الميثاق نت - عبد الجبار سعد - الميثاق نت

الثلاثاء, 20-سبتمبر-2011
عبدالجبار سعد -
هذه الليلة ليلة 16 سبتمبر 2011م هي الليلة الثانية التي سينام فيها قادة الانقلاب الفاشل قريري العين وهم يشاهدون قنواتهم الدموية تعرض مشاهد الدم والدمار والحريق في العاصمة صنعاء فتفرح سادتهم الممولين في بلاد أخرى غير اليمن.
هذه الليلة هي الثانية بعد 18 مارس 2011م التي سيشعر فيها قادة الانقلاب الدموي بالراحة والطمأنينة بعد أن بدا أن وعودهم بالتصعيد وإشعال الحرائق سائرة في طريق التحقيق وقد وجدوا لهم من يحققها من أتباعهم الذين جمعوهم من أجزاء متناثرة من اليمن بعد أن رفض من لديه كرامة من المعتصمين طوال شهور ان يوافقوهم فيها .
سيسجل الناس هذا اليوم 16سبتمبر مضافا إلى 18 مارس في قاموس الانقلاب الدموي الفاشل كيومين أسودين أو أحمرين مميزين او هما معا وفقا لحالة النظر إليهما.
ولاندري إلى أين ستنتهي مسيرة العربات المصفحة وأسلحة الدمار للفرقة الأولى ومقاتلي جامعة الإيمان مدرع والقادة العسكريين لحزب الإصلاح بأجنحته القبلية والعسكرية والدينية.
>>>
هناك أهداف سعت وتسعى هذه العصابات لتحقيقها منذ بدء الانقلاب ولم تتحقق كما يريدونها أن تكون وكأنهم الآن سيفرحون كثيرا إذ يرون موادهم الإعلامية المعدة سلفا تعرض نجاحاتهم الدموية فيها. هذه الاهداف هي .
> إراقة أكبر كمية من الدماء لاستجلاب تدخل خارجي في الشأن اليمني.
> ملاحقة القوى الكبرى لتدمير اليمن بنفس الطريقة التي دمرت بها أفغانستان والعراق وليبيا .
> الحيلولة دون انجاز الحل السلمي للمشكلة اليمنية بعد سلسلة التنازلات التي كان آخرها تفويض رئيس الجمهورية لنائبه للتفاوض في إنجاز الحل وفقا للمبادرة الخليجية والانتقال الشرعي السلمي للسلطة بدلا عن الاغتصاب الدموي لها .
> التغطية على حالة الفشل العام التي مني بها هؤلاء الانقلابيون طوال الشهور الماضية حيث بدا واضحا تحول الداخل والخارج إلى خصم عنيد لتصرفاتهم المقيتة ضد الشعب ومؤسسات وقيادات الدولة .
> استهداف سمعة الجيش والأمن وقيادة الدولة خصوصا نائب رئيس الجمهورية التي تحظى جهوده الحكيمة بمباركة الجميع وتحويل الجميع إلى مستهدفين من القوى الخارجية .
> التغطية على الفشل الكبير في إيقاف مسيرة التعليم بعد أن ظهر الطلاب في بداية العام كقوة مواجهة للانقلابيين الذين ظلوا يزايدون باسمهم طوال ثمانية أشهر وعدم سماح الطلاب للانقلابيين بحرمانهم عاماً دراسياً جديداً فيما تعمل جامعات ومدارس الانقلابيين الخاصة بسلام.
> التعويض عن الخسائر الحقيقة التي مني بها الانقلابيون في مواجهاتهم العسكرية في أبين وأرحب ونهم وتعز وغيرها من مواقع المواجهة التي أرادوها لإضعاف قوة الجيش فتحولت إلى عامل قوة للشعب والجيش وللدولة.
> الوفاء بوعود الانقلابيين لسادتهم الممولين لهم خصوصا في منطقة الخليج الذين ضاقوا ذرعا بوعود الانقلابيين وتهديداتهم ووعيدهم التي لم يتحقق منها شيء.
هذه بعض أهداف أراد الانقلابيون تحقيقها من خلال هذا الحشد الذي شهدته صنعاء يوم 16سبتمبر .
>>>
ومع كل هذا لا نرى أن كل هذا يمكن أن يضيف إلا حالة احتقار ومقت جديدة لهؤلاء القادة الدمويين الفاسدين .
هذا التضليل سيكشفه الله وسيكشفه عباد الله حتى من داخل القتلة أنفسهم وقد ظهرت حتى الآن حقائق أهمها :
> استجلاب جثث جاهزة للعرض من مناطق المواجهات الدموية وهذه تحمل تاريخ هلاكها ويصعب خداع العالمين بحقائق الامور حتى لو خدعوا بها العامة .
> بعض الأعضاء المعروضة في الإعلام المقيت ظهرت متورمة في لحظة النقل المباشر كما لاحظها المشاهدون من عوام الناس .
> ظهور صرخات المحرضين على استهداف رجال الأمن والتأكيد بأنهم ليسوا مسلحين وقد شهد بذلك من سمعه ممن شاهدوا قنوات الإفك.
> كل اللقطات التي عرضتها قنوات الزور والبهتان تحمل شهادات موثقة على العدوان المبيت وتزوير الحقائق ودائما مايترك المزورون ثغرات تفضح اكاذيبهم وحيلهم .
> تم الإعلان الرسمي قبل وبعد وخلال الحوادث عن وجود قناصة داخل العمارات المجاورة ومن يحملون وثائق عسكرية مزورة وبدلات عسكرية وأمنية مخادعة واعترافات موثقة بدورهم في الواقعة الدموية .
باختصار سيحلم الانقلابيون في ليلة القتل بأحلام وردية تقربهم مما يرومون ولكن كوابيس أخرى تنتظرهم مع انكشاف الحقائق للناس ولن يطول بهم فرح لأنهم غافلون عن ربهم وحاضرون مع سادتهم الأرضيين .
" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23013.htm