الثلاثاء, 13-فبراير-2007
راسل عمر القرشي -
جميعنا ضد الحرب والاقتتال أياً كان موقعه أو زمانه.. وليس الحزب الاشتراكي وحده أو حزب التجمع اليمني للإصلاح.. وجميعنا أيضاً مع الحوار كوسيلة مُثلى لتجاوز أي اختلاف في وجهات النظر حول مجمل القضايا المتعلقة بتنظيم شؤون الحياة وإدارتها والارتقاء بها عموماً.
وفي‮ ‬الوقت‮ ‬نفسه‮ ‬لسنا‮ ‬ضد‮ ‬أية‮ ‬فئة‮ ‬أو‮ ‬جماعة‮ ‬أو‮ ‬حزب‮ ‬بذاته‮.. ‬بل‮ ‬نحن‮ ‬ضد‮ ‬من‮ ‬يسعى‮ ‬إلى‮ ‬تكريس‮ ‬العنف‮ ‬والتخريب‮ ‬وإثارة‮ ‬الفتن‮ ‬وزعزعة‮ ‬أمن‮ ‬الوطن‮ ‬والنيل‮ ‬من‮ ‬استقراره‮ ‬وسلامته‮.‬
هذه هي الحقائق الثابتة في نهج المؤتمر الشعبي العام.. برامجه وأدبياته وسياساته إجمالاً، ولايمكن إنكارها أو القفز عليها من أي شخص أو جماعة أو أي حزب كان.. كما أن المؤتمر الشعبي العام لم يكن منذ نشأته ولن يكون مطلقاً حزباً أو تنظيماً متطرفاً إرهابياً يعمل على‮ ‬زعزعة‮ ‬أمن‮ ‬الوطن‮ ‬واستقراره‮ ‬أو‮ ‬يسعى‮ ‬لتكريس‮ ‬ثقافة‮ ‬الكراهية‮ ‬وغرس‮ ‬مفاهيم‮ ‬الاقتتال‮ ‬بين‮ ‬الجماهير‮ ‬أو‮ ‬يتجه‮ ‬نحو‮ ‬شق‮ ‬الصف‮ ‬الوطني‮ ‬والتحريض‮ ‬للعنف‮ ‬بين‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬والخروج‮ ‬عن‮ ‬الجماعة‮..‬
المؤتمر‮- ‬حكومة‮ ‬وحزباً‮ ‬ودولة‮- ‬ليس‮ ‬كذلك‮ ‬بل‮ ‬هو‮ ‬تنظيم‮ ‬نشأ‮ ‬وطنياً‮ ‬وسيستمر‮.. ‬نهجه‮ ‬الاعتدال‮ ‬والوسطية،‮ ‬وثقافته‮ ‬التسامح‮ ‬والعفو،‮ ‬وغايته‮ ‬بناء‮ ‬الوطن‮ ‬وتحقيق‮ ‬آمال‮ ‬الشعب‮ ‬وتطلعاته‮.‬
> نقول ذلك ليس بهدف التبرير للخطوات التي اتخذتها القيادة السياسية الحكيمة للقضاء على فتنة التمرد في صعدة بل للتأكيد على أن مصالح الوطن العليا لايمكن القبول بإخضاعها للمساومة أو أن تكون محاور لنقاش عقيم لا جدوى منه بتاتاً..
إن لغة العقل يجب أن تتسيّد وحدها عندما يكون الوطن ومصالحه العليا هدفاً للمتمردين والخارجين عن النظام والقانون.. وعندما يصر هؤلاء على الاستمرار في إثارة النزعات الطائفية بمواصلة السير على طريق العنف ومقاومة الدولة.. وإدخالنا في حربٍ قذرة تحرق الأخضر واليابس‮ ‬وتنال‮ ‬من‮ ‬الثورة‮ ‬ومكاسبها‮ ‬ومن‮ ‬الوطن‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮.‬
> نعم.. ليس غير الوطن من يميّز الأوفياء من الأدعياء.. وفي سبيله يصبح المحك بوابة للتخلص من كل النتوءات التي تحاول بل وتسعى جاهدة إلى الإضرار بأهدافنا الوطنية وجعل الوطن ساحة للصراعات المذهبية.. تتقاذفه الأمواج وتتكالب عليه الخطوب من كل حدب وصوب..
إننا أمام محك حقيقي لاينبغي معه المراوغة أو الهروب من المواجهة.. من أجل ذلك يجب أن نعيد للأرض طهارتها من دنس التمرد ومن كل المواقف الشاذة التي تؤكد بلهجتها المهزوزة عدم قدرتها على مغالبة الزوابع ومقارعة الخطوب ومواجهة التحديات والمؤامرات..
هي‮ ‬الحقيقة‮ ‬وحدها‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬تسجَّل‮ ‬اليوم‮ ‬بوضوح‮.. ‬لتدرك‮ ‬جماهير‮ ‬الشعب‮ ‬طبيعة‮ ‬مواقف‮ ‬أحزاب‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬تجاه‮ ‬ما‮ ‬يتعرض‮ ‬له‮ ‬الوطن‮ ‬من‮ ‬تآمر‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2195.htm