الإثنين, 26-سبتمبر-2011
الميثاق نت -      حاوره: علي الشعباني -
تحل علينا الذكرى الـ49 لثورة 26سبتمبر .. ما الذي تحقق لليمن بشكل عام ومحافظة عمران بشكل خاص في ظل هذه الثورة؟
- بداية أرحب بكم وأشكر صحيفة »الميثاق« الجنود المجهولين الذين ينقلون الحقيقة بصدق وموضوعية .. ومع احتفالاتنا بالذكرى الـ49 لثورة سبتمبر والتي توجت بعودة فخامة الرئيس سليماً معافى الى أرض الوطن بعد الجريمة الغادرة التي حدثت في دار الرئاسة بأول جمعة من شهر رجب، وبالنسبة لما تحقق للوطن من خيرات ومكاسب عظيمة وخالدة في مختلف المجالات ولاينكرها الا جاحد بعد أن كانت بلادنا معدمة من البنية التحتية ومن العلم والمنجزات المختلفة التي تحققت للوطن بفضل الثورة ومن ثم بفضل دماء أولئك الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل الآخرين، وبالنسبة لمحافظة عمران مثلها كأية محافظة من محافظات الجمهورية حظيت برعاية واهتمام كبير على الرغم أنها كان من المفترض أن تحظى بنصيب أكبر وأكثر مما حظيت به من المشاريع والخدمات التنموية لأنها أكثر المحافظات التي قدمت شهداء ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الثورة والوحدة، فهي جيش اليمن الاحتياطي على مر التاريخ، وما الشهيد الغولي والاحمر والرواوي وغيرهم من الشهداء الا عنوان بارز في أرض وسماء الوطن ومحافظة عمران بالذات.. الا أن هناك اصدقاء للثورة وأعداء لها وأناس أصدقاء للخدمات والمشاريع وآخرين أعداء لها.. ومحافظة عمران محرومة من الخدمات والبنية التحتية حتى إصدار قرار إعلانها محافظة مستقلة ومع ذلك لم تأخذ حقها كاملاً من المنجزات والمشاريع والسبب التسلط والوصاية على بعض قبائل محافظة عمران من قبل أولاد الأحمر ومن سبقهم، فالجبال والاراضي والشجر والبشر ملك للشيخ عبدالله الاحمر - رحمه الله - وأولاده ولا يملك الآخرون شيئاً منها وعمران شاهدة وللعلم أن أهلها وأرضها لم يستفيدوا من ثروات بيت الاحمر حتى بمدرسة أو وحدة صحية في المحافظة أو حتى في المناطق التي تمشيخ بيت الاحمر عليها على الرغم أن قبائل عمران وحاشد هم من وقفوا الى جانبهم وقدموا قوافل من الشهداء معهم الا أنه وكما يقال : الطبع غلب التطبع، وأولاد الأحمر فهموا الثورة حتى اليوم فهماً خاطئاً، فهموها على أنها كسب ثراء ونهب أموال عامة وتسلط ولم يفهموا أن الثورة قامت ضد الجهل والظلم والطغيان الذي يمارسونه أبشع مما كان قبل الثورة، ولقد قاتلنا مع الثورة وفي سبيل التخلص من الاستبداد الذي كان النظام الامامي يمارسه ضد الشعب وضحينا بفلذات أكبادنا من أجل الحرية والديمقراطية وحذونا حذو الشهيد عبدالرحمن الغولي - رحمه الله - الذي سجن في تعز بتوجيه من الامام مع الشهيد عبدالرحمن باكر مع الوحوش الكاسرة كفريسة ولم تأكلهم تلك الوحوش طيلة الليل حتى الصباح، فأخرجهم الإمام وأعدمهم بحد السيف.. وعلى الرغم من ذلك لم نزايد على شهدائنا كما فعل البعض ولم نملك الثروة وننهب المال العام كما يفعل أولاد الأحمر وغيرنا مثلنا.. وهنا اتذكر البطل الرواوي الذي توفي وهو لا يملك منزلاً ولا راتباً شهرياً بحكم ما عمله في سبيل الثورة، وهناك الكثير من الشهداء الابطال مازالوا مجهولين بينما أولاد الأحمر أخذوا كل شيء ونهبوا حق الشعب والابطال الشهداء واستغلوا ذلك ليحصدوا الثروة والسلطة وكل شيء.. وكأن شهداءهم ملائكة منزلون من السماء وشهداؤنا لا قيمة لهم.



< باعتقادكم ما الفرق بين ثورية الشيخ حسين الأحمر وما يقوم به احفاده اليوم؟

- الفرق كبير جداً.. الشيخ حسين وولديه عبدالله وحميد الاحمر كانا ثائرين ضد الجهل والتخلف والمرض والظلم والاستبداد، أما أولادهم فهم ثوار ضد العلم والتنمية والتقدم.. أي ثوار ضد ثورة 26سبتمبر، فالشيخ حميد-رحمه الله- والشيخ الشائف ومن معهم من الثوار كانت لديهم قناعة أنهم يثورون ضد الظلم لأن الشعب كان يعاني الأمرّين في ظل ذلك الحكم الإمامي.. والشيخ عبدالله - رحمه الله - كانت له رؤية معينة ولكن الشعب اليمني يثني عليه ولا أحد يستطيع أن ينكر التاريخ، فهو كان يخزن الامور ويوجهها لصالحه ويظلم الآخرين ولكن على الرغم من ذلك هناك فرق كبير بينه وبين أولاده الذين لا يفهمون ما هي الثورة ولا يعرفون ثمنها ومعناها الحقيقي ولا يعرفون قدر ثوارها ومناضليها لأنهم وجدوا في مزرعة خصبة من الثراء الذي لا يملكه أحد وفيها من التسلط والنفوذ الذي لا يتمتع به أحد والاموال كانت تتدفق على الشيخ عبدالله من كل حدب وصوب من الداخل والخارج وأولاده جاءوا تحصيل حاصل ولذلك هم لا يفهمون ولا يعرفون قيمة الثورة وما عاناه الثوار وأبناء الشعب حتى انتصرت الثورة ولم يساهموا في شيء ولم يخرج من خزينتهم حتى ريال واحد كمساهمة في خدمة الشعب وما يحتاجه، والآن ينفقونها على أعمال الفوضى والتخريب معتقدين أنها ملكهم وبإمكانهم العمل بها مثل ما يشاءون ولذلك نراهم في التخريب شطاراً وابطالاً وثواراً وذا خبرة وقد دمروا البنية التحتية التي لم يساهموا فيها بريال واحد، فصنعاء اليوم تبكي لها القلوب بسببهم، فالشوارع والمنازل والممتلكات العامة مخربة ومدمرة بسبب أعمالهم حتى أنهم بدلاً من أن يحموا خيرات البلد وممتلكاتها يحرقونها وينهبونها، واليوم خير شاهد ودليل ولعنة لهم على مدى التاريخ ما يحدث في الحصبة وشارع التوفيق المنهوب وشارع العدل وهائل ومليشياتهم تعتلي أسطح العمارات التي دخلتها بالغصب والقوة والجبروت وهذا لم يحصل عند قيام ثورة 26سبتمبر العظيمة.



وثائق انقلابية

< الاصلاح يقود حالياً ثورة مضادة لثورة 26سبتمبر .. ما تعليقكم على هذا؟

- الاصلاح تأثر بإمارة »قندهار« وله بصمات في »تورابورا« وهم يريدون ان يحولوا اليمن الى تورابورا وقندهار من جديد ولم يتعظوا بما حدث في افغانستان ومتأثرين بطالبان ويريدون أن ينفذوا أجندة خارجية طالبانية في اليمن ولا يهمهم الثورة السبتمبرية والوطن ومنجزاته لا من قريب ولا من بعيد لأنهم ليسوا مساهمين فيها ولم يعانوا حتى أوجدوها مثل ما عانى الشرفاء من أبناء هذا الوطن، ولم يضحوا بشيء الا من أجل مصالحهم ومشاريعهم، وجاءوا حاصل محصل والثورة محمية بعناية الله وبعناية ابناء اليمن الشرفاء الاوفياء الذين لم يتآمروا عليها لا من الداخل ولا من الخارج مثل ما هو حاصل اليوم، فالآن التآمر على اليمن وأهلها ظاهر للعيان، فما الوثائق التي كشفت مراراً عن مخططات الاصلاح والانقلابيين ونشرت منها وسائل الاعلام الا خير دليل على ذلك، وكذلك الوثائق التي كشفت في ليبيا تدل على حجم وخطورة ذلك التآمر، فأيديهم ملوثة بالدماء والمال المدنس والحرام لم تكتفِ بالعبث بأمن واستقرار اليمن بل امتدت لتنال من بلد شقيق وجار عزيز الذي نكن له كل احترام وتقدير ونحن كشعب يمني معروف بقيمه وأصالته ونيابة عن أبناء الشعب اليمني نعتذر للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً على الإساءة والمواقف المخجلة التي تصدر من تلك الشرذمة الخبيثة والمتآمرة ونقدر ونثمن بكل صدق وامتنان مواقف المملكة العربية السعودية وشعبها وقيادتها الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وولي عهده الامين سلطان بن عبدالعزيز ونائف بن عبدالعزيز النائب الثاني على المواقف الاخوية والانسانية النبيلة التي لايمكن لنا أن نوفي حق الشكر للمملكة عليها فقد احتضنت فخامة الرئيس وكبار قيادات الدولة بكل أمانة وحرص وقدمت لهم من كرم ضيافة ومن متطبات صحية على أكمل وجه وكذلك لا ننسى مواقفها السياسية المشرفة تجاه بلادنا والداعمة لوحدة وأمن واستقرار الوطن.

< بحكم تزامن عودتكم من المملكة العربية السعودية قبل عودة فخامة الرئيس بيوم واحد .. هل لديكم تفاصيل حول عودة فخامته الى صنعاء؟

- أولاً لا يشرفني أن أرد وأتحدث عن أولئك الاشخاص الذي يتفوهون بكلمات غير مهذبة تتعلق بعودة الرئيس ومنهم توكل كرمان وخالد الآنسي ابن العلامة الآنسي الذي كنا نتمنى أن يعلّم ابنه حب الوطن والاخلاق الطيبة بدلاً من الكراهية ويعلّمه الاخلاق بدلاً من الاساءة للآخرين، فالبعض في المعارضة وقياداتها تحولوا الى أبواق اعلامية تصدع رؤوسنا بالاكاذيب والافتراءات، فهم يموتون الاحياء ويزورون الحقائق ويتحدثون باستخفاف عن الدولة والنظام معتقدين أن الدولة ضعيفة وستسقط بسهولة في الفوضى وفي ايديهم وينشدون الامن والسلام وهم كاذبون وهذا ليس غريباً عليهم، فقد زوروا الدماء بالصبغات والخلطات الزندانية، وطبعاً كلامهم الذي يتشدقون به في وسائل الاعلام لا يصدق الا عند الانقلابيين وأما الشعب فقد عرفهم وفهم مخططهم التآمري على الوطن.

أما عودة فخامة الرئيس فالقرار كان نابعاً من ذاته وبقناعته ولا يمكن لأحد أن يمنعه من العودة الى أرضه ووطنه فهو رئيس دولة والشعب اليمني كان في شغف وانتظار شديد لرؤيته وعودته الى وطنه بعد أن تعرض للجريمة النكراء بجامع النهدين والرئيس عاد وليس خائفاً من أحد كما كان يروج له الانقلابيون ونحن نقول إن فخامة الرئيس قد عاد الى أرض الوطن سالماً معافاً وهذا أهم شيء فهو لم يعد من قمة أو زيارة أو إجازة كان يقضيها في الخارج، وإنما عاد من الموت ومن سرير المرض.. عاد جريحاً وهو لايزال في فترة النقاهة التي اقتطعها خشية من أن يقع الوطن في مأزق وحرب أهلية.. وأما من ناحية المواكب والاستقبالات، فاعتقد أن هذا الامر غير مهم بقدر ما هو مهم عودته سالماً الى أرضه وبين محبيه ولم يهتم بالمواكب والرسميات لأنه يعلم أن الشعب اليمني بمختلف أطيافه يحبونه ويساندونه، وما خروج الملايين من أبناء الشعب التي تتدفق إلى ميدان السبعين وغيرها من ميادين وساحات الشرف في المحافظات المؤيدة للشرعية خير دليل على ذلك وكذلك عمرة المئات من اليمنيين ودعاء الملايين له بالسلامة والعافية وتحملهم ما لا يمكن ان يطيقه أحد طيلة التسعة الاشهر الماضية الا تأكيد على حب هذا الشعب لهذا القائد التاريخي البطل.

وفخامة الرئيس عاد الى الوطن وهو كالأسد الجريح إلى أهله ومحبيه وشعبه وعلى أرضه شاء من شاء وأبى من أبى، فالانقلابيون لن تنطوي علينا خدعهم ومكرهم بعد اليوم فهم كانوا يريدون ان يعرفوا متى موعد عودة الرئيس، اما ليكرروا ما فعلوه في جامع النهدين في حالة أنه قرر العودة ولكنهم كانوا يعتقدون أنه قد خاف ولن يعود وان المجتمع الدولي يضغط عليه لعدم العودة الى اليمن، ولكن كل توقعاتهم وخططهم فشلت أمام إرادة الله، فهم مكروا ومكر الله بهم والله خير الماكرين.

فخامة الرئيس عاد الى الوطن بطائرة الرئاسة اليمنية وحطت في مطار صنعاء ومر بموكبه من المطار حتى دار الرئاسة وكان عدد من كبار قيادات الدولة باستقباله بالمطار ولكن معلومات عودته لم تكن معروفة لدى أحد لأن هذه المعلومات سيادية خاصة وأن هناك معلومات تفيد بأن الانقلابيين يخططون لعملية استهداف أخرى له عند عودته، فقذائفهم وصواريخهم في الحصبة والفرقة وأرحب وغيرها من المناطق كانت منتظرة طائرة فخامة الرئيس ولكن الرئيس تحدى كل التهديدات ولم يعرها أي اهتمام وعاد صباح يوم الجمعة والعاصمة تعيش مواجهات في أكثر من مكان.



لا يخافون الله

< يعني أن تلك القوى التآمرية كانت مستعدة لتكرار جريمة النهدين لمنع الرئيس من العودة الى أرض الوطن؟

- بكل تأكيد وقد سمعنا ذلك من خلال تصريحاتهم في وسائل الاعلام وتوعدهم بذلك مراراً وتكراراً نحن لا نستبعد ذلك مطلقاً لأن من قصف بيت الله يمكن أن يقوم بأبشع من ذلك، فهم لم يخافوا من الله ولا من حرمة بيوته وشهره ودم الانسان المسلم وكذلك من يقوم بجرائم التنكيل والتعذيب بحق أبناء الشعب اليمني بشكل جماعي من السهل عليه أن يستهدف أي شيء مقابل اشباع رغباته وتحقيق مصالحه.

< كيف تعلقون على من قطعوا العهود والايمان بأن الرئيس لن يعود الى اليمن أو يحكمها يوماً واحداً.. ومنهم صادق الأحمر؟

- صادق الأحمر عليها وهو »حلاَّف« ولا نعاتبه على ما يقول لأنه أصبح في غير وعيه، وبالنسبة لبقية من حلفوا وقالوا ان الرئيس لن يعود فأنا أدعوهم الى أن يعيدوا عقد نكاحهم بنسوانهم من جديد كما يدعون لأنهم حلفوا ايماناً غموساً ومغلظة تؤدي بصاحبها جهنم وكلنا سمعناها وندعوهم الى عدم تكرار ذلك الاسلوب لأنه أفقدهم قيمتهم بين الناس زيادة على ما هي مفقودة.



سيندمون!!

< كيف تعلقون على رفض المشترك للحوار وتفويض فخامة الرئيس لنائبه؟

- فخامة الرئيس- حفظه الله- لم يقصر ولم يعد في وجهه شيء، فقد قدم المبادرة تلو المبادرة من أجل مصلحة الوطن وحقن الدماء وتجنيب الفتنة، ولعل المبادرة الخليجية أبرز تلك المبادرات على الرغم ما فيها من تنازلات الا أن الرئيس قبل بها ورحب بالجهود التي تبذل من قبل الاشقاء في دول مجلس التعاون لإنجاحها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وما تفويض فخامة الرئيس لنائبه الامين الأخ المناضل عبدربه منصور هادي هذا الرجل الوفي والزميل المخلص والوطني الغيور والحكيم الا حرص على مصلحة الوطن ودماء الشعب وتأكيد على حسن النوايا، وعلى أساس أنه لا سبيل للخروج من الازمة الا بطريقة سلمية، وفخامة الرئيس قالها ونحن معه في ذلك: »نحن مع التغيير« وضد الفساد ولكن بالطرق المشروعة ولكن إذا كان التغيير على طريقة المشترك وعلي محسن وحميد الأحمر بالانقلاب على كل القيم والمبادئ، فباطن الارض خير من ظاهرها، فلا سبيل لنا الا الحوار تقاتلنا أو تسالمنا لا يمكن أن يكون الحل بالقوة وإنما يكون بالحوار طالما نحن ارتضينا بالديمقراطية وبالتعددية السياسية وحرية الرأي وفي نفس الوقت نحن بلد الشورى والحكمة ولا يمكن أن يحكم أحد بالقوة، ولكن إذا أهواؤهم تشجعهم على أن يحرقوا الأخضر واليابس من أجل ان يصلوا للسلطة فسوف يندمون على ذلك.



اليمن بين الحوار والانتحار

< ما الذي يريده الانقلابيون من أعمال الفوضى ورفض الحوار والاساءة الى الاشقاء باعتقادكم؟

- يريدون السلطة ولا يهمهم كيف السبيل الى ذلك .. على الجثث .. على أموال الناس والشعب.. على الفتنة.. على حساب الوطن وسمعته .

وبعدين هؤلاء تربوا على الخيانة فهم خانوا وطنهم وشعبهم وخانوا المملكة العربية السعودية التي كانت تؤكلهم بملاعق ذهبية من أجل مصالحهم ورغباتهم ونزواتهم الشيطانية، وإذا كانوا قد أساءوا في حق الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي فهذه هي أخلاقهم التي تربوا عليها، ونحن نعتذر لهذا الرجل الطيب الذي يحب اليمن وأهله ولا يريد لهم الشر كما يريده هؤلاء، أما ما يتعلق بالحوار فنحن ندعو الى حوار وحميد الأحمر وعلي محسن يدعوان الى انتحار والى خراب ودمار وهذا حقد دفين وبغضاء وكراهية ليست وليدة اليوم وإنما منذ سنوات، وهنا اتذكر أن علي محسن كان أحد أعداء الثورة السبتمبرية حينها وكانت له يد في حصار السبعين بل انه كان أحد مرافقي أمراء بيت حميد الدين الذين هربوا الى المملكة عن طريق نجران وظلوا في صعدة يقاتلون الثورة هناك ولم يكن يوماً جمهورياً الا أنه استطاع بمكره وتآمره ان يخدع الناس ويدعي أنه جمهوري وانه من ابطال الثورة بينما هو لا علاقة له بالثورة ولا بمسيرتها وهو اليوم يدافع عن الفساد والمفسدين وقائد لهذا الفساد والمؤامرة التي يدعي أنها ثورة، وهنا أسئله أين كان ثلاثون عاماً حتى يأتي اليوم ويدعي الطهارة على الرغم أن الناس والشباب في بداية الامر لم يخرجوا الا لأنهم ضاقوا ذرعاً من فساده وجرمه.. فما ذنب صنعاء التي عاد يحرقها كما خطط سابقاً ولم يستطع وظل يأكل خيراتها واليوم يريد احراقها وإهلاكها بمن فيها ولا يريد أن يبقى الا هو وأبناء الشيخ الاحمر فيها وبقية الاوباش الذين معهم والشعب الباقي أين يذهب؟

< ما الذي قدمه علي محسن للوطن ولثورة 26سبتمبر؟

- التآمر والتخريب والتدمير وهو يدافع كما يدعي عن الوحدة ايضاً يرتكب هو ومليشياته أبشع الجرائم بحق اخواننا في الجنوب ومنها اقصاؤهم من مناصبهم وتشريدهم ونهب أراضيهم واليوم يتشدق باسم اخواننا في الجنوب لكي ينال حقوقه وهو الذي تفيد ومن معه في حزب الاصلاح خيراته وثرواته ونكل بأبنائه ويدعي أنه يحافظ على الوحدة والأمن وهو من يهددها ويزعزعها، فهو لا يجيد سوى التآمر، وقد عرفنا في الثمانينات ان المسؤول عن تصدير المجاهدين الى افغانستان ومن ثم بعدها الى العراق كان علي محسن والزنداني وأعادوا الكره فيما بعد 2002م وكذلك احتضنوا من عاد من الارهابيين من تلك الدول الى اليمن ودعمهم وشجعهم كما كشفت ذلك وسائل الاعلام وقد طلب من قبل امريكا هو والزنداني اكثر من مرة ولكن الرئيس ولأن قلبه سموح ورحيم كان يعتقد أنهم سيصلحون انفسهم ويعودون الى صوابهم ولكنهم لم يستفيدوا من الفرصة التي كانوا يحصلون عليها لأن الخيانة تجري في دمائهم.

وبالنسبة لحروب صعدة الست فقد جعلها عملية استثمارية على حساب وجثث أبنائنا في الجيش وفي محافظة صعدة وبالتنسيق مع بقية من هم الآن في محور الانقلاب وأرادوا أن يجعلوا اليمن مزرعة ومرتعاً للمافيا الدولية لأنهم يريدون تحويل اليمن الى صومال آخر والى بؤرة للارهاب والتخريب لكي تتوسع استثماراتهم ونفوذهم ومصالحهم واهمها تجارة المخدرات والاسلحة وتصديرها الى المملكة العربية السعودية لتهديد أمنها واستقرارها وكذلك لجعل صعدة منطقة تابعة لعمائم قم الايرانية وجلابيب القذافي ولايزال هناك الكثير من المتورطين الذين تم القبض عليهم ويؤكدون هذا الكلام وخاصة من تم القبض عليهم على السواحل اليمنية حاملين أسلحة ومخدرات قادمة من ايران باتجاه المملكة عن طريق صعدة ويحظون بدعم ورعاية علي محسن.

وكذلك من عناصر القاعدة ذلك التنظيم الذي خرج من رحم حزب الاصلاح »الاخوان المسلمين« وترعرع بين جوانحهم المتطرفة والمتشددة ويريدون ان يغزوا العالم به.. اما ما قدمه علي محسن للثورة فهو كان من أعدائها وليس من أنصارها وعليكم أن تستفسروا الشيخ علي مقصع الذي كان ممن أسروا بيد الملكيين في 66 - 1967م من نجران وهو يعلم أن علي محسن وكذلك الجميع انه لا علاقة له لا بالثورة ولا بحصار السبعين يوماً بل انه اليوم يحاول أن يعيد نفس ما حدث لصنعاء من حصار لمدة سبعين يوماً، فهو ذو خبرة لأنه كان أحد المرافقين مع آل الحسين.. نحن نسأله اين كان عند حصار السبعين يوماً على صنعاء؟.. كما أن علي محسن استخدم حروب صعدة كذريعة لإخافة الاشقاء في دول الخليج وبالذات المملكة العربية السعودية بالمد الايراني، ولذلك استمرت المواجهات على مدى ستة حروب كان دليلاً على أن هناك مؤامرة كانت تحاك ضد اليمن والمملكة ولكنه يستثمر ومن معه من جني أكبر قدر ممكن من الثروات والاموال والنفوذ، فكيف يمكن تفسير إعطاء التوجيهات للجيش والفرق المتقدمة والمنتصرة بالتراجع عن التقدم والنصر حتى وان قد تمكن من تطهير الاماكن من المتمردين والسيطرة عليها والاخطر من ذلك أن الجيش كان يغدر من الخلف وتفتح عنابر الجنود للقتلة والمتمردين ليرتكبوا مذابح بشعة بحق الوحدات العسكرية المهمة والتي يقاتل منتسبوها من أجل الوطن.. فعلى مدى التاريخ لم نسمع أن جيشاً سلم أسلحته لعدوه وكذلك سعيه المستمر الى نقض الاتفاقات والقرارات التي كان الرئيس يحرص على إصدارها حقناً للدماء وكان يخترقها بحجة أن الحوثيين هم من نقضها بل ان المعلومات والانباء التي سمعناها عن مقتل حسين بدرالدين الحوثي تفيد بأن علي محسن هو من أعطى التوجيهات والأوامر بقتله بعد أن سلم نفسه وطلب مقابلة الرئيس الذي منحه الأمان لكن يسلم نفسه ولكن علي محسن وجه بقتله لكي تستمر الحرب مشتعلة ولكي ينتقم الحوثيون من الدولة ويقولوا ان الرئيس لم يوفِ بعهده..ولذلك علي محسن وعيال الاحمر متآمرون وفاشلون في كل شيء حتى التآمر لأنهم يمكرون مكراً سيئاً وعظيماً عند الله، ولكن الله عز وجل يمكرهم وهو خير الماكرين..



عمران عصية على المتآمرين

< بصفتكم أحد مشائخ عمران هلا اطلعتمونا على الوضع في هذه المحافظة التي يعيث فيها المنشق حميد القشيبي فساداً؟ والى متى ستظل هذه المحافظة بين أيدي أولئك المتمردين؟

- عمران أبية وعصية على المتآمرين وابناؤها مشهود لهم بالبطولة والشجاعة عبر التاريخ ولا يمكن ان يأتي يوم يخربوا فيه ما بنوه ولأن البعض مازال ينظر للوضع من ناحية قبلية، فالامور متوقفة عند هذا الحد لأننا في عمران عدة قبائل منها ما هو من حاشد ومنها ما هو من بكيل، ولكن الجميع متفق على رفض العنف وتجنبه وعلى عدم السماح لمن تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار والمكاسب في هذه المحافظة، ولهذا يقدم الجميع النصائح والمشورة والوساطات بشكل خاص الى العميد حميد القشيبي ليعود الى رشده، ويخرج من المحافظة ومبانيها الحكومية ونحن قد حذرنا القشيبي بألا ينتشر في مناطق عيال سريح وجبل عيال يزيد ولا في مناطق لا تعنيه، وإذا أراد أن يفجر موقفاً فعليه أن يلحق بعلي محسن وأولاد الاحمر في الحصبة وبقية الفرقة ، وإذا ما استمر القشيبي في غيه فإن أبناء عمران بكل قبائلها لن تسمح للقشيبي ان يفجر موقفاً فيها على الاطلاق وان يدمر بلادنا وأولها قبيلة عيال سريح المحاطة بالمعسكر من كل اتجاه ، وقد قُتل أحد أبناء قبيلة عيال سريع وجبل عيال يزيد بأوامره مع أحد ضباط الحرس الذي كان يقوم بزيارة أهله وقتلته مليشيات القشيبي والجميع علم بتلك الجريمة وقد حاول ان يدخل وساطة لكي نقبل بنادق التحكيم ونحل القضية بالعرف القبلي، فتم رفض ذلك ومازلنا رافضين ذلك وسنظل عند هذا الموقف حتى نقتص من القتلة ولو كان القشيبي بنفسه.



غير صحيح

< ما رأيكم بمن يقول ان عمران بيد أولاد الأحمر؟

- هذا الكلام غير صحيح وأولاد الأحمر لو كانوا متأكدين أن قبيلة حاشد أو أصحابهم في العصيمات والاحبور والظليمات سيقفون الى جانبهم لما هرب حسين الاحمر وصادق منها مطرودين.

< شيخ علي بحكم سفركم الى الرياض للاطمئنان على فخامة الرئيس وكبار قيادات الدولة الذين اصيبوا في جريمة النهدين .. هل بالامكان ان تطمئنوا الشعب اليمني على صحة من تبقى من المسؤولين الذين لم يظهروا على الشاشة كالشيخ نعمان دويد؟

- الشيخ نعمان دويد ومن تبقى من قيادات الدولة ينعمون بالصحة الجيدة ومن تبقى منهم في السعودية يحظون برعاية طبية فائقة من قبل الاطباء في مستشفيات المملكة العربية السعودية، وأما الشيخ نعمان دويد والشيخ صادق أمين أبوراس فقد نقلا الى ألمانيا لاستكمال العلاج لأخذ الاستشارة في المستشفيات الالمانية.

< متى كانت آخر مرة تحدثتم فيها مع الشيخ نعمان دويد؟.. وحول ماذا دار ذلك الحديث؟

- تحدثت الى الشيخ نعمان دويد قبل أيام قليلة وكان حديثه وهمه وشغله الشاغل هو الوضع في اليمن وأمنها واستقرارها.. ومن ناحية أخرى فقد توعد الشيخ نعمان دويد من ارتكب جريمة النهدين بالقصاص وقال لي بالحرف: »لقد فتحوا نار جهنم على أنفسهم« وأكد أنه لن يتم القبول بأي حلول الا بالقصاص وأخذ الثأر باليد، فهم اعتدوا عليهم وهم آمنون بين يدي الله في بيته.

ومن خلال ما لمسته من قبائل المصابين فإن القصاص والثأر هو مطلبهم الذي لا يمكن ان يتنازلوا عنه واعتقد أنه مطلب كل مواطن يمني لأنه جريمة النهدين استهدفت الوطن وأمنه واستقراره وحياة قيادته وأولهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله.



< إذا ما قرر الانقلابيون تفجير الوضع .. ما موقف قبائل اليمن ومشائخها من ذلك؟

- لكل حدث حديث عندها ولكن نحن على يقين أن القوات المسلحة والأمن هذه المؤسسة الوطنية القوية والصامدة سوف تظل هي اليد الطولى التي تؤدي وتقتص من كل من تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار الوطن.. نحن على ثقة كبيرة من قدرتهم على ذلك، فقواتنا المسلحة مازالت متماسكة وقوية ولم يؤثر عليها انشقاق علي محسن كقائد عسكري لأنه انشق وانشق معه من يتفيدوا منه، أما ابطال الفرقة ورجالها المخلصون للوطن والشرعية الدستورية فهم الاغلبية، فقد انضموا الى معسكرات الجيش المختلفة وعادوا الى صفوفهم والى جانب زملائهم الابطال ونحن نوجه نداءً الى من تبقى أن يعود الى صوابه وان يسارع في الانضمام الى صفوف المؤسسة العسكرية الموحدة ويرجع عن التمرد والانشقاق لأن ذلك لا يخدم الوطن ولا الشعب.

وأما دور القبائل اليمنية فأنا أؤكد لك أن أبناء الشعب اليمني لن يقفوا مكتوفي الايدي حيال ما تخطط له تلك المليشيات الارهابية وسيدافع كل مواطن يمني عن أرضه وعرضه ومبادئه بسلاحه دون أن ينتظر توجيهاً من أحد، ولكن أؤكد لك مجدداً أن قواتنا المسلحة قوية قادرة على حماية الوطن ومنجزاته وقد لمسنا ذلك في أبين والصمع وتعز والحصبة وأثبتت الألوية المرابطة في تلك المناطق أنها خير حارس وأمين وعند الثقة ولديها من الإمكانات والقدرات ما يؤهلها لأن تقوم بأكثر مما قامت به ... فقوات الحرس الجمهوري لوحده مدربة على أعلى المستويات ومجهزة بأفضل الامكانيات وقواها ولديها قيادة محنكة وضباط وأفراد بواسل وشجعان، ولذلك الانقلابيون حاقدون على الحرس الجمهوري والوحدات الاخرى من الامن والجيش المدربة والقوية والمحصنة لأنها سوف تفشل مخططاتها وتآمراتهم وستقص أجنحتهم الارهابية والمتطرفة.



< تعرضت عدد من القيادات البارزة في المؤتمر وشخصيات قبلية لاعتداءات غاشمة من قبل عصابة أولاد الأحمر؟

- أولاً نحن نأسف لما تعرض له اخواننا وزملاؤنا من اعتداءات غاشمة على منازلهم وحياتهم وحياة أفراد أسرهم والسبب انهم المخلصون للوطن ومن رجاله الاوفياء والصادقين ولذلك هم يرعبون تلك العصابات التخريبية، وهم يسعون من وراء تلك الاعتداءات الغاشمة الى استفزاز المؤتمر والدولة، فهم قيادات بارزة في المؤتمر وقيادات مدنية وقبلية مهمة.



< كيف تقيمون وضع أولاد الأحمر اليوم؟

- أكبر خسارة تكبدها أولاد الأحمر بسبب ما يقومون به من أعمال تخريبية هي مكانتهم الاجتماعية واحترام الناس لهم فهم خسروا مكانتهم اليوم بين الكبير والصغير حتى الذين يقفون معهم ويقاتلون معهم مليون في الالف ولم يعد مرحباً بهم في اليمن أو أية دولة أخرى خليجية أو شقيقة أو صديقة واصبحوا منبوذين من كل المجتمع وعليهم أن يرحلوا وبلادنا لن تقبل خائناً أ مخرباً او فاسداً ان كانوا هم أو من معهم في المؤامرة الانقلابية واحذرهم من ثورة الشعب الذي صبر على فسادهم وتآمرهم وجرائمهم طيلة الفترة الماضية..

< كلمة أخيرة يا شيخ؟

- ادعو المعارضة والانقلابيين والذين في الساحات الى أن يعودوا الى صوابهم ويكفوا عن العبث بمقدرات الوطن وأرزاق الناس وان يكفوا عن تدمير المنجزات وإحراق ونهب الممتلكات وسفك الدماء وان يجلسوا معنا على طاولة واحدة للخروج بحلول مرضية تجنب الوطن الدخول في مستنقع الحرب الاهلية..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 10:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23138.htm