راسل عمر القرشي - كاذب من يقول ان جماعة التمرد في صعدة تنفذ مخططها التخريبي بحق الدين والوطن وأبناء الشعب.. وتروّج لثقافة الفتنة والقتل دون أن يكون هناك محرّض أو مموّل أو داعم يقف وراءها..
وكاذب ألف مرة من يعمل على تبرير أفعالهم الإرهابية الشنيعة.. ويروّج زوراً وبهتاناً أن الدولة هي المعتدية وهي من تسعى إلى الحرب والدمار واقلاق سكينة المواطنين وراحتهم..
إن ما يحدث اليوم في صعدة من قبل جماعة الحوثيين المتمردة على الدين والوطن في آن لايقبله عاقل مطلقاً كونه حدثاً قذراً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، يدار وفق مخطط هدفه في الأول والأخير ادخال الشعب في أتون فتنة مذهبية لاتبقي ولاتذر.. وزعزعة الأمن والاستقرار الذي تعيشه بلادنا.. وارسال رسالة إلى العالم نصها الإساءة لديننا الإسلامي الحنيف من جانب، وللوطن والإضرار باقتصاده الذي بدأ يستعيد عافيته من جانب آخر.
إنها الحقيقة التي نرى اليوم من يحاول بل ويسعى جاهداً حجب ضوء الشمس عن تفاصيلها وأهدافها من خلال ذر الرماد على العيون والتوظيف السيئ لأحداثها والترويج لأفكار التمرد الضارة والضالة، المحرضة على الاقتتال والعنف والتخريب والخروج على الدولة، وتشويه الإسلام وتعاليمه السمحاء..
> لقد أكدت جماعة التمرد الحوثية- المنتمون لرأس الفتنة بدرالدين الحوثي وولده الصريع حسين- أنها مجرد عصابة مارقة، وجدت في الأموال المدنسة التي أغدقت عليها بسخاء ممن تسكنهم فكرة التسيّد والأحقية في الحكم والتبعية ليس فقط في أماكن »تشيُّعهم« وسيطرتهم، بل إلى أبعد منها- فرصة لنقل ثقافة الأوهام والبدع والتخريف- التي خيّلت لهم أنهم دون العالمين أو القبر »!!«- إلى وطن الإيمان والحكمة وجعله فرعاً لتفريخ ثقافة »الحوزة« و»المرجعيات المقدسة« التي تعتاش من وراء غرس الجهل والتخلف في نفوس وقلوب العامة من الناس !!
إنها ثقافة بليدة ظن أصحابها أنهم سيجدون في اليمن- من خلال هذه العصابة الإجرامية التي لاتحمل مذهباً ولاتؤمن بفكرة- مساحة لتمرير وتنفيذ مخططها التخريبي ووسيلة ناجعة- كما يعتقدون أيضاً- لنشر أفكارها الضالة وتعميمها..، ومن ثم الانتقال إلى جزء آخر من وطننا الكبير، وتحويله إلى بؤرة للصراعات التي لاتخدم في الأخير سوى الإرهاب وجموعه، والمتربصين من أعداء الأمة..
> لماذا هذا الإصرار على ممارسة القتل والإرهاب وترويع الآمنين؟.. ولماذا هذا الرفض المتواصل للعفو والتسامح وعدم الاستجابة للغة العقل..؟ ولماذا هذا الغلو والتطرف والتشدد؟، ولماذا هذا الاعتقاد بأنهم الأصح دون الآخرين؟.. ولماذا.. ولماذا.. ولماذا؟!!.
أسئلة كثيرة تُلقى عليهم.. ولكنه العمى أصاب قلوبهم وقادهم إلى فكرة الاعتقاد المطلق بواحديتهم دون سواهم.. قادهم إلى المذهبية والطائفية والمناداة بهما والسقوط في مستنقع تنبعث منه رائحة كريهة تزكم الأنوف..
فضَّلوا الارتماء في حضن سرطاني خبيث وانجروا وراء أفكار ما أنزل الله بها من سلطان.. وهم اليوم يروَّجون لها مرة أخرى، بقوة السلاح وبالدعوة للخروج على الحاكم..
اختاروا من يروّجون للبدع ولثقافة العنعف والاقتتال، وللعصبية المقيتة التي حوَّلت أمكنة أخرى من وطننا الكبير إلى مواقع للإرهاب، وبؤر لنموه وتوالده.. وساحات تسيل عليها دماء الأبرياء والمستضعفين من الناس..
> يريدون منا أن نعطي عقولنا اجازة.. وأن نؤمن بهواجسهم المريضة، المليئة بعبارات الانحراف والعصيان والتمرد.. والأدهى والأمرّ من ذلك يصرون على إقناعنا أن الشمس تشرق من الغرب وتغيب من الشرق!!.
ذلك أمسهم القريب، واليوم يفعلون الشيء ذاته، وكأنهم يتداولون على إثارة الفتن وتمزيق الصف الوطني.. ولكن هيهات فكل ذلك يبقى كالزبد، ومصيره أن يذهب جفاءً لا محالة..
ويقيناً إن إصرار قيادة التمرد في صعدة على الجنوح إلى الحرب، والمضي صوب تنفيذ المخططات العدوانية لن يقودهم إلى تحقيق مآربهم الضيقة الهادفة إلى الإضرار بمصالح الوطن وتشويه معتقدات الشعب الدينية، بقدر ما سيقودهم إلى الاصطـــدام بإرادة جماهير الشعب التي تتحطم عليها كل المؤامرات والتحديات.
نعم.. الشعب بالمرصاد لكل من يفكر- مجرد التفكير- بتحويل اليمن إلى ساحة للصراع المذهبي.. وسوق لإنتاج وتصدير الإرهاب والعنف.. أو ملاذٍ آمنٍ للمتمردين والخارجين على النظام والقانون.
|