الميثاق نت - C:UsersMansourDesktopكلمة صحيفة 26سبتمبر اليمنية- الميثاق نت

الخميس, 28-يوليو-2011
كلمة 26 سبتمبر -
مازالت بعض القوى السياسية تصر على رفض الحوار والهروب منه تحت ذرائع ومبررات لايمكن فهمها إلا في سياق أجندة مخططاتها التآمرية الانقلابية التي تسعى من خلالها الى الانقضاض على السلطة،
مع ان مثل هذا السعي ومحاولاته أثبتت فشلها، ولم تؤد إلا الى انسداد سياسي وتدهور متسارع وخطير للأوضاع الاقتصادية والأمنية أوصلت الاحوال الحياتية والمعيشية للمواطنين من ابناء اليمن حداً لايطاق وفوق الاحتمال، وبات واضحاً وجلياً للجميع في هذا الوطن ان كل هذا ناجم عن الأعمال التخريبية التدميرية الارهابية التي يقوم بها اولئك المتمردون والخارجون على النظام والقانون وعناصر تنظيم القاعدة، ويستغلها في اطار تلاقي وتقاطع مصالح المتسببين في الازمة السياسية، ونعني هنا احزاب اللقاء المشترك ومن يتحالف معهم ويواليهم من بقايا التخلف المستندين الى إرث الانتماء القبلي والمناطقي.. معتقدين ان بامكانهم تحدي قوانين التطور والتحول الوطني والانساني وحقائق التاريخ.. غير مستوعبين ان مثل هذه الأزمنة قد تجاوزناها بالديمقراطية التعددية ومبدأ التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات تنافسية حرة ونزيهة وشفافة تجسد ارادة شعبية وشرعية دستورية الخروج عنها هو تمرد بهدف جر البلاد والعباد الى الفوضى والصراعات والاحتراب على قاعدة خيار إما انا أو الطوفان، خيار تدميري عقيم، وكل يوم يبرهن ان المتمسكين به حمقى ولايدركون مغبة ماهم سائرون فيه، مع ان الحلول والمعالجات التي فيها مصلحتهم ومصلحة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره تكمن في جلوس جميع اطراف العملية السياسية في السلطة والمعارضة على طاولة الحوار المنبثق من إرادة سياسية نابعة من نوايا صادقة وتعكس حرصاً مسؤولاً على اليمن ومصالحه العليا وحاضر ومستقبل ابنائه.
وهكذا نخلص الى معطى ان التطرف والعنف والرهان على الدفع المتسارع بالأزمة الاقتصادية الى الوضع الكارثي من خلال اعمال التقطع وقطع الطرقات ومنع ايصال امدادات الغاز والنفط وتخريب خطوط الطاقة الكهربائية واستغلال مايقترفه الارهابيون من جرائم باتجاه الحاق أضرار باحتياجات الناس الأساسية بغية شل قدرة المؤسسات الخدمية للحيلولة دون القيام بواجباتها والتزاماتها في ظل الأوضاع التي أوجدوها عن قصد ثم يرفعون عقيرتهم صياحاً ونواحاً على الدولة والحكومة لإيجاد حلول ومعالجات للقضايا التي افتعلوها والمشاكل التي اصطنعوها ولايزالون مستمرين فيها، بهدف التأليب على الشرعية الدستورية.. متصورين ان شعبنا لايعي أعمالهم وممارساتهم التخريبية ومراميهم الخبيثة للفتنة وإدخال الوطن في دوامة مواجهات تؤدي في الأخير الى حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس، ولاتبقي ولاتذر.. غير مدركين ان ابناء اليمن قد شبوا عن الطوق، ولم تعد مثل هذه المخططات وألاعيبها تنطلي عليهم.. وبرغم كل ماقام ويقوم به اولئك المارقون والخارجون على القانون من اعمال اجرامية ضد الوطن والمواطنين، الا ان هذا كله أدى الى المزيد من الثبات والدعم والتأييد الشعبي للشرعية الدستورية والتأكيد على ان الحوار هو الخيار والمخرج الوحيد للوطن من أزمته، وهذا مالا تريد فهمه واستيعابه أحزاب اللقاء المشترك ومن يدور في فلكهم من المارقين والانتهازيين وتجار الحروب والطامحين ومن فقدوا مصالحهم، وجميعهم خائبو الرجاء حتى بعد ان صار الحوار محل اجماع الداخل والاشقاء والاصدقاء، إلا قيادات احزاب اللقاء المشترك وشركائهم الذين لايرون إلا اوهامهم.. مغلبين أهواءهم وأنانية مصالحهم الضيقة على مصالح الوطن والشعب.. مبقين رهاناتهم الخاسرة على الدمار والخراب والفوضى فوق حقائق الواقع، غير عابئين بالمخاطر التي يعرضون الوطن لها ومايعانيه الشعب من هذه الأزمة التي تسببوا فيها، واوصلوا اليمن وأبناءه الى حافة الهاوية، ويريدون برفضهم للحوار الدفع به الى وهاد الكارثية.. ضاربين عرض الحائط بكل الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لاخراج اليمن مما هو فيه بالتفاهم والحوار والتوافق والاتفاق، ولاخيار آخر إلا الفوضى ومالاتحمد عقباه.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22207.htm