الإثنين, 15-أغسطس-2011
الميثاق نت -  إقبال علي عبدالله -
< في إحدى الليالي الرمضانية المباركة جمعتني الصدفة مع عدد من الشباب (المعتصمين) وكان الحديث معهم صريحاً وشفافاً ومليئاً بالنقد للسلبيات في عمل ونشاط المؤتمر الشعبي العام الى جانب انتقاد سلوكيات بعض قيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارض وتحديداً حزب تجمع الاصلاح الاسلامي المتشدد وارتباطهم المفضوح بالعناصر الارهابية في تنظيم القاعدة وكذلك الاعمال التخريبية في المنشآت الحكومية.. الامر الذي انعكس سلباً على حياة ومعيشة المواطنين وأمنهم واستقرارهم، ناهيك عما لحق ويلحق بالوطن من أضرار نتيجة هذه الاعمال. حقيقة إن الحديث مع الشباب رغم قساوته وافتقاره الى الحقيقة، نتيجة التشويش في أفكارهم ومداركهم الا أنه مفيد يجعلنا نراجع الكثير من حساباتنا الخاطئة في التعامل مع الشباب والاستجابة الى مطالبهم المشروعة ، ولعل ما خرجت به من هذا الحديث هو الدافع الرئيسي للكتابة حول هذا الموضوع تاركاً أمر الاستفادة والاستنتاج والحلول بيد كل مسؤول سواء في الحزب الحاكم صاحب الأغلبية أو في الأجهزة الحكومية والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الفعاليات السياسية. الشباب ظلوا طويلاً ينتظرون من يسمع اليهم ويستجيب الى مطالبهم التي لو أعدنا قراءة البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية لوجدنا أنه تضمن الكثير منها والتي تأخر عملية تنفيذها نتيجة الأزمات والمماحكات المفتعلة من قبل أحزاب المشترك بعد هزيمتها في الانتخابات الرئاسية والمحلية أواخر عام 2006م. لا أحب أن أطيل دون الحديث عما سمعته من هؤلاء الشباب القاطنين في مدينة عدن من محافظات مختلفة.. فالكثير ممن تحدثوا تساءلوا عن غياب الحزب الحاكم «المؤتمر الشعبي العام» عن الشباب وعدم الالتقاء الدوري بهم ومناقشتهم، كما دعا مراراً الى ذلك فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئىس المؤتمر الشعبي العام وكذلك العديد من قيادات المؤتمر.. فبعد الانتخابات الرئاسية تحديداً غابت القيادات الوسطية أو قيادات المحافظات وتركت الساحة مفتوحة أمام أحزاب المشترك تحديداً حزب الاخوان المسلمين المعروف بحزب الاصلاح للتوغل في صفوف الشباب وإجراء عمليات غسل أدمغة من خلال تشويه منجزات الوحدة ومصداقية القيادة السياسية للبلاد في تنفيذ ما جاء في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، ولعل الأزمة السياسية المفتعلة التي تشهدها البلاد منذ الانتخابات الرئاسية وبرزت على السطح مطلع العام الجاري ودفع مجاميع من الشباب في تصعيد هذه الأزمة دليل على غياب واضح لقيادات المؤتمر الشعبي في الكثير من المحافظات ومنها عدن. وأضاف الشباب في حديثهم الصريح : «لم نجد سوى الملتحين» من حزب الاصلاح يجتمعون بنا داخل بيوت الله ويملون علينا آراءهم وأفكارهم ولم نسمع عن من يصحح لنا هذه الآراء والأفكار حتى وقع الفأس فوق الرأس واندفعنا تحت الحاجة المادية الى التخريب وأعمال الفوضى حتى مواجهة رجال الأمن بالسلاح الذي كانت جماعة حزب الاصلاح تمدنا به.. أين المؤتمر أو الحزب الحاكم.. نقولها بصدق ولا مكان للخوف الآن.. انه بعد غياب فخامة الرئيس عن عدن غاب المؤتمر ولم نسمع به الا في شهر رمضان عند توزيع معونات جمعية الصالح الخيرية من مواد غذائية. ما سمعت من الشباب كثير.. فهل نحن حقيقة حزب حاكم اختارته غالبية الشعب؟!. واكتفي حتى لا نتشعب في الحديث..

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22474.htm