الإثنين, 12-سبتمبر-2011
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
قرأت مرة في كتاب أو مجلة - لا أدري متى، ولا في أي منهما - أن معلمة طلبت من تلاميذها رسم رأس، فوقف أحد التلاميذ يسأل معلمته هل المطلوب رسم الرأس من الداخل أم من الخارج؟! ولو وضع أحدنا نفسه في موقف تلك المعلمة فمن الطبيعي أنه سيشعر عندها بالإحباط، فهذا الذي يستوضح عما إذا كان المطلوب منه رسم الرأس من الداخل أم من الخارج، إما إنه تلميذ شقي يتعمد إثارة غضب معلمته، وإما إنه جاد في سؤاله بالقدر الكافي من الجدية لاثبات قلة حظه من نعمة العقل، وفي الحالتين الأمر واحد، مدعاة للشعور بالإحباط، وهناك احتمال آخر، وهو ان يكون ذلك التلميذ بقية من سلالة بني اسرائيل المذكورين في القرآن الذين أمروا بذبح بقرة.. أي بقرة.. ولكنهم راحوا يصعبون الأمر على أنفسهم.. ما هي.. وما لونها.. بدعوى أن البقر تشابهت عليهم.. بينما الأمر يتعلق ببقرة.. أي بقرة.. بقرة «من الطارف» ويكفي.. ولا لزوم للتذاكي أو «الموغادة» أو تعسير السهل! وبالمناسبة، اسجل هنا اعتراضاً على عبارة «السهل الممتنع».. هذه العبارة تتردد يومياً من أفواه السياسيين وغير السياسيين بمناسبة وبغير مناسبة، وبحكم العادة رغم أن التناقض فيها جلي.. سهل ممتنع!، كيف هذا؟ فالسهل أسهل على أدنى جهد وليس ممتنعاً على أية حال، إلا إذا كان كل واحد منا سيضع نفسه مكان ذلك الممتحن برسم رأس من الداخل، بينما هو ليس موضوع محنة ولا امتحان.
إعلام لدعم الإرهاب
قطعة زجاج صافي هي الحد الفاصل بين إعلام حزب الاصلاح وإعلام تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى.. كل واحد منهما يمكن رؤيته من الجانبين.. والشيء بالشيء يذكر ويدعم.. يمكن ملاحظة ذلك بسهولة في أية محاولة للمقارنة بين وسائل اعلام الاصلاح وبين صدى الملاحم وأي صحف أخرى تابعة للارهابيين. ويتفوق اعلام الاصلاح على اعلام الارهابيين في كونه ينفي عن الارهابيين أفعالاً يفتخرون بها، ويضفي عليهم مسميات ناعمة هم أنفسهم يرون أنها غير لائقة بهم.. أية كلمة أو عبارة فيها «ارهاب وارهابيين» تستبدل في وسائل اعلام الاصلاح.. وتصير.. مجاهدون.. مسلحون.. ما يسمى بالارهاب.. قاعدة مفترضون.. مسلحون موالون للثورة.. وترد كلمة «الارهاب» في اعلام الاصلاح بحروفها عندما تتناول أي خبر أو حديث له علاقة بمنفذي القانون.. مثل ارهاب السلطة.. ارهاب أجهزة الأمن..!
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 28-يونيو-2024 الساعة: 08:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22882.htm