الميثاق نت - كشفت مصادر عسكرية بمحافظة صعدة أن وحدات من القوات المسلحة والأمن تضيق الخناق التام على من تبقى من العناصر الارهابية في بعض مناطق صعدة بعد أن استنفدت كافة الوسائل وعدم تجاوب تلك العناصر وإصرارهم على الاستمرار في تنفيذ الأعمال الارهابية التخريبية ضد الدولة والمواطنين في تلك المناطق.
وقالت المصادر أنه خلال اليومين الماضيين تمكنت القوات المسلحة والامن من دحر العناصر الإرهابية من عدد من المواقع التي يتحصنون بها في بعض قمم الجبال وألقي القبض على العديد من تلك العناصر فيما مجاميع كبيرة سلموا أنفسهم للدولة.. وقدمت هذه العناصر اعترافات بتورط جهات خارجية في دعمهم وإشعال الفتنة.
وأشارت المصادر أن هناك تعاوناً كبيراً من المواطنين من أبناء محافظة صعدة مع الوحدات العسكرية والامنية لقناعتهم التامة بخطورة المخطط التخريبي الذي تنفذه العناصر الارهابية وكذا لتضررهم جراء هذه الفتنة والاعتداءات المستمرة التي يقومون بها ضد المواطنين وممتلكاتهم.. حيث قامت أمس مجموعة من العناصر الارهابية بدخول مزرعة المواطن منصور ضيف الله حسن في منطقة حفصين بمديرية سحار والإعتداء عليه بعد أن حاول منعهم من دخول المزرعة وتم الرد عليه باطلاق قذيفة «آر بي جي» مما أدى الى إصابته بشظايا في الكتف والرأس واليد اليمني إصابات خطيرة.
وأكدت المصادر العسكرية أن العناصر الارهابية قامت يوم أمس الاول باطلاق قذيفة من مدفع هاون على منزل الشيخ جار الله محمد فروان شيخ الطلح مما أدى الى وفاة الشيخ وابنته هاجر وإصابة إبنته الاخرى ياسمين.. وهوما استنكرته كافة الفعاليات والمواطنين في المحافظة من هذه الاعتداءات على المواطنين الآمنين.
الى ذلك قالت المصادر: إنه تم يوم أمس الاول تبادل لإطلاق النار بين الوحدات العسكرية والعناصر الارهابية في موقع غرابة الطلح.
من جانب آخر أكد مصدر محلي بمحافظة صعدة أنه وبفضل تضحيات وصمود واستبسال منتسبي القوات المسلحة والأمن ومعنوياتهم العالية في الدفاع عن سيادة وأمن واستقرار الوطن تسود المناخات الآمنة مختلف مديريات محافظة صعدة
باستثناء بعض المناطق الجبلية المحصورة التي مازالت عملية تطهيرها من عصابة الارهاب والتخريب جارية فيها بعد ان تم تطويقها من قبل أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل وفقاً لما تقتضيه واجباتهم الوطنية المقدسة في ضوء الدستور والقانون في إطار عملية مكافحة الارهاب والتخريب.. مشيداً في هذا السياق بالتعاون المتميز بين المواطنين والاجهزة الأمنية والعسكرية المكلفة بضبط عناصر العصابة الارهابية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.. موضحاً بأن الاجهزة الامنية بمحافظة صعدة بالتعاون مع القوات المسلحة والأمن قد تمكنت من ضبط مجموعة من العناصر الارهابية واحالتهم الى الجهات المختصة.. مشيراً في هذا المنحى الى انه تم القبض على اكثر من 35 عنصراً ارهابياً تخريبياً خلال الايام القليلة الماضية، وان بقية العناصر الفارة من وجه العدالة تتهاوى تحت ضربات المقاتلين الابطال التي تلاحقهم من معقل الى آخر وهم يلفظون انفاسهم الأخيرة.. منوهاً الى ان منتسبي القوات المسلحة والأمن الى جانب امتلاكهم للمهارات القتالية والتدريبية المتطورة يؤمنون كل الايمان بأنهم يمثلون ارادة شعبهم في القضاء على الارهاب والتخريب وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وصون المكاسب والمنجزات العظيمة التي حققها الوطن بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة باني نهضة اليمن الجديد ودولته الديمقراطية المؤسسية الحديثة، دولة النظام والقانون.. منوهاً بأن حماة الوطن وعينه الساهرة يقفون اليوم أكثر من أي وقت مضى بثبات واقتدار ضد كل من تسول له نفسه المساس بسيادة وأمن واستقرار يمن ال22 من مايو المجيد والضرب بيد من حديد ضد عناصر الارهاب والتخريب التي أصبحت قاب قوسين أو ادنى من النهاية المخزية تماماً كما كان مصيرها في جبال مران وحيدان.
على نفس الصعيد استعرض اللقاء الموسع - الذي عقد بمدينة صعدة مطلع الأسبوع بحضور محافظ المحافظة ورئيس هيئة الاركان العامة ونائب وزير الداخلية وممثلين عن السلطة المحلية وقيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية وأعضاء المكتب التنفيذي والوجهاء والأعيان- التداعيات المؤسفة لتمرد العناصر الارهابية ومابذلته القيادة السياسية من جهود ومساعٍ لإحتواء الفتنة ومعالجة آثارها وتعويض المتضررين والإفراج عن السجناء تنفيذاً لقرار العفو العام الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية وهو ماجسَّد حكمته وتسامحه وعفوه عن العناصر الإرهابية في إحداث الفتنة.
وتطرق المشاركون أيضاً الى ما قامت به لجان الوساطة والتي بلغ عددها أكثر من خمس لجان ضمت علماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية وممثلي أحزاب وتنظيمات سياسية في محاولة لاقناع العناصر الإرهابية بالتسليم بمطالب الدولة وإنهاء تمردهم والعودة إلى منازلهم آمنين، إلاّ أن تلك الجهود باءت بالفشل نتيجة تعنتهم ونقضهم لكافة التعهدات واستمرارهم في التمترس في الجبال ومواصلة إرتكاب الأعمال الارهابية ضد المواطنين وافراد القوات المسلحة والأمن واستهداف المنشآت العامة ما استوجب على الدولة القيام بواجبها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية.
المصدر: سبتمبر نت
|