدكم موجودون على هذه الأرض.. أشبعوا غروركم قدر ما شئتم..

الرئيس والقيادات الأخرى التي استهدفت في الهجوم الإرهابي .. سوف تعود إلى مواقعها .. سوف يعودون .. وسوف يستقبلون استقبال الأبطال .. ففي البلد شعب ومؤتمر شعبي وأنصار ودولة ذات شرعية.. كل هيئاتها الدستورية لا تزال تتمتع بالشرعية.

ويا قوم اعقلوا .. عودوا إلى رشدكم إذا بقي لديكم شيء من عقل ورشد.. والسلام.


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-21550.htm