الإثنين, 12-سبتمبر-2011
الميثاق نت -   كلمة الميثاق -
انتصرت الدولة في الوقت الذي ارتفعت وتيرة استهداف مؤسساتها من قبل تحالف قوى الشر والتخريب، وكعادته ينتصر الخير مهما طال الأمد، فكانت المفاجأة لهؤلاء المغامرين الذين اعتقدوا للحظة ان الدولة انهارت ولم تعد قادرة على الصمود او القيام بأبسط واجباتها، إلا ان ارادة الله والالتفاف الشعبي حول القيادة والجيش اسهم في تحقيق سلسلة انتصارات متلاحقة في أبين وأرحب ونهم ولايزال العمل مستمراً.. ان التماسك الذي أبدته مؤسسات الدولة ازاء أعمال التخريب ومحاولات صرفها عن القيام بواجباتها تجاه الشعب أمر يستحق التقدير ويعزز الثقة بالقيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه المناضل عبدربه منصور هادي الذي بذل جهوداً كبيرة لتحقيق هذه الانتصارات بهدوء أذهل الجميع، فقدمت اليمن هدية للعالم في ذكرى احداث 11سبتمبر بالانتصار على عناصر الارهاب والشر والتابعة لتنظيم القاعدة الارهابي. وإذا كانت بعض القوى الانقلابية المتآمرة قد مهدت الطريق أمام القاعدة للسيطرة على محافظة أبين، فهاهي اليوم تحاول سرقة النصر من أبطال القوات المسلحة وهي التي أنكرت في يوم ما وجود تنظيم القاعدة في اليمن. وعلى عكس مايتوقعه البعض يسارع المؤتمر الشعبي العام بالدعوة للحوار وتحكيم العقل رغم كل مايتوافر لديه من امكانات لحسم أعمال التخريب وممارسة العنف بمختلف الوسائل وأهمها الدعم الشعبي الواسع الذي مكنه من الاستمرار في العمل السياسي الواعي والادارة الحكيمة لشئون البلاد برعاية الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر. وعلى الرغم من كل الممارسات العابثة لأحزاب المشترك لايزال المؤتمر يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار مترفعاً عن تلك الأعمال التخريبية والمؤامرات الرخيصة التي يبديها الآخر على كل شيء في هذا الوطن، بل يقدم التنازلات تلو التنازلات لانهاء كل آثار الانقسام في المؤسسة العسكرية، والشروخ التي أحدثها الخطاب المسموم لأحزاب المشترك في جدار المجتمع اليمني، في نفس الوقت الذي يحذر فيه صراحة تلك القوى من المساس بالأمن والاستقرار او التمادي في غيهم وتنغيص السلم الاجتماعي، على أمل ان تستجيب تلك الاحزاب لداعي الخير وتعود الى طاولة الحوار للبحث عن مخارج وحلول آمنة للازمة السياسية التي اضرت باقتصاد هذا البلد منذ نحو ثمانية أشهر. ولعل أبرز ما جاء في بيان اللجنة العامة وتؤكده في كل بياناتها هو الاستقواء بالشعب والدعوة الدائمة لأبنائه لليقظة والحذر من تلك المحاولات البائسة لتزييف الوعي واثارة البلبلة والشقاق والفتن بين ابناء اليمن الواحد، في حين لاتزال القوى المتآمرة تراهن على الخارج، وهنا مربط الفرس، فمن يراهن على شعبه يظل دائماً في المقدمة اما من يحاول الاستقواء بالغير ضد شعبه فلاشك مصيره الزوال، وهو ما أكدته التجارب والاحداث المختلفة. ولعل من الملفت في هذا التوقيت الدقيق تلك الاستماتة التي تبديها احزاب اللقاء المشترك لتدمير الوطن في حين يحاول المؤتمر الشعبي العام ومعه قوى الخير من المجتمع الوصول الى صيغة مرضية للجميع وتضمن الخروج بالوطن من مزالق الفتن والتوترات، وهو ما أكده بيان اللجنة العامة الاخير الذي اشار بوضوح الى ان المؤتمر الشعبي العام سيقبل بأي حل من شأنه الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ويلبي طموحات الشعب في التغيير والاصلاح، ويضمن انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب الوطن الانزلاق في دوامة العنف، مطالباً احزاب المشترك الالتزام بازالة كافة اشكال التوتر السياسي والامني لتمهيد الطريق أمام الحل، مرحبة في ذات الوقت بأي جهود تبذلها القوى الشريفة والمخلصة في هذا السياق، ولكن مع الاسف يقابل كل ذلك بالتصعيد والتحريض على العنف من قبل المعارضة التي تعرضت للاختطاف من قبل قوى انتهازية دفعت بكل مالديها من أجل الوصول الى السلطة عبر الفوضى والتخريب، فاشترت الذمم والضمائر الميتة وجعلت اصحابها مطايا لتحقيق احلامها المريضة. لقد نجح المؤتمر الشعبي العام عندما راهن على وعي الناس وحبهم لوطنهم وانتمائهم لثقافة معتدلة تنبذ العنف والتطرف وهو مالم يفهمه البعض، لأنهم لايدركون تلك المعاني بسبب بعدهم عن هموم الشعب الذي امتصوا دمه عقوداً طويلة بفسادهم. ان المرحلة الراهنة تستوجب على الدولة اتخاد مواقف اكثر حسماً للحيلولة دون تمادي قوى الشر في تنغيص معيشة الناس لان ذلك يأتي في صميم واجباتها الدستورية وستلقى التأييد الكامل من هذه الجماهير المخلصة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22877.htm