كلمة الميثاق -
اصطفاف وتراص أبناء اليمن الشرفاء والخيرين الحريصين على مصالحه العليا ووحدته وأمنه واستقراره في جبهة واحدة تتشكل مكوناتها من القوى الحية والفاعلة هو الأساس الذي يقوم عليه الحوار باعتباره القاعدة التي يجب أن يحتكم إليه كل من يهمه حقاً مصلحة الوطن والشعب ومن ثم العمل من أجل حل كل القضايا والمشاكل على طاولة واحدة مهما كانت تعقيداتها، فنهج الحوار وحده الكفيل بتجنيب اليمن المصير المجهول الذي يسعى المتآمرون والانقلابيون وجماعة الضلال والبغي من الاخوان المسلمين ومخرجاتهم من عناصر القاعدة الذين تتضح أفعالهم المشينة بتلك الجرائم التي يرتكبونها ضد المواطنين الأبرياء وأبطال القوات المسلحة والأمن في أبين ونهم وأرحب وغيرها، كما يستهدفون الوطن واقتصاده ومن خلال ذلك حياة المواطن المعيشية واحتياجاته الاساسية والضرورية محاولين تحقيق أجندة مشروعهم الانقلابي.. ولكن وعي الغالبية العظمى المبكر لهذا المشروع التخريبي جعلهم يحصدون الخيبات والفشل الذريع ومع كل تصعيد يقدمون عليه، وهذا يفسر اندفاعهم الهستيري الى العنف والارهاب بهدف خلق صراعات وخراب في أكثر من منطقة ومحافظة متوهمين أنه سيتم بذلك تسليمهم السلطة أو الحرب الاهلية والفوضى وهذا لن يكون، فالجميع يقف لهم بالمرصاد ولن ينالوا مرادهم ويحققوا أهدافهم الاجرامية الخبيثة، فهاهم اليوم يتخبطون في أوحال مستنقع أفعالهم القذرة محاولين عبثاً الحيلولة دون هذا السقوط الحتمي الذي لا مفر لهم منه أمام أنصهار جهود قوى الشعب في بوتقة الخلاص والحسم مع اولئك الانقلابيين الذين انفضحت أعمالهم الاجرامية في أسوأ صورها البشعة في اعتدائهم الهمجي الغادر على مسجد النهدين وغايتهم اغتيال فخامة الاخ الرئيس. ومن ثم الاستيلاء على السلطة ولكن لايحيق المكر السيء إلاّ بأهله.. فأعاد الله سبحانه وتعالى كيدهم إلى نحورهم وها هو الاخ الرئيس ومن اصيبوا معه في تلك الجريمة الارهابية قد تماثلوا للشفاء وسيعودون الى الوطن قريباً وتعود الأمور الى نصابها وإنهاء الخلافات بعد ان تطال يد العدالة اولئك المجرمين وسيكون الحوار هو المسار الذي سيمضي فيه اليمنيون لحل خلافاتهم ومعالجة مشاكلهم على أساس الديمقراطية والتعددية وتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال انتخابات تنافسية حرة ونزيهة وشفافة تجسد شرعية دستورية حقيقية وتكون صناديق الاقتراع هي الفيصل الذي يجب ان يحتكم اليها الجميع.. انه الطريق الصحيح للخروج من الأزمة الذي به تتجاوز التحديات والأخطار وننتصر على المحن والفتن وبه نصنع الغد المشرق لليمن الجديد.