كلمة الميثاق -
الشراكة والحوار هما المرتكزان الأساسيان لفكر فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح السياسي طوال الفترة التاريخية التي فيها تولى قيادة الوطن اليمني في 17 يوليو 1978م محققاً أعظم المكاسب والإنجازات للثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر التي تجسد في الأمن والاستقرار والتنمية والبناء باتجاه الوحدة وبناء الدولة اليمنية المؤسسية الحديثة على قاعدة الديمقراطية التعددية المعبر عنه في حرية الرأي والتعبير والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان لتظل الشراكة والحوار مبدأً راسخاً حتى في أحلك الظروف وأصعب الاوضاع وأخطر التحديات التي واجهت أبناء هذا الشعب. هكذا كان الاخ الرئيس عندما فرضت عليه مسؤولية قيادة دفة سفينة اليمن في لحظة دقيقة ومعقدة وحساسة تتقاذفها أمواج وعواصف أحداث متسارعة وأعاصير تكاد أن تغرقها في أتون أوضاع كارثية لا قرار لها لكنه بشجاعته واقدامه ونظرته الثاقبة استوعب حقيقة ان لا خيار أمام اليمنيين الا بتجاوز أوضاعهم التي وصلت الى حافة الهاوية الا الحوار المؤدي الى شراكة تخرجهم من ما هم فيه من الخلافات والتناقضات والصراعات محولة تعدد اتجاهاتهم وأطيافهم السياسية من عوامل هدم الى قوة نماء ونهوض وتطور وتقدم.. فكان الحوار لتغليب القواسم المشتركة على تقاطعات الخلافات وكان الميثاق الوطني والمؤتمر الشعبي العام هو الإطار الديمقراطي لكل القوى السياسية والمظلة التي تحتها استظلت التيارات الحزبية متنقلة من ظروف العمل السري الى العلن منطلقة بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح صوب تحقيق التطلعات الوطنية الكبرى لشعبنا وفي صدارتها إعادة وحدة الوطن لتستمر الشراكة والحوار هي القاعدة وما عداها هو الاستثناء بهما استطاع الاخ الرئيس التغلب على التحديات والانتصار على الأخطار .. ولأنه دائماً ومازال وسيظل يضع اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ورقيه وازدهاره قضيته التي نذر حياته لها لم يبالِ بآلامه ومعاناته الجسدية وهو يتحدث الى شعبه بعد أن حفظه الله ورد له عافيته مما أصابه بفعل تلك الجريمة البشعة والعمل الارهابي الغادر الجبان الذي استهدفه هو وكبار مسؤولي الدولة وهم يؤدون صلاة أول جمعة من شهر رجب الحرام في مسجد النهدين من تجديد تأكيده ودعوته الى الحوار والشراكة بين ابناء اليمن لأنهما الطريق الوحيد لاخراج اليمن من أزمته التي تصور البعض واهماً أنها ستحقق لهم مشروعهم الانقلابي التآمري على الشرعية الدستورية وستمكنهم من الانقضاض على الديمقراطية التعددية ونعني هنا أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم الذين لم يتعلموا من دروس وعبر الماضي ونجدهم مصرين على رهاناتهم الخاسرة التي باتت واضحة الى أنها لن تفضي الا الى الصراع والاحتراب والدمار والخراب والفوضى التي ستشظي الوطن وتقود أبناءه الى المواجهات وفتن لا نهاية لها، وهذا ما لايمكن السماح به أو التهاون معه بعد الآن وليس أمامهم الا الاستجابة لدعوة الاخ الرئيس الى الحوار والشراكة قبل فوات الأوان أو يتحملون أوزار اصرارهم على مشروعهم الانقلابي ويواجهون الشعب اليمني الذي سوف يتصدى لهم بحزم منهياً الأزمة التي افتعلها شركاؤهم من الظلاميين الارهابيين منتصراً لثورته ووحدته وخياره الديمقراطي التي يتجلى تعبيرها المكثف في الانتصار لإرادته المتمثلة بالشرعية الدستورية هو بذلك يكون قادراً على مواصلة مسيرة بناء حاضر وإنجاز استحقاقات تطلعاته المستقبلية بالأمن والاستقرار لتنعم الاجيال القادمة بالخير والرفاهية في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.