بليغ الحطابي -
بل اقتحام المنشآت والمصالح العامة واحتلالها والسطو على ما فيها من معاملات ووثائق مهمة تهم الدولة والمواطن والوطن والاستيلاء على الأجهزة والمعدات وتدمير وإحراق وإنهاك كل ما ثقل حمله وتشريد وقتل الأبرياء عمل دنيئ لا يختلف كثيراً عن العمل الارهابي الذي تمارسه قوى متلبسة بالدين تسفك الدماء وتعيث في الارض فساداً بحجة إقامة شرع الله كما يزعمون وهو منهم براء.. فكلاهما وجهان لعملة واحدة.. فيسطون على المنشآت ومنازل المواطنين وينهبون فيقطعون الطرقات ويعطلون الحياة لإعادة ما يسمى بزمن خلافتهم أو الاستيلاء والانقلاب على السلطة..
وليس هناك ما يفرق إحداهما عن الأخرى حتى في الوسائل والاسلحة المستخدمة كصواريخ «لو» وقذائف «آر بي جي» وهاون و.. و.. الخ.. وفي إحراق المؤسسات ايضاً.. فالأولى لأحزاب اللقاء المشترك وعصابات أولاد الأحمر التي بغت وتكبرت.. والاخرى لعناصر التنظيم الإرهابي «القاعدة» وما تمارسه من عنف في محافظتي أبين ولحج.
ويقولون سلمية
وما يلفت النظر هو إصرار جماعات العنف على إطلاق مصطلح «سلمية» ليمارسوا من خلاله كل أنواع التحريض التي منحتهم المدنية والمجتمع المدني شرعيتها في ممارسة القتل والعدوان وسفك دماء المواطنين الآمنين بدعوى السلمية، واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة بذات الدعوى وقطعت السبل والأرزاق بنفس المصطلح سواء في منطقة الحصبة أو أبين ولحج أو في جامع النهدين..
فبأي حال من الأحوال لا يمكن اعتبار احتلال المنشآت أو تدميرها واتلاف محتوياتها عملاً بطولياً أو نصراً كما أنه ليس معياراً للقوة لأي كان من تلك العناصر المسلحة كون هذه المباني المحتلة أو التي انهكت ونهبت كل أثاثها وتجهيزاتها التي تعد قيمتها بملايين الدولارات، هي ملك للشعب وتقدم خدماتها للناس جميعاً، إذاً ليس هناك من منتصر بل الجميع خاسر لأن الضرر طال ممتلكات الجميع.
«وكر» الحصبة..
ليس أحداً بمنأى عن منطقة «الحصبة» ذاك المعلم البارز والسوق التجاري الفريد الذي يقصده كل زائر للعاصمة ليتزود منه بكل احتياجاته أكانت المنزلية أو التجارية.. فبين صورة الأمس وما آل إليه أمر السوق التجاري الكبير اليوم من حالة مأساوية يندى لها الجبين.. فقد تحولت هذه المنطقة إلى مسكن للاشباح سيما بعد أن فرض أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة طوقاً أمنياً عليها واغلقوا جميع أبوابها شردوا ساكنيها وقتلوا بعضهم- من حاول اعتراضهم- بدم بارد بلا رحمة ولا إنسانية وبوحشية لا مثيل لها.. وتمترسوا على أسطح المنازل وعلى جنبات الشوارع وعززوا من تواجدهم بإدخال مجاميع قبلية- بشكل فردي- بقصد مواجهة قوات الدولة الذين يقومون بحماية المنشآت والمؤسسات العامة، ومهاجمة منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية بقصد نهبها والسطو عليها كما حصل لعشرات المنازل والمحلات بذلك الحي الذي صار أشبه بـ«وكر» لتلك العصابات والمجرمين وقطاع الطرق والمطلوبين أمنياً من الخارجين على القانون والإرهابيين.
الزائر لمنطقة الحصبة والمنشآت والمؤسسات الحكومية العامة الواقعة هناك يلحظ عن قرب مدى الحقد والكراهية التي ملأت قلوب عصابات الإجرام والخونة وقطاع الطرق والمتمردين الذين اجتمعوا لينالوا من ذلك الحي ويحولوه الى موطن تسكنه الغربان والاشباح.. حولته الى أثر بعد أن كان عيناً حاضراً وحضارياً جمع القبيلة بالمدنية والريفي بالمتحضر، فكان سوقاً شعبياً يومياً يجمع الملايين ويفرقهم ليلاً ونهاراً، فكان حاضناً للتجارة والصناعة والثقافة والسياحة والقبيلة.. و.. و.. وكل مكونات المجتمع اليمني.
كذبة الهدنة
هذا الملتقى الشعبي حولته العصابات المسلحة «المتوحشة» إلى أطلال.. فمن يزوره اليوم يشتم فيه رائحة الموت والخوف المدججة بأسلحة وصاصات قناصة عصابات أولاد الأحمر والتي تنتظر وتتحين الفرصة الغادرة لكل من يمر بجوارها.. لم تقف تلك المأساة عند ذلك فحسب بل سارعت تلك العصابات الى استغلال الهدنة الجارية لإغلاق كل أبواب السوق المركزي الذي يتوسط تلك المنطقة عدا باب واحد يوصل -حسب شهود عيان -الى منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر - رحمه الله - الذي أتى على تدميره تصرفات أولاده الرعناء وهمجيتهم في تجاوز الدولة والسلطة ورفع السلاح في وجه القانون والاعتداء على رجال الأمن وانتهاك حرمات المواطنين الآمنين، وأيضاً إعادة ترتيب أوضاعهم والتزود بالأسلحة.. لمواجهة أخرى يبدو أنها الأشد وطأة وكارثية..
مخاوف جديدة
> ووسط حالة من الهدوء الحذر التي يشهدها حي الحصبة بأمانة العاصمة والأحياء المجاورة له بعد اتفاق وقف اطلاق النار بين الأجهزة الأمنية وعصابات أولاد الأحمر.. في وقت مايزال مسلحوه يتكاثرون ويتوافدون فرادى إلى هذه المنطقة بعد تصدي قوات الحرس وأبناء مديرية همدان لمجاميع منهم الأيام الماضية بنقطة الأزرقين ومنعهم من الدخول للعاصمة.
ويتمترس- حسب مواطنين- العشرات منهم في كثير من الأماكن في منازل المواطنين والشوارع العامة بعد تبديل متارسهم الترابية بأسمنتية وتعزيز ترسانتهم العسكرية، الأمر الذي ينذر بمواجهة جديدة أثارت الذعر بين المواطنين وأهالي الحي والمناطق المجاورة..
إلى ذلك كشفت عملية انتشال الجثث عن عشرات القتلى من طلاب جامعة الإيمان المتطرفين والمتمردين الحوثيين كانوا يقاتلون في صفوف عصابات أولاد الأحمر ومن ضمنهم عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة وهو ما يؤكد صحة الأنباء التي كانت قد تداولتها وسائل إعلام مختلفة عن مشاركة عناصر جامعة الإيمان في المواجهات التي شهدتها المنطقة الشهر الماضي.
صورة حقيقية..
> الاسبوع الماضي كنت قد قمت - على مضض - زيارة بعض المؤسسات والمصالح التي عاثت أيادي الحقد والإجرام «الأحمرية» بكل محتوياتها..
كانت البداية من الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، فما تعرض له هذا المبنى كشف بجلاء الصورة الحقيقية لحالة العداء والعدوانية التي طغت على كل ممارساتهم وسلوكياتهم الهمجية العابثة بكل ما هو جميل المتمسكة بعقلية الماضي المتخلف الرافض لأي تطوير وتحديث يطال حياة المواطن اليمني وحاجياته..
رئيس لجنة الحصر وتقييم الاضرار بالهيئة الأخ أحمد أحمد الفقيه اعتبر ذلك سابقة خطيرة لم تحدث من قبل في بلادنا.
ويضيف: «فأي حقد وأية همجية وعدوانية ترتكب مثل هذه الأفعال القذرة كالتي ارتكبتها عصابات «جهال الأحمر».
ويستطرد رئىس لجنة الحصر بهيئة الأراضي والمساحة قائلاً: «لعل جميع أبناء الشعب شاهد تلك الهمجية والفوضى بل والحقد الأسود الدفين الذي تعرضت له منشآت الدولة التي تقوم بتقديم وتسهيل حاجيات الوطن والمواطنين وتلبية احتياجاته من المشاريع الخدمية والتنموية وغيرها..
ويتساءل: فما ذنب هذه المؤسسات لتلقى كل هذا التدمير والتخريب خلافاً عن قتل الأبرياء من أجل مطالب سياسية تتعلق بالسلطة وغير ذلك ثم إن شعبنا اليوم يحتكم في الأساس إلى قوانين وتشريعات ودستور ينظم كل المطالب والإدعاءات والشعارات التي ترفعها هذه العصابات الإجرامية وغيرها.. أي أنه لا وجود لشريعة الغاب أبداً ولا يمكن الاحتكام إليها..
وأضاف الفقيه: ما حدث ليس بالأمر الهين وما طرأ من عبث وخراب ودمار لهذه المؤسسات ومنها الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني لايمكن تصور حالة العداء والانتقام التي وجهت إلى كل مكوناتها ومحتوياتها الفنية والمعلوماتية وغير ذلك.. وهو الأمر الذي لا ينبغي السكوت عليه أو التهاون تجاهه كون الخسائر التي تكبدتها سيدفع فاتورتها أبناء الشعب على حساب تنميته وتطوره والتي تقدر بملايين الدولارات وبعضها لايمكن تعويضها إلاّ بعد عشرات السنين وأخرى لايمكن تعويضها أبداً.. وبالتالي فإنها خسارة فادحة جداً..
نهب وثائق أراضي الدولة
أما ما يتعلق بالاضرار والمنهوبات وعمليات الدمار والتدمير التي تعرض لها مبنى الهيئة، يقول مدير عام الرقابة والتفتيش بالهيئة أحمد أحمد الفقيه: إن الأثر بالغ ولم يستثن شيئاً.. فلم يكتف هؤلاء المجرمون بالنهب والسرقة، بل تم قصف- كما توضح الصور- وضرب حتى الجدران والبوابات الحديدية بمختلف الأسلحة المدفعية والصاروخية وهو ما يوضح السلوك الهمجي العفن لهذه العصابات ومن يحرضها ويقودها لهذه الأعمال العبثية القذرة.. فإلى جانب نهب عشرات الأجهزة الالكترونية: كمبيوترات، وآلات تصوير متطورة وأجهزة حديثة خاصة بالأراضي والتخطيط الجوي، بل تم نهب ملفات ووثائق خاصة بأراضي الدولة ومستندات تعويضية لأشخاص معروفين وربما لهم دور في عملية توجيههم لارتكاب ذلك الفعل والأفعال الإجرامية..
وأوضح الفقيه بأنه تم توجيه رسالة إلى النيابة العامة بكل المنهوبات وما تعرض له مبنى الهيئة من اعتداء سافر وهجوم خطير كبد الدولة خسائر كبيرة مالياً وإدارياً ومؤسسياً.
وزارة الصناعة
المحطة التالية كانت وزارة الصناعة والتجارة التي تكبدت خسائر بمليارات الدولارات - حسب الوزير هشام شرف - إضافة الى وثائق رسمية مهمة تتعلق بالاتصالات الدولية بين بلادنا ومنظمات وهيئات دولية ومنها منظمة التجارة العالمية وغيرها.. فضلاً عن حالة الاهلاك والتدمير للمبنى الذي واجه قصفاً شديداً بلا هوادة كما هو واضح من آثار الضرب بالمدافع والصواريخ التي اخترقت أجزاءه وأحرقت بعض مكاتبه وغرفه بكل محتوياته من أجهزة ومعدات.
وقال الوزير إنه سيتم ملاحقة عصابة أولاد الأحمر قضائياً لما ارتكبوه.
ولكون المبنى المرتفع في المنطقة والمطل على جميع الأجزاء المهمة من حي الحصبة في مختلف الاتجاهات وخاصة منازل أولاد الأحمر أو هو ما كان ذريعة للمتمردين على احتلاله والسيطرة عليه وتنفيذ هجماتهم على المواطنين من أصحاب المساكن والمارة حتى وصلت رصاصاتهم الغادرة وضربهم العشوائي وقذائفهم الى مناطق بعيدة جداً كـ«شارع مأرب، ومصنع الغزل والنسيج، وجولة سبأ، والسائلة» وغيرها..
وكالة سبأ والدمار العظيم..
في الجانب الأيسر من شارع الجامعة العربية الذي يتوسط حي الحصبة يقع مبنى وكالة الأنباء اليمنية سبأ ووزارة السياحة وعدد من المؤسسات والإدارات التابعة لوزارة الزراعة، فجميع هذه المصالح طالتها أيادي الغدر بوحشية لا مثيل لها فتعرضت لأسوأ عملية تخريب بكافة أنواع الاسلحة.. فمثلاً وكالة الأنباء اليمنية لم تكتف عصابات أولاد الأحمر بضرب هذا المركز الذي يمثل مركز إشعاع فكري وتنويري ثقافي للبلد بل سعت الى اطلاق القذائف في أرجائه وأركانه قبل وأثناء السيطرة عليه ما كبده خسائر بمليارات الريالات، فأهلك المتمردون العصاة جهازاً واحداً تقدر قيمته بـ35 مليون دولار، كما دمروا الدور الثالث والرابع وأجزاء من الدورين الأساسيين وقاموا بتحطيم ماكينات الطباعة حين لم يستطيعوا خلعها من مكانها لعدم معرفتهم بذلك فوجهوا رصاصات وقذائف غدرهم نحوها.. قد يكون ذلك ثمناً للحرية والمدنية التي يُمني بها أولاد الأحمر أنفسهم وشباب التغرير في الساحات..
ناقلات حاشد وهاشم
ووفق شهود عيان راقبوا عملية النهب - انهم شاهدوا سيارات نقل كبيرة محملة بمحتويات هذه المنشأة ومنشآت وزارة السياحة وغيرها ، فيما قاموا بإهلاك وتدمير ما لم يقدرون على حمله كآلات الطباعة لوكالة سبأ، وأضافوا بأن المدعو حاشد الأحمر وهاشم الأحمر كانا يقودان عناصر النهب ويوجهونها سواء في عمليات النهب والسطو أو القتال كما كشفته الفضائيات.
وفي ذات السياق رفعت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» شكوى إلى النيابة العامة ضد أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة لارتكابهم جرائم قتل عدد من أفراد الحراسة وتفجير واتلاف وتخريب مبنى الوكالة واتلاف ممتلكات وأموال الدولة..
وأبدى محامون استعدادهم لتقديم العون القضائي للمواطنين المتضررين من جرائم أولاد الأحمر وعصاباتهم الإجرامية.. سواءً في تهديم منازلهم ومحلاتهم التجارية ونهب أو قتل أقاربهم في منطقة الحصبة والمناطق المجاورة.
مخاوف القادم.
- وفيما لاتزال عصابات أولاد الأحمر ترفض تسليم بعض المنشآت باعتبار أنها تطل على منزل الشيخ كالهيئة العامة للتأمينات والمعاشات ومعهد التوجيه والارشاد ومؤسسة المياه المحلية فضلاً عن النوايا السيئة المبيتة في إغلاق بوابات السوق المركزي وتعزيز متاريسهم التي يعملون على إقامتها اسمنتية بدلاً عن الترابية فضلاً عن عدم سماحهم للفرق الهندسية التابعة لسلاح المهندسين بدخول المنازل والشوارع داخل السوق المركزي والذي يعتبر أكثر منطقة يوجد فيها قذائف لم تنفجر - حسب رئيس فريق المهندسين العقيد علي الذاري، ويتوقع عسكريون أن عصابات أولاد الأحمر اطلقت أكثر من 1000 قذيفة مختلفة نصفها لم ينفجر وهو ما يزيد من الخطر لعدم السماح لهذه الفرق للدخول بالمسح ونزع المتفجرات والتي توجد بكثافة في منازل المواطنين كونها كانت ضمن المواقع المستهدفة لهذه العصابات المارقة غير أنه لا أمل بعودة المواطنين لمنازلهم التي تركوها خوفاً من بطش واستبداد عصابات أولاد الأحمر فضلاً عن تمترسهم فيها.
هذا الموقف زاد من توجسات البعض في عدم وجود نية للحلول من أولاد الأحمر وخروقاتهم المستمرة للهدنة الحالية.
خسائر اليمنية
- من الناحية الاخرى حيث مبنى الخطوط الجوية اليمنية وطيران السعيدة الذي أهلك بالحرق كاملاً.. فأصبح هيكلاً عظمياً ينشد السعادة التي اغتالها أولاد الأحمر.. حيث قال الأخ محمد حجيرة رئيس لجنة الحصر مدير عام الرقابة بالشركة أن التجهيزات التقنية لشركة الخطوط تعرضت للدمار والنهب بنسبة 70% من قبل عصابات أولاد الأحمر.. وعبر حجيرة عن استيائه للحالةالمزرية التي آلت اليها مباني الشركة.. وأضاف: ان المبنى الزجاجي الذي تقبع فيه إدارة طيران السعيدة انتهى تماماً، أما المبنى الآخر تم تحطيم معظمه وغالبية محتوياته ومنها شبكة التخطيط التجاري وجدولة الرحلات وأنظمة الحجز الآلي وخدمة العملاء والأنظمة المالية والمحاسبية.. كما تم تحطيم ونهب (800) جهاز كمبيوتر واتلاف للأثاثات والديكورات والنوافذ والعبث بالوثائق بطرق منافية للعقل والأخلاق والضمير.
مؤسسة المياه
أما المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي الواقعة بحي التلفزيون المجاور لمنطقة أولاد الأحمر التي سيطروا عليها، فكان لها نصيب من بطشهم وتنكيلهم لكل شيء على الأرض.. فقال مديرها العام المهندس فؤاد عبداللطيف أن النهب والدمار الذي تعرضت له المؤسسة يقدر بمئات الملايين وهو ما يشكل عائقاً أمام إعادة التأهيل.. وأضاف أن عصابات أولاد الأحمر دمرت بشكل كلي كل شيء بدءاً من البوابة الرئيسية وحتى آخر مكتب حتى المسجد الموجود داخل المؤسسة لم يسلم من العبث والتدمير..
وقال: إنه تم نهب (300) جهاز كمبيوتر مع ملحقاتها وتدمير الأثاث المكتبي والعبث بمستندات المشاريع والوثائق والحاسب الآلي الخاص بإصدار الفوترة لفروع المؤسسة وكشوفات الرواتب الى جانب نهب مخازن المؤسسة ومنها أجهزة المسح والمضخات.
كهرباء الريف
- وحشية عصابات أولاد الأحمر لم تكتفِ بما يتم من نهب وسطو واعتداء بل وسعت من عمليات الفيد وسرقة أموال الدولة والعبث حيث امتدت أياديها للعبث بمحتويات مخازن الهيئة العامة لكهرباء الريف لتشعل نار حقدها محولات كهربائية ومعدات تقنية وكابلات وأعمدة كهرباء وأسلاك وغير ذلك لتصبح رماداً تتطايره الرياح ودليلاً على إجرامية هذه العصابة المنبوذة وممارساتها اللاإنسانية واللاأخلاقية حيث قدرت لجنة حصر الأضرار والخسائر الاولية في تلك المعدات بما يزيد عن 10 ملايين دولار فضلاً عن نهب وسرقة محطات كهربائية بقدرات مختلفة كان مزمع انشاؤها قريباً لمحافظة مارب وغيرها من المناطق.
هذا الى جانب الدمار والعبث الكبير الذي طال مكاتب الهيئة وأثاثها وأجهزتها وأنظمتها التقنية ونهب خزائنها ووثائقها وغير ذلك.
في الأخير..
- قد تكون تلك العدوانية الكامنة في قلوب أولاد الأحمر تجاه المجتمع اليمني وحقوقه وممتلكاته طبيعة متخلقة منذ صغرهم غير أننا لم نجد تفسيراً لحالة الاجرام والتمرد على الشرائع السماوية لتتوغل في ممارساتها للقتل والتنكيل لأبناء المجتمع بقصد الوصول الى السلطة غير أنه مازال يحدونا أمل في القوانين والتشريعات الموجودة لردع مثل هذه التصرفات الرعناء والهمجية الطاغية وتضع حداً لجنون العظمة الذي ركب عقول بعض أولاد الأحمر وحلفائهم من الانقلابيين وأصحاب السجل الاسود والجرائم الكبرى بحق الوطن والمواطن فضلاً عن التشريعات الدولية التي تجرِّم هذه الأعمال وتعتبرها خرقاً لحقوق الإنسان، فضلاً عن الشرائع السماوية التي تعتبرها نوعاً من «الحرابة».
- ما حدث ويحدث للمؤسسات الحكومية والخاصة سوآء من مليشيات المشترك أو الحراك الانفصالي أو عصابات أولاد الأحمر والمتمردين وقطاع الطرق ليس بالأمر الهين وقد كبد الدولة والمواطنين خسائر بمليارات الدولارات هو في غنى عنها، وليس مستعداً لدفع فاتورتها سيما في ظل الاوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها البلد بشكل عام غير أن همجية أولاد الأحمر وغيرهم من ممارسي العنف والتعنف بأشكاله يجب أن تقف بأية كلفة كانت وإعادة الأمن والأمان للبلد وللمواطن في حي الحصبة وإبعاد شبح الخوف والموت عن كل مناطق الوطن التي أصابها وباء هذه العصابات المصابة بوهم السلطة وهستيريا التسلط والاستعباد والاستبداد المتخلف، وعدم السماح لأي كان استباحة المحرمات وارتكاب الجرائم فلا سلطة لأحد فوق النظام والقانون.