الجمعة, 16-فبراير-2007
الميثاق نت - تحرص القيادة السياسية في تعاملها مع الأحداث المؤسفة التي تشهدها بعض مناطق في محافظة صعدة.. والمتمثلة في جريمة التمرد على الشرعية- على التعامل مع هذه القضية بالكيفية والاسلوب الذي من شأنه ان يعمل على تعزيز عرى الأمن والسلام الاجتماعيين وبمنظور يستوعب حقائق‮ ‬التاريخ‮ ‬الناصعة‮ ‬من‮ ‬تجارب‮ ‬شعبنا‮ ‬الناجحة‮ ‬التي‮ ‬كان‮ ‬له‮ ‬أن‮ ‬تجاوز‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬التحديات‮ ‬التي‮ ‬تستهدف‮ ‬كيانه‮ ‬وانجازاته‮ ‬العملاقة‮ ‬في‮ ‬الثورة‮ ‬والوحدة‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والتنمية‮.‬
ولهذا لم يكن من الغريب ان نجد القيادة السياسية تضع هذه القضية وبكل ما تمثله من أبعاد تآمرية امام المؤسسات الدستورية وأمام مختلف الوان الطيف السياسي اليمني للوقوف على طبيعة هذا التآمر وعرض حقائقه في اطار يحيى علي نوري -
تحرص القيادة السياسية في تعاملها مع الأحداث المؤسفة التي تشهدها بعض مناطق في محافظة صعدة.. والمتمثلة في جريمة التمرد على الشرعية- على التعامل مع هذه القضية بالكيفية والاسلوب الذي من شأنه ان يعمل على تعزيز عرى الأمن والسلام الاجتماعيين وبمنظور يستوعب حقائق‮ ‬التاريخ‮ ‬الناصعة‮ ‬من‮ ‬تجارب‮ ‬شعبنا‮ ‬الناجحة‮ ‬التي‮ ‬كان‮ ‬له‮ ‬أن‮ ‬تجاوز‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬التحديات‮ ‬التي‮ ‬تستهدف‮ ‬كيانه‮ ‬وانجازاته‮ ‬العملاقة‮ ‬في‮ ‬الثورة‮ ‬والوحدة‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والتنمية‮.‬
ولهذا لم يكن من الغريب ان نجد القيادة السياسية تضع هذه القضية وبكل ما تمثله من أبعاد تآمرية امام المؤسسات الدستورية وأمام مختلف الوان الطيف السياسي اليمني للوقوف على طبيعة هذا التآمر وعرض حقائقه في اطار من الشفافية والوضوح حتى يستشعر الجميع مسئولياته الوطنية ازاء ما يتعرض له الوطن من تآمر يهدف الى نشر الفتنة بين أبناء شعبنا والعودة به الى دائرة الصراع والتطاحن التي استطاع بإرادته الوطنية الحرة الانعتاق منها والانتصار لقضاياه الملحة في بناء اليمن الجديد القائم على أسس وقواعد قوية تضمن لمختلف فعالياته المشاركة‮ ‬الفاعلة‮ ‬في‮ ‬صنع‮ ‬حاضرة‮ ‬ورسم‮ ‬آفاق‮ ‬مستقبله‮ ‬الحضاري‮ ‬المشرق‮ ‬الذي‮ ‬لن‮ ‬يكون‮ ‬وبعون‮ ‬الله‮ ‬إلاّ‮ ‬امتداداً‮ ‬لتاريخه‮ ‬الحضاري‮ ‬التليد‮.‬
ولكون حالة التمرد على الشرعية الدستورية واحدة من صور التراجع التي مازال هناك للأسف الشديد من يحلم بها تشده إليها الأنانية التي دمرت كل شعور لديه بالمصلحة الوطنية فإنه حري بنا هنا أن نؤكد أن محاولات الارتداد والتراجع من خبرات شعبنا وتطلعاته قد مثلت ترمومتراً قاس لنا وبدرجة عالية من الدقة مستوى الوعي لدى شعبنا الذي أكد غير مرة وبما لا يدع مجالاً للشك انه غير مستعد التخلي عن خياراته وبأنه مازال قادراً على حمايتها وحراستها وان تطلّب منه تقديم المزيد من التضحيات.
ولاريب‮ ‬أن‮ ‬هذا‮ ‬المؤشر‮ ‬ينبغي‮ ‬ان‮ ‬يستفيد‮ ‬منه‮ ‬هؤلاء‮ ‬المتراجعون‮ ‬وان‮ ‬يعيدوا‮ ‬ترتيب‮ ‬اوراقهم‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬وبصورة‮ ‬تجعل‮ ‬منهم‮ ‬مواطنين‮ ‬صالحين‮ ‬مشاركين‮ ‬بفاعلية‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬حاضر‮ ‬ومستقبل‮ ‬وطنهم‮.‬
وبأن عليهم ايضاً ان يدركوا تماماً دروس التاريخ وحقائقه الناصعة وتجارب شعبنا الناجحة التي اكتسبها عبر مراحل من تاريخه القديم والحديث والمعاصر وان يدركوا ايضاً ان تجاوزهم لهذه الحقائق والتجارب يعد بالأمر المستحيل ومهما حاولوا اتباع العديد من الوسائل والطرق للوصول‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬الى‮ ‬تحقيق‮ ‬اهدافهم‮.‬
ولعل من أبرز هذه الحقائق التي نحرص على تذكير هؤلاء المتمردين بها هي تلك الحقائق الخمس التي سطرها الميثاق الوطني -الدليل النظري والفكري للمؤتمر الشعبي العام- والتي جاء استخلاصها من خلال استبيان شعبي واسع نشعر إزاءها أي هذه الحقائق بالافتخار لكونها قد تصدرت في مقدمة ميثاقنا الوطني لكي تكون دروساً للأجيال ومنهلاً تتزود منه الأجيال بكافة الضمانات الكفيلة بترسخ جذور الاستقرار والأمن والسلام الاجتماعيين، واللذان بفضل الله وبفضل هذه الحقائق سيظلان بمثابة المدماك القوي والصلب الذي تتحطم عنده كل محاولات التراجع والحنين‮ ‬الى‮ ‬عهود‮ ‬التطاحن‮ ‬والصراع‮.‬
وعليه ان يدرك هؤلاء ان أولى هذه الحقائق قد علَّمت شعبنا تماماً أن حضارته القديمة والعظيمة التي مازالت اصداؤها تدوي حتى اليوم لم تتحقق له إلاّ في ظل الاستقرار والأمن والسلام وهو ما يؤكد اليوم أن ذلك يمثل مطلب كل يمني يحرص كل الحرص على جعل الأمن والاستقرار قاعدة‮ ‬انطلاقته‮ ‬القوية‮ ‬صوب‮ ‬الاتجاه‮ ‬نحو‮ ‬المستقبل‮ ‬الأفضل‮ ‬المتجرد‮ ‬تماماً‮ ‬من‮ ‬كافة‮ ‬أمراض‮ ‬الماضي‮ ‬البغيظ‮.‬
أما الحقيقة الثانية التي يجب على هؤلاء الارهابيين ادراكها وفهم أبعادها ومدلولاتها فهي تلك التي تؤكد وبصورة قاطعة »أن كل الأحداث الدامة عبر تاريخ اليمن الطويل قد زعزعت كل شيء في حياة الانسان اليمني إلاّ إيمانه بالله وتمسكه بالعقيدة الاسلامية«.
وهي بالطبع العقيدة السمحاء المتجردة تماماً من كافة الطلاسم والتفسيرات التي تقود الى تدمير المجتمع وضرب بعضه ببعض.. أما الحقيقة الثالثة والأكثر اعلاناً وصراحة وانتصاراً لحقائق التاريخ منها فهي تلك التي تؤكد نبذ اليمنيين المطلق للتعصب الأعمى باعتباره عملاً شريراً لا يمكن أن يثمر عنه سوى الخراب والدمار والشر كما تؤكد »أن محاولات أية فئة متعصبة للقضاء على الآخرين او اخضاعهم بالقوة قد فشلت عبر تاريخ اليمن كله.. وأن الاستقرار الجزئي والشامل لليمن لن يتأتي في ظل حكم يتسلط بالقوة ويتسلط بالدجل والخديعة وبأن حكم كهذا‮ ‬لا‮ ‬يدوم‮ ‬طويلاً‮ ‬وغالباً‮ ‬ما‮ ‬ينتهي‮ ‬بكارثة‮ ‬بعد‮ ‬ان‮ ‬كان‮ ‬نفسه‮ ‬كارثة‮ ‬على‮ ‬الشعب‮«.‬
ومما يقوي ايمان شعبنا بهذه الحقيقة ويعمل على رفع وتيرة انتصاراته لخياراته الحضارية هي تلك الرؤية ايضاً التي عبرت عنها الحقيقة الرابعة في ميثاقنا الوطني والتي أكدت وبصورة عظيمة وواضحة لا لبس لها »أن مجتمعنا اليمني بدون الديمقراطية والعدالة الاجتماعية غير قادر‮ ‬على‮ ‬تعزيز‮ ‬وحدته‮ ‬وغير‮ ‬قادر‮ ‬على‮ ‬استغلال‮ ‬ثروته‮ ‬المادية‮ ‬والبشرية‮ ‬واحداث‮ ‬التطور‮ ‬والتقدم‮«.‬
بالاضافة الى المعاني العظيمة التي عبرت عنها الحقيقة الخامسة والرافضة بصورة مطلقة ايضاً لكل اشكال الاستغلال والظلم »وازاء هذه الحقائق التاريخية الناصعة والمستلهمة من محطات عدة من محطات تاريخ شعبنا القديم والحديث والمعاصر فإن على الموهومين بالعودة الى أتون الماضي البغيض ومستنقعاته التصارعية ان يدركوا ان الحاضر والمستقبل بات تحكمه قيم ومثل الحضارة الانسانية والروح الاسلامية العظيمة الواعية بعظمة وحجم مسئولياتها والمدركة لفضاعة التحديات الماثلة أمام الأمة جمعاء والتي تتطلب مواجهتها برؤية اسلامية ثاقبة وبعقلية نافذة‮ ‬غير‮ ‬أسيرة‮ ‬للأهواء‮ ‬ولا‮ ‬مرتهنة‮ ‬لأي‮ ‬مظهر‮ ‬من‮ ‬مظاهر‮ ‬التعصب‮ ‬الأعمى
وخلاصة ان شعبنا وان واجه من حين لآخر محاولات البائسين فإنها لن تحرك لديه في الأمر شيئاً سوى أن شعبنا يستفيد من حيث لا يدرون من أعمالهم الارهابية التي تمثل لديه محطات مهمة يتعض من خلالها ويراجع توجهاته وجعلها أكثر تجرداً من عوامل هذه النكبات والأعمال الارهابية‮ ‬ويقيس‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬درجة‮ ‬استشعاره‮ ‬بمسئوليته‮ ‬الوطنية‮ ‬وولائه‮ ‬الوطني‮ ‬وعظمة‮ ‬انتصاره‮.. ‬وتطلعاته‮ ‬الحضارية‮ ‬التي‮ ‬سيظل‮ ‬وفياً‮ ‬لها‮ ‬بصورة‮ ‬مستمرة‮ ‬وبلا‮ ‬حدود‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 07:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2215.htm