كلمة الميثاق -
في الوقت الذي استبشر كل أبناء اليمن الشرفاء المخلصين الحريصين على وحدة وطنهم وأمنه واستقراره خيراً باقتراب الحل للخروج من الأزمة عبر التلاقي والتفاهم والحوار وفقاً للمبادرة الخليجية بعد إصدار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح قراراً يفوض نائب رئيس الجمهورية بالحوار مع المشترك لوضع آلية لتنفيذ هذه المبادرة في إطار النهج الديمقراطي والشرعية الدستورية وبعد أن بدأت فعلاً الخطوات العملية بهذا المنحى من قبل الأخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية سارعت العناصر المتطرفة في أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم لاسيما من حزب الإصلاح «الاخوان المسلمين» بتحويل تلك البشائر إلى نذر شر عبرت عنها مشاهد اعتداءات عصابة أولاد الأحمر ومليشيات الفرقة على المواطنين ووزارة الداخلية ومعسكر النجدة عصر أمس الأحد في حي الحصبة والذي تلاه تصعيد المظاهرات وأعمال الشغب في حي الزراعة بهدف اقلاق السكينة العامة واجهاض أي مساعٍ جدية من شأنها تجنيب الوطن السقوط في أتون كارثة الدمار والخراب والاحتراب والفوضى، والتي بكل تأكيد سينجم عنها تمزيق الوطن إلى فرق متصارعة ومتناحرة.. ولكن على ما يبدو أن أحزاب اللقاء المشترك لم تعد تعرف إلاّ طموحاتها وتطلعاتها غير المشروعة وتعتقد أن بإمكانها تحقيقها عبر السلوك التآمري الانقلابي ولا يهم الثمن الذي سيدفعه الشعب من حاضره ومستقبله.. إن الملمح الأبرز فيما حدث هو ان أحزاب المشترك وشركاءهم من الانقلابيين والمتآمرين من ذلك التصعيد في صنعاء وتعز والذي خطط له ليتخذ طابعاً عنيفاً دموياً ضرب أي جهود جدية صادقة لاخراج الوطن من هذه الأزمة التي تضرب أطنابها منذ أكثر من ثمانية أشهر لتستفحل تداعياتها بصورة لم يعد السواد الأعظم قادراً على تحمل نتائجها على حياته ومعيشته.. وجاءت تصريحات قيادة المؤتمر الشعبي العام بأن المسافة بينها والحل النهائي هي أيام سوف تنتهي بالتوقيع على المبادرة الخليجية من نائب رئيس الجمهورية بعد أن يكون التوافق والاتفاق في الحوار الذي يشرف عليه الأشقاء في دول مجلس التعاون والأصدقاء الأمريكيين والأوروبيين حول آلية تنفيذ هذه المبادرة.. ولكن المؤسف أن يغلب أولئك مصالحهم الأنانية الضيقة ويعلنوا تمسكهم بخيارهم الانقلابي التآمري الذي يعتبرونه أقصر الطرق إلى السلطة غير مدركين أنهم يعيشون في وهم كبير وان شعبنا سيكون لهم بالمرصاد ولن يبلغوا غايتهم وسيدفعون ثمناً باهظاً لغيهم وحماقتهم وإن غداً لناظره قريب..