الإثنين, 12-فبراير-2007
أخطرها‮ ‬القائمون‮ ‬بالفكرة‮ ‬والمخططون‮ ‬والممولون‮ ‬والداعمون‮ ‬وأضعفها‮ ‬المنفذون
حلقة‮ ‬التنظيم‮ ‬الارهابي‮ »‬الحوثي‮« ‬بعد‮ ‬انكشافها‮ ‬تواجه‮ ‬مصيرها‮ ‬المحتوم
‮< ‬صعدة‮ - ‬الميثاق‮ :‬
< كل تنظيم إرهابي مثل التشكيل الارهابي المعروف بالحوثية تنتظمه ست حلقات رئيسية متعاضدة ومترابطة هي على التوالي : المفكرون أي القائمين بالفكرة قادة التنظيم ثم المخططون فالممولون والداعمون والمناصرون وأخيراً المنفذون، وهؤلاء هم أضعف الحلقات حيث ان ادراك كل منهم‮ ‬غالباً‮ ‬مايكون‮ ‬أدنى‮ ‬من‮ ‬المتوسط‮..‬
فيما المفكرون او القادة والمخططون والممولون يعتبرون الأخطر في حلقات التنظيم الارهابي يليهم الداعمون والمناصرون والمنفذون لعمليات التخريب والارهاب.. لذلك فإن مواجهة الدولة والمجتمع للارهابيين ينبغي ان تشمل كل حلقات تشكيلهم العصابي الاجرامي حتى يأمن الوطن والشعب‮ ‬من‮ ‬شرورهم‮ ‬وجرائمهم‮ ‬الارهابية‮.‬
فعلى مدى ثلاث سنوات مازال أتباع الحوثي الارهابيون يكررون خروجهم على الدستور والقانون والقيم على الشريعة والشرعية ويرتكبون جرائمهم الارهابية ضد الوطن والمواطنين.. وفي كل »خروج« وقبله وبعده تجري محاولات حوار ووساطات ودعوات للجنوع الى السلم وعفو من قبل الدولة.. ومع ذلك فإن هذا التنظيم الارهابي مافتئ يستغل كل هذا التسامح ليمضي في اعادة تنظيم نفسه تخطيطاً وتسليحاً ودعاية ومن ثم يكرر خروجه تمرداً وتخريباً وارهاباًً.. فخلال ثلاثة أعوام يخرج هذا التنظيم العصابي الارهابي ثلاث مرات كانت الاولى بقيادة حسين الحوثي في يونيو 2004م انتهت بمصرعه بعد ثمانين يوماً من المواجهات مع القوات المسلحة والامن أبى خلالها التسليم الى القضاء.. وما كادت تمر سبعة شهور على سقوط الخروج الأول حتى كان والده بدرالدين الحوثي في واجهة قيادة الخروج الثاني.. وبالرغم من العفو العام ودعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوثيين أن يشكلوا حزباً سياسياً لهم في اطار القانون وان يمارسوا نشاطهم من خلاله ظلوا على نفس المخاتلة والغدر والخيانة والاستعداد للخروج الثالث.. فالذين تم الافراج عنهم من العناصر الارهابية الحوثية ذهبوا مباشرة الى الجبال التي يتحصن بها المتمردون في بعض مناطق صعدة.. وبدأ الخروج الثالث في نهاية يناير الماضي بقيادة عبدالملك الحوثي هذه المرة بارتكاب أعمال ارهابية وتخريبية وعدوان على مواقع عسكرية وأمنية نجم عنها استشهاد 42 من أبناء القوات المسلحة والامن و81 جريحاً.. ومايزال الارهابيون اتباع الحوثي يمارسون نشاطهم الارهابي والتخريبي في بعض مناطق صعدة.. فيما نجم عن الخروج الأول عام 2004م خسائر بشرية ومادية حيث بلغ عدد الشهداء 473 شهيداً 2588 جريحاً.. وتشير التقديرات الاولية للخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة الى 600 مليون دولار.. اما الخروج الثاني‮ ‬الذي‮ ‬قاده‮ ‬بدرالدين‮ ‬الحوثي‮ ‬خلال‮ ‬الفترة‮ ‬من‮ ‬19‮ ‬مارس‮ ‬الى‮ ‬12‮ ‬ابريل‮ ‬عام‮ ‬2005م‮ ‬فقد‮ ‬نجم‮ ‬عن‮ ‬مواجهته‮ ‬استشهاد‮ ‬254‮ ‬وجرح‮ ‬2708‮ ‬ناهيك‮ ‬عن‮ ‬الخسائر‮ ‬المادية‮.‬
ومنذ‮ ‬عام‮ ‬2004م‮ ‬وحتى‮ ‬اليوم‮ ‬بلغ‮ ‬اجمالي‮ ‬ضحايا‮ ‬هذا‮ ‬التنظيم‮ ‬الارهابي‮ ‬769‮ ‬شهيداً‮ ‬و5377‮ ‬جريحاً‮.. ‬ناهيك‮ ‬عن‮ ‬الخسائر‮ ‬المادية‮ ‬الباهظة‮.‬
اليمن‮ ‬ازاء‮ ‬تنظيم‮ ‬ارهابي‮ ‬اصبح‮ ‬يشكل‮ ‬ورماً‮ ‬خبيثاً‮ ‬يجب‮ ‬استئصاله‮ ‬كما‮ ‬عبر‮ ‬بحق‮ ‬الدكتور‮ ‬عبدالكريم‮ ‬الارياني‮.. ‬

الفكرة‮ ‬والخروج
لم تكن الفكرة التي تبناها الحوثيون ويريدون فرضها على مجتمعنا بالقوة، لم تكن بجديدة فقد استدعاها بدرالدين الحوثي من قبور التاريخ، حيث اخذ منذ وقت مبكر يزين لمسألة »الامامة السياسية« من خلال المطبوعات والدروس التي كان يلقيها على مجموعة من الشباب.. مدعياً وداعياً الى ان يكون الحاكم »الامام« من نسل احد »البطنين«.. وفي عام 1990م اصدر عدد من علماء الدين بينهم المؤيدي و الشامي والمنصور بياناً يناهض مايدعو اليه الحوثي اوضحوا فيه ان شرط النسب في ان يكون الحاكم من احد البطنين »الحسن والحسين« لم يعد مقبولاً لكن بدرالدين الحوثي لم يأبه لهذا الأمر بل ذهب وراء اوهامه وفكرته الظلامية محاولاً التقريب بين الفكرة التي يتبناها و»الاثنى عشرية«.. وتمكن من استقطاب مجموعة من الشباب لتبني الفكرة والترويج لها ابرزهم ابنه حسين وعبدالله عيضه الرزامي.
ونظراً‮ ‬لكبر‮ ‬سن‮ ‬الحوثي‮ ‬الأب‮ ‬تولى‮ ‬ابنه‮ ‬حسين‮ ‬زمام‮ ‬الدعوة‮ ‬للفكرة‮ ‬الظلامية‮ ‬تمهيداً‮ ‬للخروج‮ ‬الذي‮ ‬بدأ‮ ‬الإعداد‮ ‬له‮ ‬على‮ ‬نحو‮ ‬مخطط‮ ‬منذ‮ ‬عام‮ ‬1997م‮.‬
ارتهن الدجَّال حسين بدرالدين الحوثي للاستخبارات الاجنبية التي وجدت فيه اداة طيّعة لتحقيق مآربها في تهديد أمن واستقرار اليمن وتقويض نظامها الديمقراطي ووجد في خبراتها ودعمها مايساعد على تنفيذ مخططه الظلامي الارهابي.. فتحت ستار المدارس الدينية التي تولى انشاءها في بعض مناطق محافظة صعدة خصوصاً- مضى مع مساعديه في التوسع وانتشار هذه المدارس لنشر ضلالاته وفجوره.. وعمل على تشكيل تنظيم اطلق عليه »الشباب المؤمن« عمد على استقطابهم على ان يكونوا من صغار السن (14 - 18 سنة) مستغلاً حاجاتهم الى المال والتعليم ليسمم افكارهم‮ ‬بتلقينهم‮ ‬ضلالاته‮ ‬وافكاره‮ ‬الظلامية‮ ‬والارهابية‮.‬
ثقافة‮ ‬الغدر
أخذ‮ ‬الدجال‮ ‬الحوثي‮ ‬الابن‮ ‬يعبئ‮ ‬الأتباع‮ ‬الذين‮ ‬سهل‮ ‬عليه‮ ‬تضليلهم‮ ‬بالتجديف‮ ‬على‮ ‬النظام‮ ‬الجمهوري‮ ‬وعلى‮ ‬الديمقراطية‮ ‬والدستور‮ ‬وعلى‮ ‬المواطنة‮ ‬والهوية‮ ‬الوطنية‮.‬
يقول الدجال حسين الحوثي في احدى محاضراته الاخيرة المعنونة بــ»حديث الولاية« والتي ألقاها على أتباعه ووزعت مطبوعة قبل اعلان التمرد الاول والذي قاده في يونيو 2004م وانتهى بمصرعه في أحد كهوف جبل مران مانصه: »ان الديمقراطية لا تحمينا من فرض ولاية امرهم علينا.. لان الديمقراطية صنيعتهم.. وهي نظام هش ليس له معايير ولا مقاييس مستمدة من ثقافة الغدير.. لان الديمقراطية تقوم على اعتبار المواطنة.. والدستور لا يشترط في الرئيس مثلاً إلاّ ان يكون مواطناً وعمره اربعون سنة وألا يكون قد صدر بحقه حكم يخل بشرفه.. وهذه الشروط تسمح لأي انسان أن يلي أمر الامة«.. ويمضي الدجال الحوثي الى القول : »الديمقراطية لا تحمينا.. بل ثقافة حديث الغدير.. وفهم الشيعة لمعنى ولاية الأمر هو مايحمينا«.. ثم يصرخ الدجال صراحةً بما صوَّرته له اوهامه الظلامية انه سيتحقق.. وقال في نفس المحاضرة : »نحن لسنا‮ ‬طلاب‮ ‬حكم‮.. ‬نحن‮ ‬طلاب‮ ‬حق‮«!!‬
كانت ضلالاته وأوهامه الفاسدة قد بلغت أوجها.. واستشعر ان هذه الضلالات والاوهام الفاسدة قد تمكنت من السيطرة على عقول اتباعه ولان الاتباع الذين افسد عقولهم وتفكيرهم كان قد اختارهم بعناية حيث ان ادراكهم ادنى من المتوسط وهو ماسهل لايحاءات الدجال المنحرفة ان تتمكن من عقولهم.. فقد صدقوا فريته وضلالاته التي استولت عليهم وخاصة المنفذين للعمليات الارهابية.. ومنها ادعاؤه بأنه المهدي المنتظر.. بل ان اتباع الحوثية بعد مقتل رأس الافعى حسين الحوثي في سبتمبر 2004م من لايزال يروج بأنه سيعود وهذا ما يروجه بقايا التنظيم الارهابي‮ ‬هذه‮ ‬الايام‮ ‬بقيادة‮ ‬عبدالملك‮ ‬الحوثي‮ ‬لدى‮ ‬الاتباع‮ ‬الذين‮ ‬ينفذون‮ ‬العمليات‮ ‬الارهابية‮ ‬والتخريبية‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬مناطق‮ ‬صعدة‮.‬
هذا الدجال الذي لقي حتفه المحتوم جراء ما ارتكبه من جرائم قتل وتخريب وخروج على القانون والدستور وعدوان على سيادة الدولة وعلى الشرع والشرعية.. ليس صدفة ان يطلق على التشكيل العصابي الارهابي الذي تزعَّمه اسم »الشباب المؤمن« على غرار احد التشكيلات العصابية الصهيونية‮ ‬المسلحة‮ ‬يسمى‮ »‬جيش‮ ‬المؤمنين‮« ‬والذي‮ ‬قام‮ ‬بعمليات‮ ‬ارهابية‮ ‬ضد‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮ ‬تمهيداً‮ ‬لقيام‮ ‬الكيان‮ ‬الصهيوني‮.‬
ليست‮ ‬الصدفة‮ ‬في‮ ‬التسمية‮ ‬المتشابهة‮ ‬فحسب،‮ ‬بل‮ ‬التقاء‮ ‬الفكرة‮ ‬الحوثية‮ ‬مع‮ ‬الفكرة‮ ‬الصهيونية‮ ‬فكلتاهما‮ ‬تقومان‮ ‬على‮ ‬العنصرية‮ ‬والارهاب‮.‬
لم‮ ‬يتعلموا‮ ‬من‮ ‬الدرس

قبل ان ينكشف أمر التنظيم الارهابي الحوثي كان الارهابي حسين الحوثي قد سيطر علىه وَهْمٌ انه اصبح من القوة التي تضمن له نجاح مؤامرته.. فأخذ قبل اعلان خروجه وتمرده في يونيو 2004م يرتكب من خلال أتباع تنظيمه العصابي المسلح عدداً من الأعمال الخارجة عن القانون.. توالت‮ ‬اعتداءاتهم‮ ‬على‮ ‬المساجد‮ ‬وممارسة‮ ‬العنف،‮ ‬واثارة‮ ‬النعرات‮ ‬العنصرية‮ ‬والمذهبية‮.. ‬وارتكاب‮ ‬جرائم‮ ‬عدوان‮ ‬على‮ ‬المؤسسات‮ ‬الحكومية‮ ‬في‮ ‬مديرية‮ ‬حيدان‮ ‬بصعدة‮ ‬ومنع‮ ‬الموظفين‮ ‬من‮ ‬اداء‮ ‬واجباتهم‮.‬
وعلى مدى مايربو عن عام قبل التمرد الاول قامت الدولة بالعديد من المحاولات التي تدعو حسين الحوثي إلى ان يكف أتباعه عن الممارسات الخارجة عن القانون.. دُعي للحوار وتفهم مطالبه إن كانت له مطالب مشروعة ووساطات سُيّرت بهذا الشأن.. ولكنه أبى واستكبر..
كانت أوهام المؤامرة لدى التمرد الحوثي الأول قد سيطرت على عقول قادته بأنهم سيحققون مراميهم وفكرتهم الظلامية العنصرية المقيتة.. فأبوا إلاّ ان يمضوا في ارتكاب حماقاتهم وجريمتهم.. ولم يتعلموا من الدرس الذي تلقَّوه في مران جراء تمردهم على النظام والقانون وارتكابهم جرائم التعدي على سيادة الدولة والقتل والتخريب.. ولم يتعلموا من ثقافة التسامح والعفو.. فما كادت تمر سبعة شهور حتى كان رأس الفتنة والاجرام بدر الدين الحوثي- الذي منحه فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العفو والامان بعد سقوط التمرد الذي قاده ابنه‮- ‬يعيد‮ ‬انتاج‮ ‬الارهاب‮ ‬والتخريب‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬مناطق‮ ‬صعدة‮..‬
الفكرة التي لقنها لأبنائه من حيث هي فكرة ظلامية عنصرية ظل يؤمن بها مع بقايا الاتباع الذين جرهم الى خروج ضد الدولة مسلح جديد في مارس 2005م، ارتكبوا خلاله العديد من الجرائم الارهابية.. وتصدت لهم الدولة واخمدته، اعقبه عفو جديد عسى ان يعود بقايا هذا التشكيل العصابي الارهابي الى جادة الصواب وينخرطوا في المجتمع مواطنين صالحين.. ولكن أنَّى لمن لايؤمن بالوطن والمواطنة المتساوية وبالهوية الوطنية والسلم الاجتماعي وبالثوابت والقيم الوطنية ومن رهن ذاته للاستخبارات الاجنبية ان يعود الى جادة الصواب.. لقد أُتيحت لهم كل السبل‮ ‬التي‮ ‬تقودهم‮ ‬لان‮ ‬يعيشوا‮ ‬مواطنين‮ ‬صالحين‮.. ‬لكنهم‮ ‬يأبون‮ ‬إلاّ‮ ‬ان‮ ‬يمضوا‮ ‬بأوهامهم‮ ‬الى‮ ‬نهايتهم‮..‬
المخطَّط‮ ‬مستمر
عاهة أخرى من أبناء الحوثي يقود التنظيم الارهابي عبدالملك الحوثي هذه المرة.. وارتكاب ذات الجرائم.. لا جدوى من العفو والتسامح والحوار والوساطات والتعويضات التي مدتها الدولة لهؤلاء الارهابيين مرة تلو الاخرى.لا الفكرة انتهت ولا الحركة تفككت..
الفكرة كما يسميها العاهة عبدالملك الحوثي »المظلومية« هي ذات الفكرة الظلامية للأب المقعد والابن الصريع.. وهي ذات الحركة الارهابية من خلال تشكيل عصابي مسلح.. والمخطط كما رسمه قادة هذا التنظيم الارهابي قبل اعلان خروجهم الأول هو ذاته في خروجهم وتمردهم الثاني والثالث‮ ‬الذي‮ ‬لايزال‮ ‬قائماً‮ ‬اليوم‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬مناطق‮ ‬صعدة‮.. ‬ربما‮ ‬اكتنف‮ ‬تنفيذه‮ ‬بعض‮ ‬التعديلات‮ ‬ولكنه‮ ‬المخطط‮ ‬الاجرامي‮ ‬التآمري‮ ‬هو‮ ‬هو‮..‬

الداعمون

الى جانب المخططين هناك الممولون والداعمون والمروجون وجميعهم عناصر اساسية في الحلقات التي ينتظمها هذا التشكيل العصابي الارهابي.. قد لايظهرون على نحو صريح ولكنهم يبدون اكثر وضوحاً من منفذي العمليات الارهابية والذين يحملون الاسلحة متحصنين في بعض المناطق من صعدة‮ ‬في‮ ‬الجبال‮ ‬او‮ ‬القرى‮..‬
هؤلاء‮ ‬العناصر‮ ‬الاخطر‮ ‬من‮ ‬منفذي‮ ‬الأعمال‮ ‬التخريبية‮ ‬والارهابية‮ ‬من‮ ‬اتباع‮ ‬الحوثي‮.. ‬هم‮ ‬الذين‮ ‬يقفون‮ ‬وراء‮ ‬تكرار‮ ‬هذا‮ ‬التشكيل‮ ‬العصابي‮ ‬الارهابي‮ ‬لخروجه‮ ‬وتمرداته‮ ‬وارتكاب‮ ‬جرائمه‮ ‬الارهابية‮ ‬ضد‮ ‬الوطن‮ ‬والمواطنين‮.‬
ومن هؤلاء ما هو خارجي استخبارات اجنبية لاتريد لليمن الامن والاستقرار والتنمية، وجدت في »الحوثية« ضالتها لتمدهم بالمال وتسندهم بالتخطيط لارتكاب جرائمهم.. ومن هؤلاء مَن هم في الداخل تعددت ادواتهم ومسانداتهم للتشكيل العصابي الارهابي الذي يتوالى على قيادته من الحوثي الأب الى ابنائه.. دعم واسناد متعدد الجوانب من خلال التخطيط او التمويل او الترويج وتلمُّس الاعذار لاتباع هذا التنظيم الارهابي.. وخلط الاوراق والذهاب بعيداً عن حقيقة هذا التنظيم ومخاطره وما يرتكبه من جرائم ضد الدولة وأمن الوطن واستقراره، وما يحمله من افكار‮ ‬ظلامية‮ ‬ويمارس‮ ‬من‮ ‬ارهاب‮..‬

الحسم‮ ‬آتٍ
‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬هناك‮ ‬من‮ ‬ورقة‮ ‬توت‮ ‬يخفي‮ ‬هذا‮ ‬التنظيم‮ ‬الارهابي‮ ‬عورته‮.. ‬فكل‮ ‬حلقاته‮ ‬بدءاً‮ ‬من‮ ‬الفكرة‮ ‬الظلامية‮ ‬والمخططين‮ ‬والممولين‮ ‬والداعمين‮ ‬والمناصرين‮ ‬والمروجين‮ ‬والمنفذين‮ ‬اصبحت‮ ‬مفضوحة‮ ‬وانكشفت‮ ‬حلقاته‮ ‬الاخطر‮.‬
وإزاء هذا الورم الخبيث الذي يتمثل في التشكيل العصابي الارهابي »أتباع الحوثي« فقد تعين استئصاله جذرياً.. حيث لاتساهل او تهاون في القضاء على عصابة الاجرام والارهاب والتي ترتكب جرائمها ضد الوطن والدولة..الحسم بصورة نهائية لهذه الفتنة والارهاب آتٍ..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 12:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2188.htm