علي الذرحاني -
في رده على سؤال قناة (الجزيرة) هل تعتبر قصف القصر الرئاسي هو رد على قصف منزل الشيخ صادق الأحمر؟ أجاب مدير مكتب الشيخ بـ(نعم) في الوقت الذي نفى شيخه هذه الفعلة النكراء وبرر ذلك بأن أولاد الأحمر لا يطمعون بالسلطة ولا بالرئاسة.
وكلام الشيخ هذا تدحضه تطلعات وأحلام وطموحات الشيخ حميد الجلية والواضحة إلى الزعامة والرئاسة وهذا من حقه ولكن ليس عن طريق الانقلابات أو الاغتيالات في الوقت الذي يزعمون فيه بأنهم يناضلون نضالاً سلمياً، فكيف نصدق ما حدث خلال الأيام المنصرمة على أرض الواقع في حي الحصبة من قتل للأبرياء ونهب وسلب للممتلكات العامة والخاصة واحتلال المرافق الحكومية وإخافة الآمنين وترويعهم بل وتهجيرهم وتشريدهم وما حدث داخل بيت من بيوت الله في دار الرئاسة وفي يوم عيد المسلمين ( الجمعة الفضيلة وغرة رجب المحرم فيه القتال) هذا شيء والشيء الآخر اعتراف أحد أبناء الأحمر عند ما قال : سنرد عليهم إلى بيوتهم وقال آخر منهم : عندنا سلاح سيصل إلى بيوتهم مما يؤكد أن أولاد الأحمر لا سواهم هم وراء قصف مسجد النهدين بالرئاسة وكأن لسان حالهم يقول بعد هذه الاعترافات والتصريحات والتلميحات: ينطبق علي قول المتهم لنفسه (كاد المسيء أن يقول خذوني).
إن أولاد الأحمر خاصة الشيخ حميد كان شغله الشاغل منذ مدة ليست بالقصيرة العزف على قضية التوريث وهاجسه وتخوفه من أن يصل أولاد الرئيس إلى سدة الحكم أو يصل إليها أولاد أخيه محمد في الوقت الذي يرى نفسه أحق بالوصول إلى هذا المنصب الرفيع منهم لأنه من طبقة الأغنياء والمترفين وله وجاهة ونفوذ داخل المعارضة ونسي أو تناسى أنه جمع كل تلك الثروة خلال فترة حكم الأخ الرئيس فهل هذا رد جميل منه لليد التي تركته يجمع هذه الأموال الطائلة؟!.
إن الذي دفعني للامساك بالقلم وكتابة هذه الأسطر هو سؤال الناس عمن كان وراء استهداف القصر الرئاسي وقصف مسجده ومحاولة اغتيال رئيس البلاد أو التخلص منه أو من رجال الدولة الكبار وأيضاً كثرة تكهنات البعض منهم وتخيل سيناريوهات مفترضة في أذهانهم وحيرة البعض الآخر في من هي الجهة أو الشخص أو الرأس المدبرة لهذه العملية الإجرامية الشنيعة والمتسببة في قصف القصر الرئاسي واستهداف رأس النظام فكانت إجابة مدير مكتب الشيخ واضحة وصريحة وجلية وكذلك اعترافات أحد أبناء الشيخ عبر التلفزيون بأنهم سيردون إلى منزل النظام بسلاح يصل إلى عقر دار الرئاسة جواباً شافياً على تساؤلات الناس وأزال حيرتهم وتكهناتهم المفترضة ولكن الله خيب ظنهم لأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله.
|