الثلاثاء, 23-أغسطس-2011
الميثاق نت -   نجيب علي -
فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر الشعبي العام سيعود قريباً الى وطنه الحبيب معافى من كل داء بفضل الله سبحانه المنعم على عباده بالعافية.. جاء ذلك في كلمة متلفزة لفخامته ألقاها عبر الأقمار الصناعية لمؤتمر قبائل اليمن.. هذا النبأ أتحف قلوب الجماهير اليمنية التي عبرت عن فرحتها العارمة لسلامة رئيس الجمهورية وقرب عودته الى أرض الوطن، حيث ازدانت ربوع اليمن وسماء مدنها وأريافها بالألعاب النارية وتبادل المواطنون التهاني فيما بينهم وأطلقوا الأهازيج المعبرة عن فرحتهم وتمنياتهم بأن يقضي رئيس الجمهورية شهر رمضان بينهم ومعهم.
عندما يتحدث اليمنيون عن علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام فإنهم يتحدثون عن خارطة انجازات شملت كافة مناحي الحياة وتوسعت آفاقها منذ تحقق الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م، ولايزال أبناء الشعب يتطلعون لمستقبلهم ومستقبل بلدهم في ظل قيادة فخامة الرئيس رافضين الركون الى أحزاب المشترك واختيار غير المؤتمر الشعبي العام في الانتخابات.. وهذا ما يغيظ قيادة أحزاب المشترك التي وصل بها الحقد الى إغراق الوطن بالظلام والأزمات والعناصر المسلحة والأسلحة الموجهة ضد المواطنين وقيادات الدولة وقيادات المؤتمر.
غير أن ممارسات التضليل إعلامياً ومحاولات الترهيب والتفجير وزرع العبوات الناسفة لم تزد أبناء الشعب اليمني إلاّ صموداً وتمسكاً بالرئيس.. وتأكيداً على أن المؤتمر الشعبي العام هو الأفضل وبالتجربة.
لهذه الأسباب لم تتمكن أحزاب المشترك وأخواتها من الجماعات الارهابية وسماسرة الأزمات رغم مرور سبعة أشهر من استبدال «خفي حُنين» بأية نتيجة أخرى تستطيع أن تخفف من شعورها بالخزي والعار ولو بنسبة ضئيلة، وتروج له على أنه مكسب وانتصار.. ودعك من السئوال عن نسبة السلمية في ما يسمونه «ثورتهم» وما نسبة سلطتهم في الخروج على النظام والقانون وضلوعهم في سرقة أفكار وأحلام الشباب واستخدامهم كدروع بشرية بغية الوصول للسلطة والاطاحة بالرئيس والمؤتمر.. وكان الأولى بهم أن يستغلوا مليارات الريالات التي انفقوها خلال الأزمة في طبع أوراق وتعليق لافتات وشعارات براقة ان يضعوا بها شيئاً نافعاً للشباب على أرض الواقع.
ولا تسأل أيضاً عن المشترك الانساني الذي يربط بين الانسان اليمني وبين أحزاب المشترك بعد استغلالهم لكل شيء بهذه الصورة البشعة والواضحة جرائمهم أمامنا في الساحات والاعتداءات على مؤسسات الدولة والتربص بمواقع قوات الحرس الجمهوري المدافعة عن الوطن والساهرة من أجل حماية ترابه وأرواح المواطنين وممتلكاتهم والخدمات المقدمة إليهم.ولهذه الأسباب غير الخافية على أحد تعلن الجماهير رفضها الانقلاب على الشرعية الدستورية وتدين المشترك ونواياه ومبادراته وسلميته وكل خطواته حين يفكر ويخطط وينفذ وحين يردد أنه يريد ما يريده الشعب.. ناهيك عن ادعاءاته بأنه قادر على تحريك الشعب وفق ما يريد وفي الاتجاه الذي يريد. في هذا الاتجاه لكي يعوض ويبرر الفشل الذريع الذي مُني به لا تستغرب أن يقوم المشترك في كل شهر بتشكيل مجلس انتقالي وتشكيل مجلس وطني.. وتعيين أعضائه ووزراء وزارات في حكومته الوطنية في كل خيمة وفي كل شهر وفي كل بيان لدرجة أصبح فيها أعضاء المشترك وزراء وسفراء ومستشارين وحالياً يفكر المشترك بتشكيل هيئة الأمم المتحدة في اليمن.. ودولة الخلافة الاسلامية في أرحب.
وبالنظر الى تسامح فخامة رئيس الجمهورية ودعوته المشترك رغم ما تعرض له في جمعة رجب الى دفن لغة الشتم والاساءة ونبذ العصبية والقبلية وممارسات الجاهلية الأولى ودفن أعمال الفوضى والتخريب والكبر بكبر اليمن والشعب اليمني.. والعودة الى جادة الصواب والاحتكام للحوار..
وتأمل الجماهير اليمنية أن تساهم أجواء رمضان الكريم في اقناع المشترك بأن عليه اغلاق فوهات النار ومتاريس ومجالس غزوات بدر وأن يكون القادم في خير الليالي ليلة القدر مناسبة لإعلان بدء حوار جاد وصريح ومسئول.
ادانة عصماء
اذاً ليس للأمر علاقة بحشد «البلاطجة» ووضع عناوين مناسبة لأيام الجمعة أو اصدار بيانات تأييد وادانة عصماء من وقت لآخر كي تصل للسلطة وتكسب قناعات الناس واختيارهم في صناديق الاقتراع وعبرها فقط وليس هناك وسيلة غيرها، وليس هناك وسيلة لفوز المشترك، إلاّ اذا كان علماء المشترك قد اخترعوا آلة ترجع الزمن للوراء وتدير عقارب الساعة بشكل عكسي..بكل بساطة هذه هي أسرار البقاء.. فتش عن علي عبدالله صالح في قلوب الجماهير وتجاربهم فمايزال الرئيس محل ثقة ومحبة جميع أبناء الشعب ولايزال عند مستوى المسئوليات العظيمة وموضع احترام وتقدير كل الشرفاء من أبناء الوطن.. كون ما حققه لليمن مسجلاً بماء الذهب على جبين الدهر..ولأن الوفاء لا يقابل إلاّ بالوفاء ولأن الانسان اليمني كان ولايزال في قلب ووجدان فخامة الرئيس نجد أنه في كلمته الصوتية عقب تعرضه للاعتداء الآثم بجامع النهدين الذي قصف بإحدى عشرة قذيفة ناسفة.. حاول الاطمئنان على المواطنين وطمأنتهم في الوقت نفسه بأنه سيكون بخير اذا كانوا بخير.
ويظل سؤاله مستمراً عنهم ففي كلمته الأخيرة التي ألقاها بمؤتمر قبائل اليمن عبر الأقمار الصناعية لم يغفل الرئيس بعد تأكيده على ضرورة الخروج من الأزمة عن مخاطبة الشعب قائلاً: اسمحوا لي أن أحيي من خلال هذا المؤتمر ومن خلال هذه القاعة أبناء الشعب اليمني العظيم رجالاً ونساءً على ما عبروا عنه أثناء الحادث الاجرامي الذي حدث في جامع دار الرئاسة وصلوا وهللوا وكبروا وصاموا نذراً لسلامة هذا الوطن من المتآمرين والحاقدين أصحاب الأمراض المزمنة التي ورثوها من أنفسهم حقداً ومن بعض أسرهم اذا كان ذلك جائزاً.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22614.htm