نجيب شجاع الدين -
من خلال معايشته لوقائع الأزمة السياسية وهي تعيش أيام شهرها الثامن أدرك الكثير من أبناء الشعب اليمني وبجلاء كم كان فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام حريصاً على مستقبل ووحدة اليمن حيث ظل الفترة الماضية وفي اكثر من مناسبة يوجه تحذيراته من محاولات البعض نشر ثقافة الكراهية في أوساط المجتمع اليمني.
ويشير الى أن نتائجها الكارثية لا تخدم أي مواطن أو حزب أو جماعة وينبغي علينا أن نتجنبها قدر المستطاع.
ها نحن اليوم نكتوي ببعض نيرانها ونرى صباح مساء يمنيين يعملون سراً وعلانية على تدمير اليمن ومسخ إرادة الشعب.
لعل المشكلة الحقيقية ان كافة أطراف الأزمة تدعي بأن ما تراه هو ما يريده الشعب مع أنها لم تفكر حتى الآن بالانصات لما يريده الشعب وترفض الاستماع لصوت الشعب وتفضل اصوات بعض القنوات الفضائية.
نحن نتحمل الجزء الأكبر مما يجري في كل يوم.. شباب اهتماماته صغيرة وأفكاره بيضاء بلون الكفن وتنحصر فيما صور له البعض بأنه مشروع الشهيدالقادم.
شباب لا يدري هل هو يقود ما يسميه الثورة أم ينقاد اليها وتتحرك مطالبه وتطلعاته بما يلبي مطالب اشخاص يوجهونه بالاتجاه الذي يريد ولا يريد نحو الزحف، النسف، القصف، الحسم، الحل، الحوار، فرض الرأي ورفض الرأي الآخر.
حتى الحوار تحول معهم الى وسيلة لخوض الحروب الاعلامية وليس وسيلة للفهم والتفاهم لهذا بات أغلب أبناء الشعب على قناعة بأن إفهام من لا يفهم حرام.
باختصار شديد ونحن ننظر للأزمة ولأطرافها ومواقفها علينا أن نطالبهم بالإجابة على تساؤل مفاده: كيف تنظرون لمستقبل اليمن من خلال حرصكم على تكريس ثقافة الكراهية واستغلال الشباب في الهدم والشتم..؟!