محمد يحيى شنيف- الميثاق نت - رجل، بحجم الوطن اليمني الموحد ... تنويري وتغييري ... ثوري ووحدوي.. هكذا بدأ حياته منذ أن كان بكلية «بلقيس» فى عدن، واستمر مدرساً بها إلى جانب زميله الأستاذ حسين الحبيشي عميد الكلية والأستاذ محمد أنعم غالب ... وآخرين ... كان، الأستاذ عبد العزيز عبد الغني متميزاً فى بلقيس، الكلية, الجامعة لكل أبناء اليمن. ورحل الأستاذ الرائد ... بعد مرحلة عطاء سياسي وإداري واقتصادي وتربوي، عنوانها «الوطن»...
الأستاذ يرحل ... ليصبح فى ذمة الله، والبلد تخسر ... والعباد تحزن ...
تحت أى مسمى ... الهدف الذي كان «خونة» الوطن يودون ... يطمحون لتحقيقه فى جامع النهدين، هو اغتيال رئيس الدولة ورفاقه القادة ... فأين هي المصلحه ؟ ومن المستفيد ؟
لقد واصل الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رحلته من أجل بلده ... فى الوقت الذي تآمرعلى البلد أناس من ابنائها ؟!
مستشار أمين ... يشارك فى الأحداث برؤية عقلانية ... عرفته عن قرب في عدة اعمال تنفيذيه وتنظيميه.. وجدته كلَّما التقيت به فى مقيل أو مناسبة أو عمل أخاً كبيراً، وصديقاً نبيلاً، وفارساً جميلاً، يبهرك بتواضعه وقدرته على الاستماع والتحليل العميق... أدار الحكومة، ومجلس الشورى إلى عدة مجالات أخرى، بكل حكمة ومصداقية ....
ماذا يقول أو يكتب الانسان عن الأستاذ، وهو في «حالة» مفاجأة عقب خبر السماع بوفاته ؟ إنها شبيهه بما سماها البعض ب «الحالة الثورية» ... مع الفارق !!
مواقف عدة ... لكنها تفارق الذاكرة فى هذه الحالة الفارقة...
وهو بالرياض يعاني من آلام الخيانة, كنت أتصل هاتفياً لمرات عدة، للاطمئنان على سير صحة الأستاذ ... ويرد بأستمرار العزيز بسام عبد العزيز الذي كان معه على مدار اليوم ... ولم يكن رده أكثر من أن يطمئننا على والده ... ولن يتبادر إلى الذهن بأن حالة الأستاذ بين مد وجزر ... ولكن مد تدهور صحته كانت تأخذ – ولله بيده الأمر – أكثر الوقت ...
لا ننسى أن رحيل الأستاذ للخالق عز وجل هي نتيجة مقدمات إغتيال وطن بكامله ... الاستهانة بها لا تجوز ... أنه قدره ... ولا راد لقضاء الله ....
اللهم اسكن فقيدنا الشهيد فسيح جناتك وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .. «إنا لله وإنا إليه راجعون»،،، |