الميثاق نت -

الإثنين, 20-يونيو-2011
فيصل الصوفي -
محاولة الاغتيال السياسي التي استهدفت رئيس الجمهورية وقيادات الدولة وعدداً كبيراً من المستشارين والبرلمانيين والعسكريين والقيادات الحزبية، أحدثت زلزلة كبرى في الحياة السياسية والحياة العامة في المجتمع اليمني، فما بعدها صار شيئاً مختلفاً عما قبلها، وهذا أمر طبيعي، فالمواقف تغيرت والمزاج العام أيضاً، وكذلك فيما يتعلق بالمبادرات والساحات والرأي العام، وإضافة الى ذلك المواقف الإقليمية والدولية تجاه الأزمة السياسية في اليمن.
إن تلك المحاولة الغادرة لم تكن حالة عنف قاسية لاستهداف الانسانية وهي في أنقى حالاتها فحسب، بل ايضاً محاولة للغدر بالديمقراطية والسلم الاهلي والقوة التي تحافظ على التوازن والرشد في المجتمع اليمني.. محاولة غدر كان اصحابها يهدفون من خلالها الى فتح باب جهنم لليمن واليمنيين.. ومن هنا من الطبيعي أن تكون نقطة فاصلة بين ما قبلها وما بعدها.
ومن الواجب على الجميع التضامن لمقاومة فتح أبواب جهنم، وعدم مداهنة الفاتحين.. قوى التغيير من أجل الافضل في السلطة والمعارضة يجب أن تتضامن وأن تتحاور وأن لا تدع مجالاً للفوضويين والارهابيين أن يجعلوها فتناً وحروباً في سبيل مشاريع خاصة غير قابلة للحياة على هذه الارض.
لقد استبقوا تلك المحاولة بعملية إساءة مقصودة لرئيس الجمهورية بلغت حد التكفير والتحريض على القتل، من قبل ومن بعد اعلانات صريحة برفض الشرعية وعدم الاعتراف بكيان أسمه دولة، الى جانب استخدام أبشع حالات العنف، وأكثر حالات التمرد فجاجةً وقسوة.

استخدموا الدين في سبيل ما تشتهيه نفوسهم وطموحاتهم السياسية.. غدروا وعلَّموا بعض الاطفال الغدر.. كل من وقع تحت تأثيرهم حولوهم الى ذئاب وحيات.. حتى القتل جعلوه شيئاً هيناً..

هدموا مؤسسات الدولة ونهبوها وأفسدوا كل شيء يقع تحت أيديهم في مثال لا سابق له باستثناء مثال هولاكو والتتار.

إن باب التغيير الى الأفضل يجب أن يبقى مفتوحاً.. وبالمقابل فإن قوى التغيير الى الأفضل يجب عليها التضامن ضد قوى التخلف التي تريد بل وأرادت فتح أبواب جهنم.. وحسب الجميع حجةً أن قوى التخلف أثبتت لها بما يكفي في هذه المرحلة أنها قوة تدمير وإيذاء.. قوة دمار شامل.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-21698.htm