الإثنين, 12-سبتمبر-2011
تقرير: بليغ الحطابي -
النصر المؤزر الذي تحقق على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن في دحر فلول الارهاب وتحرير زنجبار عاصمة محافظة أبين من عناصر القاعدة.. وقتل اكثر من (300) من القيادات المقاتلة في عمليات عسكرية نوعية غير مسبوقة تمكن أفراد القوات المسلحة والامن الشجعان المرابطون في المنطقة الجنوبية من اصطيادهم وكسر شوكة داعميهم ومسانديهم أينما وجدوا. ذلك يؤكد ان المعركة التي خاضتها قواتنا المسلحة والامن البواسل في أبين لم تكن ضد عصابة ارهابية فقط او مجموعة متمردين خارجين عن النظام والقانون انقلبوا على كل شيء ومن أجل لاشيء.. وانما هي معركة للدفاع والحفاظ على مدينة عدن «ثغر اليمن الباسم» وعلى ألا تتحول المنطقة الاستراتيجية عالمياً الى رأس حربة بيد الارهابيين في السيطرة على خط الملاحة الدولي والاضرار بمصالح دول العالم..وهو الامر الذي يلقي بمهمة المكافحة على المجتمع الدولي بشكل عام.
وطبقاً لمحللين ومراقبين فإن ذلك الانتصار,الذي يتزامن مع الذكرى العاشرة للهجوم الارهابي الذي نفذته القاعدة في الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وهو ما يعني ان الاحتفال بهذا الانتصار الحاسم مشترك بين اليمن والولايات المتحدة الامريكية واصدقائها واشقائها الذين اكتووا بنيران هذا التنظيم الحاقدوافكاره الخبيثة الشريرة في أرجاء العالم..
كسب الرهان..
وهو انتصار معزز لارادة اليمنيين في حماية مكتسباتهم وتمسكهم بشرعيتهم الدستورية ومضيهم في صف واحد الى جانب حماة الوطن من أبناء المؤسسة العسكرية الوطنية الكبرى للدفاع عن مكتسبات الوطن ومنجزاته وثوابته الوطنية ونظامه الجمهوري الديمقراطي ووحدته المباركة التي تعمدت بدماء اليمنيين . يزيد من توهجات الحقيقة الساطعة ,التي ينبغي على القوى الانقلابية وحلفائها ان تعيها جيداً,القائلة»ان لاصوت يعلو على صوت الشعب وارادته الحرة» وان أي مشروع خارج عن ارادته ولايمثل رغبته ومطالبه مرفوض جملة وتفصيلاً. ولعل ماأثلج الصدور هو تعزيز ذلك الانتصار بإنهاء الحصار على ضباط وأفراد اللواء 25 ميكا البطل الذي دام مائة يوم من قبل عناصر القاعدة بمحافظة أبين والمدعومة من الانقلابيين الذين يريدون للوطن الهلاك والدمار..
ساعة الصفر..
لقد عادت الالوية العسكرية الى الانتشار في عدد من مناطق ومديريات محافظة ابين بعد أشهر من القتال الشرس كبدت عناصر تنظيم القاعدة الارهابي خسائر كبيرة في العتاد والبشر وطردت من تبقوا الى مناطق محورية في المحافظة واستعادت مباني حكومية كان ارهابيو القاعدة ومتشددون تابعون لحزب الاصلاح «الاخوان المسلمون»بدعم من المنشق اللواء علي محسن الحاج الذي انضم الى مايسمى ثورة الشباب مارس الماضي, استولوا عليها بمدينة زنجبار بمحافظة أبين. الى ذلك أكد قائد اللواء محمد الصوملي انه جرى تسليم مؤن للواء وان الجيش دخل مدينة زنجبار ودعم جهود طرد المتشددين من عناصر القاعدة والمتحالفين معهم بعدما فر عدد كبير منهم إلى جعار وهي مدينة اخرى استولوا عليها في نطاق المحافظة. من جانبه اشاد اللواء الركن مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية بالصمود الرائع لأبطال اللواء 25 ميكا واستبسالهم الرائع وما سطروه من ملاحم بطولية وشجاعة في التصدي لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.. وقال في الحفل الذي اقيم في مقر قيادة اللواء 25 ميكا : «ان أبطال اللواء 25 ميكا كانوا قلعة حصينة على الأعداء وافشلوا المخططات الإرهابية لعناصر تنظيم القاعدة» . وبين اللواء مهدي مقوله بأن على تلك العناصر الإرهابية ان يفهموا الدروس التي تلقنوها». مؤكداً بأن فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان يعيش معنا من اول يوم انطلقنا فيه وتوجهنا لفك الحصار عن اللواء 25 ميكا معنا خطوة بخطوة .. إلى ذلك قال مصدر عسكري إن عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي لم تستطع الصمود طويلاً أمام الضربات القوية والمحكمة التي وجهت لها من قبل أبطال القوات المسلحة بمختلف صنوفها وتشكيلاتها البرية والبحرية والجوية التي حققت هذا الانتصار العظيم وقضت على المشروع البائس لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي يحاول أن يوجد لنفسه موطئ قدم على الأرض اليمنية. مؤكداً بأن هذا الانتصار بمثابة فاصلة حاسمة في المواجهة التي سوف تستمر في تعقب وملاحقة العناصر الإرهابية حتى يتم اقتلاع جذورها الشيطانية من كل أرجاء اليمن. معتبراً بأن ما حققه أبطال القوات المسلحة والأمن من انتصارات حاسمة على تلك العناصر الإرهابية هو مكسب كبير لليمن وفي ذات الوقت مكسب لكل المنطقة والعالم. وأشار إلى أنه ومن حسن الطالع ومحاسن الصدف أن يتزامن هذا الانتصار مع ذكرى هجمات الـ 11 من سبتمبر 2001 م الإرهابية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، ليؤكد للعالم من جديد على أن الجمهورية اليمنية كانت ولاتزال شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي في مكافحة آفة الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن، وأنها ومن خلال قواتها المسلحة والأمن ستظل تؤدي دورها في التصدي لهذه الآفة العالمية الخطيرة، باعتبار أن الإرهاب يمثل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الوطني والإقليمي والدولي.
«القاعدة» جثث هامدة..!!
وطبقاً للمعلومات فإن أبطال القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الجنوبية قد كثفوا خلال اليومين الماضيين من عملياتهم البطولية في مطاردة العناصر الإرهابية موجهين ضربات موجعة لتلك العناصر ومحققين نجاحات ميدانية كبيرة. وأكد مصدر عسكري مسئول الاربعاء أن المقاتلين الأبطال في اللواء ( 31 ) مدرع واللواء ( 39) مدرع واللواء ( 201 ) مشاه ميكا واللواء 119 مشاه يواصلون تنفيذ مهامهم القتالية وعملياتهم البطولية في مطاردة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية في محافظة أبين بكفاءة قتالية عالية والتصدي الحازم للعناصر الإرهابية بالتعاون مع أبناء أبين الشرفاء وتكبيد تلك العناصر خسائر كبيرة. موضحاً بأن المقاتلين الأشاوس في تلك الوحدات وجهوا خلال الساعات الماضية ضربات موجعة وقاصمة لتلك العناصر وتمكنوا من طردها من عدة مناطق بعد أن كبدوها خسائر فادحة. وقال المصدر إن عدداً من الإرهابيين قد سقطوا في تلك المعارك بين قتيل وجريح فيما لاذ البقية بالفرار مخلفين جثث قتلاهم في المواقع التي تم تطهيرها والسيطرة عليها من قبل رجال القوات المسلحة والأمن وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة أبين. مشيراً إلى أنه تم العثور على 14 جثة لعناصر إرهابية في المناطق التي تم تطهيرها وأنه تم نقل أربع من تلك الجثث إلى مستشفى با صهيب فيما ما زالت بقية الجثث متناثرة في أماكن عدة. تهاوي الانقلابيين وجاءت انتصارات الجيش على القاعدة بالتزامن مع انباء عن استياء الحالة الصحية النفسية للجنرال المنشق علي محسن الحاج الذي يعد احد القيادات الكبيرة لتنظيم القاعدة في اليمن ويتولى الإشراف على الجناح العسكري للتنظيم , ويزود الجماعات الجهادية المتطرفة وخلايا تنظيم القاعدة بالمال والسلاح كما تربطه علاقة نسب ومصاهرة مع القيادي السابق في تنظيم القاعدة طارق الفضلي الذي تحالف مع الجماعات الجهادية وتنظيم القاعدة للاستيلاء على مدينة زنجبار .كما تربطه بالقوى التقليدية والدينية المتطرفة أمثال عبد المجيد الزنداني علاقة وثيقة.
تناقض المحزن..
غير ان تصريحاً نسب للواء المنشق أكد تناقضه مع ماكان قد صرح به في وقت سابق وعدد من قيادات المشترك والانقلابيين في قولهم ان النظام اخترع تنظيم القاعدة كفزاعة لارهاب العالم ومنع تأييده لثورتهم المزعومة»وهو الكذب الذي مضى في تكريره وترديده مايسمى بالمجلس الوطني للقوى الارهابية ..,غير انهم اليوم وفي ذات البيان يؤكدون ويعترفون بأن هناك قاعدة ,بعد ان تم الانتصار عليهم من ابطال القوات المسلحة والامن البواسل وابناء المحافظات الثلاث «أبين لحج عدن» الشرفاء.. حيث قال اللواء المنشق :أن الانتصار على القاعدة في أبين وتطهيرها من الإرهابيين حققه الجيش المؤيد للشرفاء بالتعاون مع الشرفاء من أبناء أبين ولحج وعدن..
لا وصاية على أبين
هذا الجنرال البائس يكرر اليوم نفس الخطأ ,وكأنه لا ولم ولن يستفيدمنه, يحدث ويتحدث عن أبين وابنائها في الوقت الذي كان ,أبناء أبين رفضوا تلك العدمية التي يظهرها هذا «المحزن «ورموز انقلابه من القوى التقليدية والسياسية والارهابية وغيرهم..وذلك في بيان سابق ادعى فيه ان النظام سلم ابين للارهابيين وانه من سيخلصهم من ذلك.. وأكدوا رفضهم للوصاية التي يفرضها محسن الذي تربطه مصاهرة مع أحد نافذيها ومشائخ سلطناتها القديمة.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22881.htm