الميثاق نت -

الثلاثاء, 23-أغسطس-2011
عارف الشرجبي -

أكد أمناء عموم عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ان ميلاد المؤتمر الشعبي العام في 24 اغسطس 1982م شكل بداية حقيقية للأمن والاستقرار في البلاد، وقالوا في أحاديث لـ«الميثاق» ان الاحزاب والتنظيمات السياسية لم تكن قادرة على التحدث وقول رأيها قبل تأسيس المؤتمر ولكنها في عهد المؤتمر الشعبي العام استطاعت قول ما تريد وبكل حرية وهذا بفضل تفهم مؤسس المؤتمر الشعبي العام فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أتاح للجميع حق التعبير عما في نفوسهم في إطار التعددية والديمقراطية.. وقالوا: ان المنجزات الكبيرة التي تحققت لليمن في ظل قيادة المؤتمر وحكوماته ومن يقل غير ذلك فهو واهم، ولولا المؤتمر لما تحققت الوحدة ولما تم ترسيم الحدود مع الأشقاء بالطرق السلمية.
< بداية يقول الاستاذ عبدالعزيز أحمد البكير - أمين عام الحزب القومي الاجتماعي: لقد كان إعلان تأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 اغسطس 1982م خروج الحركة الوطنية للعمل علناً في الساحة وبداية النهج الديمقراطي الشوروي بعد عقود من الكبت السياسي والفوضى والانقلابات العسكرية للوصول الى السلطة، وأضاف: لقد كانت اليمن مشطرة ومقسمة بسبب تمترس كل نظام خلف أفكاره وكان في الشطر الجنوبي من الوطن لا صوت يعلو على صوت الحزب، وفي الشمال كانت الحزبية محرمة بموجب الدستور.. ولكن عندما تولى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح مقاليد الحكم وبدأ بتكريس نهج الحوار مع اطراف العمل السياسي واعترف بوجود أحزاب ودعاها للمشاركة في العمل السياسي من خلال العمل فوق الطاولة أدلى كل بدلوه وتوصل الجميع الى إعلان ميلاد المؤتمر الشعبي العام بعد سلسلة من الحوار الجاد والمسؤول، وهذه الخطوة مهدت الطريق لإعلان التعددية السياسية في إطار المؤتمر كمظلة كبيرة جمعت بداخلها كل ألوان الطيف السياسي.
وأشار البكير الى أنه لولا تسامح الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لما تحقق للشعب اليمني العدل والمساواة والحرية السياسية والنهج الديمقراطي، ولما تحققت الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م عبر الحوار الذي افضى الى تحقيق هذا الهدف الاكبر في تاريخ اليمن، مؤكداً أن اليمن بهذا النهج الديمقراطي سبقت العالم العربي وهذا يعود الى حكمة القائد علي عبدالله صالح.
مرحلة جديدة
< من جانبه يقول الشيخ ناصر النصيري -أمين عام حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية: إن إعلان المؤتمر الشعبي العام كان بداية مرحلة جديدة في التاريخ اليمني وعلامة فارقة في النهج الشوروي لم يكن موجوداً من قبل.. وأضاف: لقد كان ميلاد المؤتمر خطوة جديدة مشرقة وضم بداخله معظم الاحزاب والتنظيمات السياسية، وبإعلان المؤتمر شهدت الساحة الوطنية انفراجة كبيرة وتوحيد الجبهة الداخلية بعد فترة من التمترس والتخندق والصراعات والاقتتال الذي قضى على خيرة رجال اليمن ولكن عندما أعلن المؤتمر توقف نزيف الدم وحفظت الارواح وشعر الشعب بالامن والاستقرار والسكينة العامة، وتمكن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من التفرغ للبناء.. فأعاد بناء سد مارب وعمل على استخراج النفط وحقق نهضة تربوية وتعليمية وثورة ثقافية كبيرة لم تكن لتتحقق، وأشار النصيري الى أن اليمن كانت تستورد كل الاحتياجات بما فيها البصل والثوم ولكن منذ جاء اصبح لدينا شبه اكتفاء ذاتي بل ونصدر بعض المنتجات..
وقال النصيري: إنه لولا الرئيس علي عبدالله صالح لما تحققت الوحدة اليمنية بالطرق السلمية وبالحوار الاخوي ولما حقنت الدماء في المناطق الوسطى وعموم الوطن ولما رسمت الحدود مع الأشقاء بالطرق السلمية وهو الأمر الذي حقق سلام لمنطقة الجزيرة والخليج.
واستغرب أمين عام الجبهة الوطنية الديمقراطية من محاولة بعض أحزاب اللقاء المشترك الذين كانوا بالأمس في إطار المؤتمر زج الوطن في حرب أهلية والقيام بمحاولة انقلاب سافر على النهج الديمقراطي الذي أوصلهم الى هذه الحرية التي استغلوها اسوأ استغلال وأرادوا من خلالها الاجهاز على كل شيء جميل في الوطن وبهذه المناسبة ندعوا المشترك وشركاؤه الى تحكيم العقل والمنطق والعودة الى جادة الصواب والحوار للخروج من الأزمة.
نواة التعددية
< الى ذلك يقول الأمين العام المساعد للتنظيم السبتمبري المناضل عبدالله أبو غانم: لقد كان إعلان المؤتمر الشعبي العام في اغسطس 1982م بداية مرحلة زاخرة بالعطاء والانجازات على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقد شكل المؤتمر بما احتواه من مثقفين وسياسيين من الاحزاب المنضوية في إطاره النواة الحقيقية للتداول السلمي للسلطة وباكورة العمل التعددي الديمقراطي وميلاداً جديداً للحرية والعدالة وحقوق الانسان التي حرم منها الشعب اليمني آلاف السنين في ظل حكم الفرد الإمامي وما تلاه في عهد الثورة السبتمبرية والاكتوبرية قبل مجيء فخامة الاخ علي عبدالله صالح الى الحكم في 17 يوليو 1978م، وقال: لم يكن أحد يتجرأ الحديث عن أي شيء في أمور السياسة والحكم والتعددية ومن خرج عن هذا كان مصيره السجن والاعدام، وهذه حقيقة يدركها الجميع، فمن نشاهدهم اليوم يتشدقون بالمطالبة بالعدالة والحرية والديمقراطية متناسين أن علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام هما أصحاب الفضل في قول ما يريدون ومع ذلك نجدهم ينكرون عليه ذلك من باب الحقد والجحود ونكران الجميل وهو الامر الذي يجعلنا نجزم انهم «أي المشترك» قد أصبحوا يتآمرون على كل ما هو نافع للوطن والمواطن بدوافع الكيد والمماحكة والغيرة لعدم القدرة على كسب ثقة الناخب اليمني.
وأكد ابو غانم ان الشعب اليمني قدم آلاف الشهداء في سبيل الثورة والوحدة وهو على استعداد لتقديم المزيد من أجل الحرية والامن والاستقرار الذي يحاول المشترك وبعض القبائل المتعجرفة الانقلاب عليها بدعوة ظاهرها رحمة وباطنها عذاب، محذراً من السير في هذه الطريق من أي حزب أو جهة أو تكتل أو قبيلة لأن الشعب والمناضلين سيكونون بالمرصاد لهم وسوف يلقنونهم أعظم الدروس القاسية حتى يعودوا الى جادة الصواب.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22604.htm