رياض يحيى علي - تساءل زميل وهو في غمرة تفاعله ومتابعته لتفاصيل خبر التقاء فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية باعضاء المنتخب الوطني الاول لكرة القدم ومعهم ثلة من القيادات الشبابية قائلاً : »هل هناك رؤية واضحة للادارة الرياضية قادرة على الاستغلال الأمثل لاهتمام وحرص الاخ الرئيس من أجل تطوير لعبة كرة القدم ام ان هذا الاستغلال سيكون مرهوناً بالمناسباتية المعتادة والتي طالما تكرس حالة الجمود والتقوقع التي تعاني منه ولاتمتلك بالتالي لعامل انطلاق قوي يصحبه التطوير المنشود.
تساؤل لاشك كان له احدث تفاعل كل من سمعه وحاول الجميع الاجابة عليه.. لكن كانت حصيلة هذه الاجابات لاتخرج هي الاخرى عن التمنيات والرؤى المشحونة بالعاطفة الوطنية الجبارة ومع ان السؤال لازال مطروحاً واجابته الشافية والناجعة مازالت لدى القيادات الرياضية فأنا هنا بدوري اوجه هذا السؤال الى هذه القيادات معززاً بعدد من التساؤلات التي تحاول جميعها التعرف على طبيعة الحراك القادم على طريق تطوير لعبة كرة القدم ومن الاسئلة التي احاول هنا ومن خلالها تقرير واسناد تساؤل الزميل اتساءل بدوري : لماذا لا نسمع حتى اللحظة من القيادات الرياضية جدية اكثر ومنطقية وموضوعية عن تطلعاتها باتجاه تطوير اللعبة وهل الأمر يتطلب منها اعداد استراتيجية عملاً بموضة الاستراتيجيات التي باتت تعج بها العديد من المجالات.
وهل رؤيتها في تطور اللعبة ينصب اولاً على تطوير اللعبة في اطار الاندية الرياضية ومن ثم المنتخبات..
وهل من شأن هذه الرؤية ان تقوم باجراء مراجعة شاملة لاساليب وطرق الادارة الرياضية في اطار الاندية الرياضية وفي اطار الاتحاد العام لكرة القدم.
وما اذا كانت هذه الرؤية ايضاً سوف تستهدف رفع وتيرة الاهتمام باللعبة سواءً أكان ذلك على الصعيد الحاضر.. وماذا ايضاً عن دور القطاع الخاص وهل الوقت قد حان لدور مأمول لهذا القطاع.
وبالاضافة الى ذلك نتساءل هل تم الوقوف أمام التجارب الناجحة لدول شقيقة وكيف سيتم يمننة هذه التجارب بما يتفق مع المعطيات اليمنية؟.
كذلك تساؤل مهم هل التعددية الكبيرة في الاندية على نطاق المدينة الواحدة كفيل بتطوير اللعبة أم في دمج هذه الاندية في اطار كيانات رياضية قوية من حيث المدخلات والامكانات..؟
واخيراً وليس آخر : هل سيكون هناك جدول زمني معد بعناية فائقة وباسلوب علمي يحقق الوسط الرياضي في مجال كرة القدم في بلادنا العديد من الاهداف والاستغلال الأمثل لاستضافة بلادنا لخليجي الــ20 والوقوف أمام مايمكن ان تحققه هذه الاستضافة من تطور منشود للعبة..
تساؤلات عدة مازلنا نشعر وبقوة ان ماتوفر لنا من اجابات عليها سواء أكانت من مهتمين ونقاد ورياضيين مجرد اماني وتطلعات وخلاصة من الادارة الرياضية ان تؤكد اليوم انها قادرة على استغلال اهتمام وحرص الاخ الرئيس وعلى كافة الاجواء التي سوف تهيأها استضافة خليجي 20 وما عدا ذلك فإن التطور المنشود سيظل حلماً يراودنا وستظل مشاركاتنا لا لهدف التنافس والابداع بقدر ماهي تسجيل صقور.
وخير اللهم اجعله خير..
|