عبدالله الصعفاني -
يجري في اليمن استنساخ ثورة أحياناً من مصر وأحياناً من ليبيا.. لكن الاستنساخ يبدو بائساً ولا يعبّر عن ذكاء من أي نوع.. خاصة عندما يأخذ هؤلاء سطراً من هنا وسطراً من هناك.. فضلاً عن عدم مراعاة الواقع في بلد مختلف في كل شيء تقريباً. ۹ أما ثالثة الأثافي فهي استنساخ السلبي وترك الايجابي فإذا بالمتطلعين الى التغيير لا يكتشفون مرة بعد أخرى غير الفحم. ۹ على سبيل المثال لا الحصر استبدلت الثورة الشبابية الشعبية في مصر حسني مبارك البالغ من العمر اثنين وثمانين عاماً بمجلس عسكري يرأسه المشير طنطاوي صاحب الخمسة والثمانين عاماً.. وها هم الشباب يعودون الى ميدان التحرير مكتشفين أنه لا طنطاوي ولا عصام شرف يلبي طموحاتهم حيث حسين وعصام يحملان صفة لا تقل عن صفة «جدو». ۹ وعندنا شكل بعض إئتلافات الجامعة مجلساً انتقالياً اختاروا له رئيساً ركب السفينة مع نوح.. إنه الشاب حيدر أبوبكر العطاس الذي وصفه الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر بمهندس الانفصال فضلاً عن شباب آخرين أكل عليهم الدهر وشرب.. والمثير للدهشة عن عواجيز وشباب من المجلس أنكروا صلتهم بهذا المجلس وهو ما لا أفهم الا في سياق أن المطالبين بالتغيير ساروا في طرق استنساخية كثيرة جميعها لا تقود إما إلى سد أو إلى منزلق. ۹ يا جماعة الخير كلنا نريد التغيير ولكن لماذا لا نحسن اختيار الوسائل بعيداً عن هذا الاستنساخ المشوّه..!