‮ ‬أحمد‮ ‬حسن‮ ‬عقربي -
أشادت أكثر من 60 امرأة مشاركة في الحلقة النقاشية المكرسة لمناقشة تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2005م حول نهوض المرأة في الوطن العربي والتي انعقدت في جامعة عدن.. أشادت بالاسهامات الوطنية والعالمية الباهرة للنساء العربيات في ميادين الآداب والعلوم والسياسة‮ ‬والمجالات‮ ‬الأخرى‮ ‬المتعلقة‮ ‬بالنشاط‮ ‬الإنساني‮..‬
وتطرقت المناقشات من قبل المشاركات من الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني من محافظات عدن ولحج وأبين في الحلقة النقاشية التي نظمها مركز المرأة للبحوث والتدريب لهذا التقرير الذي أعده البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إلى القضايا التي تكبل المرأة وطاقتها في عالمنا العربي‮ ‬والتي‮ ‬تناولها‮ ‬التقرير‮ ‬مثل‮ ‬قضايا‮ ‬الفقر‮ ‬الذي‮ ‬يعيق‮ ‬توظيف‮ ‬طاقة‮ ‬المرأة‮ ‬إلى‮ ‬جانب‮ ‬زيادة‮ ‬معدلات‮ ‬الأمية‮ ‬بين‮ ‬النساء‮ ‬العربيات‮ ‬والحد‮ ‬الأدنى‮ ‬على‮ ‬الصعيد‮ ‬العالمي‮ ‬فيما‮ ‬يتعلق‮ ‬بمشاركة‮ ‬النساء‮ ‬في‮ ‬العمالة‮.‬
كما كشفت المناقشات عن التحديات الخطيرة التي تواجهها المرأة العربية موضحة أنه بالرغم من الأعداد المتزايدة للنساء بفضل مساندة الرجال وتحقيق قدر أكبر من المساواة في المجتمع إلاَّ أن الكثير منهن مازلن ضحية للتمييز العنصري المُقنن والاخضاع الاجتماعي والسيطرة الذكورية‮.‬
كما أكدت المشاركات في مناقشاتهن التقييمية للتقرير على ضرورة التعجيل بنهوض المرأة والتركيز على منظومة شاملة من الأولويات لهذا الغرض إذ ان متطلبات النساء بحسب اعتقادهن لاتقتصر على الوصول إلى أدوات التنمية وإنما يمثلن الطرف الأساسي التي يتولى عملية التنمية ويندمج‮ ‬فيها‮.‬
وتناقش الحلقة النقاشية على مدى يومين عدداً من أوراق العمل من الدكاتره والمختصين والقانونيات وممثلات منظمات المجتمع المدني شملت بنية التقرير، والمرأة والتنمية البشرية، ومستوى الرفاه الإنساني، والبُنى الثقافية ونهوض المرأة وصورة المرأة في الرواية العربية.. إلى‮ ‬جانب‮ ‬الحركة‮ ‬النسائية‮ ‬اليمنية،‮ ‬ومداخل‮ ‬حول‮ ‬الدور‮ ‬الاقتصادي‮ ‬للمرأة‮ ‬العربية‮ ‬في‮ ‬تقرير‮ ‬التنمية‮ ‬الإنسانية‮ ‬العربية‮ ‬للعام‮ ‬2005م‮ ‬بالإضافة‮ ‬إلى‮ ‬جناحي‮ ‬نهوض‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬الرؤية‮ ‬الاستراتيجية‮.‬
وكان الأخ أحمد أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن قد استعرض في كلمته في الجلسة الافتتاحية للحلقة النقاشية الإنجازات التي حظيت بها المرأة اليمنية في كافة المجالات وأهمها في المجتمع كالقضاء والتمثيل المحلي وفي الجانب القيادي الأكاديمي.. كما تطرق الدكتور أحمد علي الهمداني نائب رئىس الجامعة لشؤون الدراسات العليا في الجلسة الافتتاحية إلى الميادين الواسعة التي فتحت في المجال الأكاديمي وفي المؤسسات الأكاديمية والبحثية وفي تقلَّد المهام القيادية في العمل الأكاديمي..
وكانت الأخت الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل مديرة البرنامج الهولندي قد حثت المشاركات في الكلمة التي القتها أمامهن إلى اغناء مناقشة التقرير والخروج برؤى ومعالجات معمقة تعكس الواقع اليمني الذي استغفله التقرير واقتصر على أربع دول عربية فقط هي المغرب، مصر، لبنان،‮ ‬الأردن‮..‬
وأكدت على ضرورة التركيز على واقع المرأة في اليمن والإشارة البسيطة التي تطرق إليها التقرير عن اليمن ومقارنتها بالوضع الراهن من خلال الأرقام والمؤشرات المتوافرة والتركيز على الجوانب الإيجابية والسلبية وبشكل موضوعي وعلمي مسئول بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية في‮ ‬المجتمع‮.‬