الميثاق نت -

الثلاثاء, 09-أغسطس-2011
حاوره/ توفيق الشرعبي -
تواصل صحيفة «الميثاق» تسليط أضوائها على الخدمات الطبية النوعية التابعة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة والتي تبشر بقرب ميلاد مدينة طبية على أرقى المستويات العالمية في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح لهذا المجال.. في هذه المساحة نلتقي الدكتور عدنان الرضي المدير العام لمستشفى القوات الخاصة الذي اطلعنا على الخدمات التي يقدمها المستشفى بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات أهمية لقارئ الحوار التالي:
هلا اطلعتمونا على فكرة تأسيس مستشفى خاص بالقوات الخاصة؟
- في البدء أهنئ القيادة السياسية وكافة أبناء الشعب ومنتسبي القوات المسلحة والأمن بحلول شهر رمضان المبارك.. لقد كانت فكرة تأسيس مستشفى القوات الخاصة منذ سنوات ولكن لم تحض باهتمام بالغ إلاّ منذ فترة قصيرة أي بعد أن لقي مستشفى (48) نجاحاً كبيراً وشهد الجميع بذلك وهذا كان دافعاً لقائد الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح لأن يجعل من مستشفى القوات الخاصة نموذجاً طبياً آخر، فكثف زياراته إلى المستشفى وأصدر توجيهات صريحة بتجهيز مستشفى القوات الخاصة ليصبح رديفاً لمستشفى (48) من حيث الخدمات والكادر والتجهيزات والكفاءة..
هل تُرجمت تلك التوجيهات على الواقع؟
- لقد بدأنا الآن بتأثيث المستشفى بشكل كامل، كما أننا استكملنا العيادات الخارجية لجميع المجالات: الطبية- الباطنية- السكر- العظام- جراحة المخ والأعصاب- المسالك البولية- الجلدية- النفسية وغيرها، ونحن الآن على وشك استكمال غرفة العمليات بأحدث التجهيزات، بالإضافة إلى غرفة العناية المركزة وبأحدث التجهيزات ومن المتوقع افتتاحها خلال الشهرين القادمين.
مرافقة طبية
سمعنا أن القوات الخاصة تتميز عن غيرها من الوحدات العسكرية الأخرى بخدمات طبية.. بماذا تميزتم؟
- التميز يتمثل بمرافقة المستشفى لأفراد القوات الخاصة أثناء تأديتهم لواجباتهم الوطنية بحيث لايتم أي تحرك سواءً أكان قتالياً أم تدريبياً لهم إلاّ ويرافقهم طاقم طبي متكامل.. كما أنه يشرف على نقاط طبية خارج العاصمة أي في حوالي ست محافظات يغطيها بخدماته الطبية وقد وجه العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح بتحسين أداء هذه النقاط الطبية بحيث تتواكب مع نوعية الخبرة لمنتسبي القوات الخاصة..
الطفرة الطبية النوعية القادمة من شعبة التأمين الطبي التابعة للحرس الجمهوري.. هل تبشرنا بإنشاء مدينة طبية تمتد خدماتها إلى المجتمع اليمني بشكل عام؟
- الطموحات الكبيرة التي يسعى قائد الحرس الجمهوري لتحقيقها على الواقع تبشر بذلك ابتداءً بمستشفى (48) وكذلك مستشفى القوات الخاصة بالإضافة إلى المستشفى الميداني وهي مستشفيات مكملة لبعضها البعض، وللعلم أن مستشفى (48) يعد أول مستشفى حكومي يدخل نظام الجودة والاعتراف الدولي ومستشفى القوات الخاصة جزء من ذ لك.. كما أن هذه المستشفيات هي الوحيدة في الجمهورية التي سياستها تهتم بحقوق المرضى قبل الأطباء.
اعتراف دولي
قلت إن مستشفى (48) حاز على الاعتراف الدولي.. هل تسعون للحصول على هذا الاعتراف؟
- بالتأكيد وسنحصل عليه إن شاء الله وسيكون رقماً لايتعدى 250 مستشفى على مستوى العالم يتم الاعتراف بها دولياً والاعتراف يأتي من قبل مؤسسة أمريكية غير حكومية خصصت للاعتراف بالمستشفيات المهنية النموذجية التي تتوافر فيها شروط محددة عالمياً.
لديك ثقة كبيرة بمستقبل عظيم لهذا المستشفى.. على أي أساس تبني هذه الثقة؟
- على الاهتمام الكبير والجهد المستمر من قبل قائد الحرس.. وأقولها بأمانة إنه يعطي هذا الجانب اهتماماً أكثر منا وتعليماته وزياراته متواصلة.. وأؤكد أنه بقدر ما بنى جيشاً قوياً مؤهلاً سيبني كذلك خدمات طبية على أرقى المستويات. وإذا كان المسئول الأول بهذا القدر من الاهتمام والطموح فبالتأكيد أننا سنكون عند مستوى المسئولية وسنحقق ما نصبو إليه.
كادر مؤهل
هل الكادر الطبي كله يمني؟
- نعم 100%.
اعتقد جازماً أنه لايوجد مستشفى في بلادنا يخلو من الأطباء الأجانب.. لماذا أنتم؟
- بلادنا تمتلك كفاءات طبية نادرة والمتخصصون والمأهلون في هذا المجال كُثُر ويعادلون الكادر الأجنبي، وليس من الطبيعي أن يكونوا بطالة في ظل الاحتياج لهم وهذا ما انتهجناه في مستشفى القوات الخاصة.. وإذا احتجنا لخبرات أجنبية في التخصصات النادرة فلن نتوانى في التعاقد معها..
لكن أن يكون الكادر 100% يمني يعني انقطاعكم عن التبادل الطبي مع الدول الأخرى؟
- نحن لدينا تبادل طبي مع مستشفيات في المملكة العربية السعودية وأيضاً مستشفيات عسكرية في الهند.
هل هناك حالات مرضية تستعصي على قدرات المستشفى في واقعه الحالي؟
- الكسور المعقدة وأمراض القلب التي تحتاج إلى العناية المركزة وهذه الحالات ننقلها إلى مستشفى (48).
متى تتوقع أن تتخلصوا من نقل مثل تلك الحالات؟
- خلال ثلاثة أشهر تقريباً.
مركز متخصص
المستشفيات النوعية تتميز بالمراكز المتخصصة.. هل لديكم توجه في إنشاء مراكز تميزكم عن غيركم؟
- هناك مشروع رفع إلى قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وهو تحت الدراسة يتمثل بإنشاء مركز متخصص فريد من نوعه لخدمات الحالات الحرجة والطوارئ وإن شاء الله سيكون هذا المركز الأول ليس على مستوى اليمن وإنما على مستوى المنطقة وسيكون بالإضافة إلى خدميته مركزاً لتأهيل الأطباء وسيحتوي على عدد كبير من أسرّة الطوارئ ومن غرف العناية المركزة وغرف عمليات سريعة.. ومركز اشعاعي متكامل، وسيشمل على أجهزة اتصالات حديثة وسيارات اسعاف كافية.
من وجهة نظرك.. لماذا لاتكون الوحدات الطبية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية على شاكلة الوحدات الطبية التابعة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة؟
- بهذا الصدد أتذكر أننا كنا نقوم بزيارة لمواقع تتبع القوات الخاصة والحرس الجمهوري لنزودهم بالمستلزمات الطبية وكان هناك قوات تتبع القوات المسلحة وتصور أنه لاتوجد لديهم حتى حبة علاج للصداع.. بينما منتسبو القوات الخاصة والحرس الجمهوري نتابعهم في كافة المواقع سواءً داخل العاصمة أو خارجها ونوفر لهم كل الخدمات الطبية.. بل نوفر الخدمات الطبية لعائلاتهم إذا كانوا في مهمة.. لذا نتمنى على بقية الوحدات الطبية التابعة للقوات المسلحة أن تحذو حذو شعبة التأمين الطبي للحرس الجمهوري في الاهتمام بالكادر العسكري.
مساهمة الأفراد
هل تم اقرار مشروع التأمين الصحي لمنتسبي الحرس فقط أم لمختلف الوحدات العسكرية والأمنية؟
- بالفعل أقر لمنتسبي الحرس الجمهوري والقوات الخاصة لأنهم يساهمون بشكل بسيط من مرتباتهم وهم راضون بتلك المساهمة لأنهم يحضون بخدمة طبية كاملة لهم ولأسرهم ولايوجد سقف محدد لعلاجهم بل إذا استدعت الحالة المرضية السفر إلى الخارج يتم تسفيرها..
لاحظت أن المستشفى يقع داخل المعسكر.. ألاّ ترى أن وصول المرضى إليه فيه صعوبة؟
- هذه الملاحظة مطروحة في عين الاعتبار منذ فترة وقد صدرت توجيهات قائد الحرس الجمهوري بعزل المستشفى عن المعسكر وقد بدأ التنفيذ من خلال إنشاء بوابة مستقلة بحيث يتم ادخال الكادر النسائي لمعالجة أسر منتسبي القوات الخاصة والتخفيف من الضغط الحاصل على مستشفى (48).
المعروف أن مستشفى (48) يستقبل حالات من غير منتسبي الحرس.. فهل مستشفى القوات الخاصة يستقبل كذلك؟
- في ظل الظروف الحالية استقبلنا جرحى من الأمن المركزي ومن قوات النجدة وغيرها من الوحدات الأمنية والعسكرية.. بل لقد استقبلنا حالات من العناصر المسلحة الخارجة على القانون.
توجيهات إنسانية
يعني عالجتم مصابين من المتمردين الذين يستهدفون أبناء القوات المسلحة والحرس الجمهوري؟
- نعم.. كان هناك اصابات من صفوف المتمردين في الأحداث الأخيرة وجاءت توجيهات قائد الحرس بمعالجتهم واعطائهم كل الاهتمام وقد عملنا بالتوجيهات ومنحناهم رعاية كاملة.
الطرف الآخر يصرح في وسائله الإعلامية بعكس ما تقول ويتهم المستشفيات الحكومية بقتل الجرحى الذين يصلون إليها؟
- أقول لك وأنا صائم في رمضان ويشهد الله على كلامي وأُحاسب عليه بأن التوجيهات الإنسانية لقائد الحرس كانت بمنح تلك الحالات رعاية كاملة وقد وصلت إلينا حالات لأشخاص وبعضهم لايتجاوز أعمارهم 13 سنة.
كيف كان شعورهم عندما عرفوا أنهم يعالجون في مستشفيات تابعة للحرس؟
- لقد تحدثت إلى أحدهم وقلت له: هل تعرف بأنك تعالج الآن في مستشفى القوات الخاصة وبتوجيهات من العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، فكانت ردة فعله مؤثرة وتندم كثيراً وقال لقد غرروا بنا.
نفوس مريضة!!
باعتبارك أحد العاملين في الحقل العسكري وأكثر احتكاكاً بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة.. من وجهة نظرك لماذا تشن بعض القوى والوحدات العسكرية المنشقة حرباً إعلامية وعسكرية على الحرس الجمهوري؟
- لو دققت في امكانات وقدرات الحرس الجمهوري لوجدت أنه أُهِّل تأهيلاً علمياً ودرّب على أحدث الأسلحة وبأكفأ الخبرات وأصبح قوة يعتد بها، قوة تسر الصديق وتغضب العدو.. كل هذا أثر على بعض النفوس المريضة، لماذا الحرس الجمهوري يظهر بتلك القدرات والعتاد والكفاءات و.. و.. الخ، ولهذا هم يضمرون حقداً على منتسبي الحرس الجمهوري والقوات الخاصة باعتبارهم الصخرة القوية التي تحطمت عليها المشاريع التآمرية ضد الوطن. ولقد أثبتوا كفاءة عالية ومهارات فائقة واسقطوا المخطط الانقلابي وإلى جانبهم كل الشرفاء من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الاحرار، لم يكن أمام القوى الظلامية إلاّ أن تشن حملتها الإعلامية التي تحركها أيادٍ خارجية ضد الحرس الجمهوري وقائده المحنك.
عمل مشين
أنت أحد منتسبي كلية الطب.. كيف تنظر إلى حال الكلية وهي ترزح تحت احتلال الوحدات العسكرية المنشقة؟
- وضع كلية الطب يناشد كل العقلاء أينما كانوا بأن يقولوا كلمتهم إزاء ذلك، لأن الكلية صرح علمي له قدسيته العلمية ويجب أن يجرد من كل المظاهر المسلحة.. حتى أن القانون الدولي يمنع أن يقبض على المجرم داخل الحرم الجامعي فما بالك أن تحول إلى ثكنة عسكرية.. أنا ذهبت إلى الكلية قبل أسابيع وفتشوني تفتيشاً وكأنني مجرم.. يا أخي ما ذنب الطلاب الذين حرموا عاماً كاملاً بسبب احتلال الكلية.. وللعلم هذا سيذكر في التاريخ أن هناك كلية طب في العالم قفزت سنة من دون دراسة..
هم يقولون إن ما يقومون به لصالح مستقبل الشباب؟
- يعني تحرم الشباب الدارسين عاماً دراسياً كاملاً وتقول هذا لصالحهم.. تقوم باحتلال جامعتهم وتخرجهم من محاضراتهم وتزعم أن هذا لصالح مستقبلهم.. هذا تصرف غير عقلاني وكلام غير منطقي.
أساؤوا للمهنة!!
لعلك تابعت ما كان يحدث في المستشفى الميداني للمعتصمين أمام الجامعة وأيضاً الشهادات التي كشفت حقيقة بعض الأطباء وما ارتكبوا من أخطاء بحق الإنسانية ومهنة الطب.. ما الذي يمكن أن تقوله في هذا الموضوع؟
- لو تعلم عظمة وهيبة مفردات القسم الطبي لتألمت على أولئك الأطباء الذين أدوا ذلك القسم يوماً ما.. وحقيقة لم أكن أتوقع أن يسقط بعض زملاء المهنة إلى ذلك المستوى ويقدموا صورة سلبية عن الرسالة الطبية، وما أسوأ أن يتجرد الإنسان من إنسانيته ومهنيته ويستخدم قدراته وعلمه في خدمة أشخاص أو أحزاب حتى ولو كان على حساب أخلاقه ووطنه ومجتمعه.
كلمة أخيرة تود قولها؟
- أتمنى من الله العلي العظيم أن يشفي قائدنا ورئيسنا فخامة الأخ علي عبدالله صالح- حفظه الله- وكافة رجالات الدولة الذين اصيبوا بالحادث الإجرامي وأن يعودوا إلى أرض الوطن سالمين معافين.. كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح على اهتمامه ورعايته المتواصلة لمستشفى القوات الخاصة.. وللأمانة أقول: إنه يبذل جهوداً جبارة من أجل خدمة الوطن ولا أدل على ذلك من بنائه للحرس الجمهوري والقوات الخاصة بحيث اصبح جيشاً قوياً يعد مفخرة لهذا الوطن وصمام أمان للحفاظ على مكتسباته وانجازاته، بالإضافة إلى سعيه الدؤوب ودعمه اللامحدود لإنشاء مدينة طبية متكاملة ونوعية على مستوى المنطقة.. أدعو الله أن يثبته على الخير وأن ينصره على المتآمرين والانقلابيين.. ولا أنسى أن أشيد بالجهود والتعاون المستمر معنا من قبل شعبة التأمين الطبي ومستشفى (48).. فلهم منا الشكر والتقدير..

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22364.htm