إسگندر الأصبحي -
لا جديد لدى قوى التفكك تقدمه أكثر مما دأبت على تقديمه من تهافت في تفكيرها وتهاوي ضميرها..
تتنكب كل إنجاز.. وتنكر وتتنكر لكل قيمة..
عن عمد وسابق ترصد لاتتورع ان تزيف المعلومات أو تلوثها.. فتشعر بالسعادة عندما تنشر تقريراً لمؤسسة دولية فيه نقد ما لليمن.. تنشره وتسوق له وتتراقص طرباً لبضاعتها التي ردت اليها..
وعندما تكون التقارير ايجابية تصيبها الكآبة.. وكثيراً ما تلجأ الى محاولة الانتقاص منها.. لم يكن موقف عناصر »قوى التفكك« من تأهل اليمن مجدداً لبرنامج تحدي الألفية غير متوقع منها.. فعندما علقت اهلية اليمن في عام 2005م ذهبت »قوى التفكك« بعيداً في ردحها وسرورها، ولم يرق لها اليوم ان تكسب اليمن ثقة هيئة تحدي الألفية لما اتخذته من اصلاحات وما انجزته وما هي بصدد انجازه..
وتبلغ الصفاقة بقوى التفكك منتهاها عندما يواجه الوطن عصابة ارهابية مسلحة تخرج على الدولة وترتكب جرائم الارهاب والتخريب.. تعلم قوى التفكك علم اليقين ظلامية وارهابية التشكيل العصابي الارهابي الحوثي ومايرتكبه من جرائم.. ولا تتورع في خلط الاوراق وتلمس الاعذار بل ومحاولة تبرئة الارهابيين مما يرتكبون من حماقات وجرائم ضد الوطن والمواطنين..
اختلفت دوافع قوى التفكك والتقت أغراضها مناهضة للمصلحة الوطنية..
مالم تدركه قوى التفكك سواء أكانت داخلية او خارجية ان اليمن عصية على ان تنال منها ألاعيب ودسائس ومؤامرات من لايرجون لها خيراً.. ولن تسمح اليمن لمستخدمي قوى التفكك ان ينالوا من استقرار اليمن ووحدتها الوطنية..
شتان بين المعارضة والمناهضة.. ما أظن ذلك يغيب عن المعارضة.. ولكن في الممارسة لا تتورع بعض عناصر المعارضة وبعض عناصر التفكك في الداخل ان تخلط الاوراق لمتصطف مناهضة للوطن وللدولة..
ولقوى التفكك الخارجية.. نقول : عليهم ان يدركوا ان اليمن ساحة للتسامح والديمقراطية والبناء والتنمية.. وان جهازه المناعي المجتمعي أقوى من ان يخترقه تشكيل عصابي ارهابي تهاوت »مرجعيته«.. وتهافت »رجوعه« لأنه استزرع في غير بيئته.. ولا مصير له مهما حلقت بهم الأوهام إلاّ تحت أقدام الشعب اليمني..