الإثنين, 22-أغسطس-2011
الميثاق نت -   لقاء: هناء الوجيه -
أكدت الأمين العام المساعد لقطاع المرأة الدكتورة آمة الرزاق حُمد أن تأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م شكل نقطة انطلاقة حقيقية للمرأة اليمنية.

وقالت في حوار قصير لــ«الميثاق» ان المؤتمر أعطى المرأة رصيداً واسعاً في العمل السياسي فهو لم يغفل دورها في فترة كانت فيه مغيبة في كثير من مجالات الحياة. وأشارت الى ان المرأة شريك أساسي بشكل متساو في المؤتمر ولها وجودها على المستوى القاعدي وكذلك في المستوى القيادي وانعكس تواجدها في التنظيم السياسي على تواجدها في الهيئات التمثيلية. واضافت ان مبادرة المؤتمر السابع للمؤتمر زاد من فرص مشاركة المرأة بشكل واسع في شتى المجالات.

وأكدت حُمد ان المؤتمر اثبت قدرته على مواجهة التحديات باقتدار وبالتأكيد ان لكل مرحلة ايجابياتها وسلبياتها والمؤتمر يحاول جاهداً تصحيح الأخطاء والاستفادة من التجارب في سبيل العمل والبناء لصالح الوطن وأبنائه.

وقالت : نتمنى أن نتجاوز هذه الأزمة وان يجتمع كل الفرقاء للحوار من أجل مصلحة الوطن ولم الشمل وحقن الدماء..

-- نبدأ لقاءنا بالحديث عن ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام.. ما الذي تودون قوله في مثل هذه المناسبة؟

- نحتفل بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي في هذا العام في وقت تمر فيه بلادنا بأزمة عاصفة أثرت على كل نواحي الحياة تأثيراً سلبياً بالغاً، ومن أهم الاحداث التي حصلت فيها هو ذلك العدوان الغادر والغاشم الذي استهدف معظم قيادات الدولة في جمعة مباركة وشهر عظيم وفي بيت من بيوت الله، ما كنا نتمنى أن تأتي هذه الذكرى الغالية علينا ونحن نعيش كل هذه الاحداث المأساوية التي حصدت الكثير من الأرواح وأهدرت اموالاً كان ينبغي أن تنفق بهدف البناء والتنمية، ولكن دائماً ىظل الأمل موجوداً ومسيرة الحياة مستمرة ونحمد الله أن منَّ على فخامة رئيس الجمهورية ومن معه بالشفاء.

لقد مثل الـ24 من اغسطس 1982م علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، فقد اجتمع كل فرقاء العمل السياسي على اختلاف أطيافهم على فكر واحد ورؤية واحدة جسدها الميثاق الوطني الذي يعد الدليل النظري للمؤتمر الشعبي العام، وهذا يدل على الرؤية الديمقراطية التي أراد المؤتمر ان يبذرها في طريق تأسيس التعددية السياسية الديمقراطية .. هذا النهج الذي تبناه المؤتمر الشعبي العام وسعى لتعميقه لاحقاً نتمنى أن تأتي الذكرى القادمة وقد عاد الأمن والاستقرار مجدداً بالعودة الى حركة التنمية والعمل من أجل مصلحة الوطن أولاً واخيراً.

رصيد واسع

-- ما الذي تحقق للمرأة في ظل المؤتمر الشعبي العام؟

- كما تعرفون ان المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه قد أعطى للمرأة رصيداً واسعاً في العمل السياسي، فهو لم يغفل دورها في فترة كانت فيه مغيبة في كثير من مجالات الحياة وبرغم من أن وجودها قد يصفه البعض بالرمزي، ولكن ما يعتبر لصالح المرأة ان وجودها لم يكن هبة ولكنها أدخلت ضمن انتخابات في عضوية اللجنة الدائمة ووصلت الى أمين مساعد بمنافسة شفافة وقوية.. وحصل لها تطور متسارع ومتنامٍ في جميع المستويات والتكوينات داخل المؤتمر الشعبي العام، فأصبح وجودها على المستوى القاعدي بأعداد كبيرة وكذلك في المستوى القيادي وأتت مبادرة المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام لتزيد من فرص مشاركتها بشكل واسع في شتى المجالات، فتخصيص 15% للمرأة في كافة المجالات كان لها مردود إيجابي دفعها نحو تحقيق جزء كبير من طموحاتها، وها هي اليوم شريك أساسي بشكل متساوٍ في المؤتمر الشعبي العام وذللت أمامها جميع الصعاب، فلم تعد تلك المعيقات تقف في طريقها مثل ما كانت في الماضي وقد انعكس تواجدها في التنظيم السياسي على تواجدها في الهيئات التمثيلية.. فهي اليوم وزيرة، وهذا يدل على أن تأسيس المؤتمر الشعبي العام كان نقطة الانطلاقة الحقيقية للمرأة اليمنية.

تنظيم شعبي

-- هل استطاع المؤتمر الشعبي العام أن يواجه التحديات الراهنة في البلاد وما الرد على أولئك الذين كانوا يراهنون على ان المؤتمر يعتمد بشكل كلي على فخامة رئيس الجمهورية..؟

- فخامة رئيس الجمهورية أكد مراراً أن المؤتمر الشعبي العام ليس ممثلاً في شخص الرئيس بل هو تنظيم شعبي واسع يتميز بالترابط والتوافق من الهرم الى القاعدة والعكس.. وقد أثبت بكافة قياداته وأعضائه أنه تنظيم قادر على أن يواجه كافة التحديات وبالقدر الذي استمد المؤتمر قوته من حنكة وقيادة فخامة رئيس الجمهورية استمد فخامته القوة من دعم ومساندة كل الشرفاء والصادقين من أعضاء المؤتمر وأبناء الشعب لقد استطاع المؤتمر مواجهة التحديات باقتدار وبالتأكيد ان لكل مرحلة ايجابياتها وسلبياتها والمؤتمر الشعبي يحاول جاهداً تصحيح الاخطاء والاستفادة من التجارب في سبيل العمل والبناء لصالح الوطن وأبنائه.

حماية المكاسب

-- كلمة أخيرة تودون قولها في هذه الذكرى؟

- نتمنى أن نتجاوز هذه الأزمة وان يجتمع كل الفرقاء للحوار وان يعمل الجميع على تقارب الافكار والرؤى من أجل مصلحة الوطن ولم الشمل وحقن الدماء.. وإن شاء الله يتحقق الأمن والأمان ويعود الجميع الى مسار العمل التنموي، كما ينبغي ان ندرك جميعاً أهمية حماية الحفاظ على كل المكاسب التي تحققت للشعب اليمني وان يكون النهج الديمقراطي والحوار واحترام الشرعية والقانون والحرص على التداول السلمي للسلطة هو اساس العمل السياسي، وتحية لكل أعضاء المؤتمر الشعبي العام وقيادته وقواعده وتحية خاصة لمؤسس وقائد هذا الحزب فخامة رئيس الجمهورية.







تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22607.htm