الميثاق نت - دعا الدكتور احمد عبيد بن دغر- الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام - مجددا أحزاب اللقاء المشترك إلى حوار يقوم على أساس المصالح العليا للوطن و يستند إلى المبادرة الخليجية ليخرج اليمن من هذه الأزمة ويضع آلية تحفظ دماء اليمنيين وتعيد اللحمة الى صفوفهم ، حوار ينقل السلطة سلميا وديمقراطيا عن طريق انتخابات مبكرة ونزيهة تخضع لإشراف محلي وإقليمي ودولي.
وقال في مهرجان جماهيري اقيم بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عقب جمعة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع :( لقد اسمينا هذه الجمعة جمعة الحوار والاحتكام الى صناديق الاقتراع لعل وعسى ان يعود الضالون إلى جادة الصواب ويستعيدوا رشدهم)
ورحب الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام في مستهل كلمته بالحشود الغفيرة من أبناء الشعب المناضلون والصامدون في وجه الأعداء والمدافعين عن الوطن ووحدته واستقراره .. مجددا الترحيب بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي عاد إلى الوطن بحفظ الله ورعايته بعد رحلة علاجية اثر الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له رئيس الجمهورية ومعه عدد من رجال الدولة في مسجد دار الرئاسة.
وقال الدكتور بن دغر " أيادي استهدفت الزعيم كما استهدفت الوطن في ذات الوقت فكان لها ما أرادت وكان لله ما أراد قدر الله ولطف فتحية إجلال وإكبار لشهداء المسجد وفي مقدمتهم الشهيد المناضل عبدالعزيز عبد الغني الذين وقفوا صامدين في وجه المتآمرون على الوطن والشرعية الدستورية".
وأضاف " لقد عاد فخامة الأخ الرئيس فأهلا وسهلا به هتافا تعلو به الحناجر وتخفق به القلوب ،هتافا يملأ ارض اليمن وسماءها وتردد أصداءه جبالها وسهولها فحللت أهلا ونزلت سهلا أيها القائد العظيم وعدت في ظرف يحتاجك الوطن والجماهير الغفيرة تنتظرك".
ومضى قائلا " لقد بلغت الأزمة ذروتها وطال أذاها كل بيت وكل قرية ومدينة فالمتمردون لازالوا على تمردهم بل ازدادوا عتوا ونفورا والمسلحون والمليشيات لازالت تسرح وتمرح في العاصمة تساندها مليشيات دينية ،والحياة السياسية زادت فسادا ، فقد تسرب المال القذر إلى جيوب المتمردين وسفكت الدماء وتعرضت الأموال العامة والخاصة لأضرار جسيمة وبات الوطن على شفير الهاوية ".
وخاطب الحشود الغفيرة قائلا " لقد اسمينا هذه الجمعة جمعة الحوار والاحتكام الى صناديق الاقتراع لعل وعسى ان يعود الضالون إلى جادة الصواب ويستعيدوا رشدهم ان بقي لهم بعضا من عقل أو وازع من ضمير فالوطن كان ولا يزال وسيبقى أمانة في أعناق الجميع وهذه الأزمة بلغت حدا ينذر بالتمزق والفرقة ويعرض الوحدة والدولة الموحدة إلى خطر حقيقي".
ودعا مجددا أحزاب اللقاء المشترك إلى حوار يقوم على أساس المصالح العليا للوطن و يستند إلى المبادرة الخليجية ليخرج اليمن من هذه الأزمة ويضع آلية تحفظ دماء اليمنيين وتعيد اللحمة الى صفوفهم ، حوار ينقل السلطة سلميا وديمقراطيا عن طريق انتخابات مبكرة ونزيهة تخضع لإشراف محلي وإقليمي ودولي.
وقال الدكتور بن دغر" لقد وضعنا كل الأوراق أمام الأخوة قادة المشترك بدءا بتفويض الرئيس لنائبة المناضل الكبير عبدربه منصور هادي لإجراء حوار والتوقيع علي المبادرة ومنحه كل الصلاحيات الدستورية اللازمة التي طالب بها المعارضون ، فهل يستجيب الطيب منهم لهذه الدعوة الوطنية المخلصة".
وأضاف" إننا ننتظر وكلنا أمل ان يفهم قادة اللقاء المشترك ان الوطن أغلى من كرسي الحكم وان مصالح الشعب اليمني أثمن من كل سلطة ،نحن نعرض عليكم اتفاقا وطنيا يحمي وحدة الوطن ويصون دماء أبناءه الغالية ويسمح لكم في نفس الوقت بالمشاركة في الحكم على قدم المساواة مع حزب الأغلبية مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه".
واستطرد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام "لقد جربتم أيها الأخوة في المشترك كل مصيبة وامتطيتم حركة الشباب المخلص الطاهر وأردتم تحقيق ما لم تحققوه بالوسائل المشروعة وغير المشروعة بما في ذلك القتل وقطع الطرق وترويع المارة والاعتداء على ممتلكات الشعب والمواطنين فلماذا لا تجربوا طريق الحوار والديمقراطية خاصة وأن الشعب قد نفذ صبره وضاق ذرعا بممارساتكم وحلفائكم المتمردون وبقاياكم الإرهابية ".
ووجه رسالة إلى أحزاب اللقاء المشترك قائلا " لقد اتضح لكم صمود هذه الجماهير الغفيرة في ساحات النضال فلا تفوتوا هذه الفرصة السانحة التي جاءتكم من قائد عظيم وحزب وطني أصيل وشعب عظيم أراد للوحدة البقاء والصمود والحياة وأدرك حجم المؤامرة فأسقطها والتف حول قيادته الشرعية الدستورية وساندها حتى يتحقق النصر بإذن الله ". |