الإثنين, 11-يوليو-2011
الميثاق نت -  يحيى علي نوري -
خطاب صلف وعبثي تحاول وسائل إعلام المشترك ومن يقف وراءها تسويقه بهدف الإساءة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة إزاء كل ما يعتمل اليوم على الساحة اليمنية. لكن سرعان ما اصطدم وتلاشى هذا الصلف المتجرد عن مناقب ومآثر شعبنا وسجاياه على مدماك الوعي الشعبي العارم المدرك لفظاعة ما يعانيه اليوم جراء الأزمة، والمستوعب تماماً لعظمة مواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وما يبديه من حرص كبير على تقريب وجهات النظر لتجاوز الأزمة الراهنة في إطار من الحوار المسؤول المستشعر لعظمة المسؤولية التاريخية التي تحتم على جميع أبناء اليمن وبمختلف قواهم الالتفاف والاصطفاف لمواجهة التحديات بعيداً عن أساليب المزايدة والمكايدة السياسية.. وإذا كان هذا الخطاب العقيم الذي حاول المغالون به دغدغة عواطف الرأي العام اليمني وجره بعيداً عن الحقائق الناصعة من خلال ما ذهبوا إليه من أوصاف ونعوت للموقف السعودي والامريكي ووصفه بالوصاية على اليمن، فإن هذه الحملة قد قوبلت باستهجان الرأي العام اليمني.. ووصفها بمجرد هذيانات وأنها نتاج لعقليات تآمرية اعتادت على تصوير كل معطيات الوطن بحالة من السوداوية المفرطة التي كان لها نصيب الأسد فيما وصلت إليه البلاد والعباد اليوم من أزمة أثرت على كل شيء في الحياة اليمنية. إن هؤلاء الذين اعتادوا على الإساءة لكل شيء بداية من التطاول على القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وكذا الاستخفاف بكل ما يعرضه من مبادرات ومقترحات.. ليس بالغريب على شعبنا أن يجدهم اليوم يتطاولون على الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والنظر إلى مواقفهم بسوداويتهم المعهودة، يدفعهم إلى هذا السلوك والسير في هذا الطريق الوعر عامل الافلاس السياسي الذي يعانون منه، حيث مازالوا يعتقدون أن مسلكهم هذا هو الأفضل لتمكينهم من تحقيق احلامهم المريضة، بيد أن الشعب اليمني يثمن المواقف العظيمة للأشقاء في المملكة وإلى جانبهم المجتمع الدولي وما تحمله هذه المواقف المبدئية من دلالات الحرص على عدم انزلاق اليمن إلى أتون الصراع والتطاحن.. خلاصة: إن العقلية التآمرية لن تكون إلاّ كارثة على اصحابها وان العقل والمنطق سيسود مهما كانت التحديات.. وسيجد أولئك أنفسهم بعد أن خرجوا عن الصف العربي والدولي أمام خسران مبين، سببه الأول والأخير النظرة الفوقية المعززة بهشاشة وضعف الممارسة السياسية المسؤولة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-21983.htm