محمد الجرادي -
لامعنى لمطالب حرية الرأي والتعبير وغيرها من الحريات.. عندما تكون في مواجهة القانون والدستور، فهي مطالب فوضى وعنف وارهاب لا غير.
وحرية الرأي لا تستدعي ملازمة "الكلاشينكوف" وإلاّ صارت المسألة "عذر أقبح من ذنب".
> أضحكتني عبارة وردت على لسان الارهابي »عبدالملك الحوثي« في حديثه لصحيفة »الخليج« عندما حدد مطالبه وجماعته من الارهابيين بحرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد!
وهي مطالب في تفكيره وجماعته تستوجب الخروج على القانون والدستور ومواجهة الدولة والنظام..
كما تستوجب إراقة دماء الأبرياء من المواطنين وابناء القوات المسلحة والأمن!! أو لنقل مما سبق هكذا يفهمون حرية الرأي والتعبير!
> الغريب أن دعوة الدولة لهم في وقت سابق والتي تضمنت الاعلان عن أنفسهم ككيان سياسي وفقاً للقانون والدستور، لم ترقهم.. ومازالوا يرون في امكانية أن يكونوا حزباً أو تنظيماً سياسياً.. غير لازمٍ بالنسبة لهم، فهم فقط "أوصياء الله" "المسلحون" لمواجهة أعداء الأمة من اليهود والنصارى، يقاومونهم من جبال صعدة ويفتحون الفوضى والخراب والموت على الابرياء من مواطني المنطقة، ويشرّعون مواجهة النظام والدولة، وقتل منتسبي الجيش والأمن!
> أما عن مطالباتهم بحرية المعتقد، فهي مسألة تكشف انحراف افكارهم وظلامية تفكيرهم، ونواياهم الخبيثة في اقحام البلد في فوضى الفتن المذهبية والطائفية.. التي نحن اليمنيين في غنى عنها! ويبدو واضحاً استلاب هذه العناصر الحوثية الارهابية لجهات خارجية تغذي هذا الصراع الطائفي والمذهبي في عدد من بلدان العرب اليوم.
> إذاً نحن أمام أفكار ليست منا.. وليست من قيم حرية الرأي والتعبير التي تأخذ في التأسيس والتطور في حياتنا والتي التزمنا بها ايضاً ضمن منظومة القيم الديمقراطية والتعددية السياسية، كخيار وطني وشعبي نعيش في ظله، نختلف ونتحاور.. ونتنافس، والغاية في نهاية المطاف هي الحياة للوطن.. لا الانتحار السياسي.. او المذهبي، واثارة الفتن والصراعات التي نعلم يقيناً أن نتيجتها الشر والوبال.