الإثنين, 03-أكتوبر-2011
الميثاق نت -       صنعاء - عبدالقوي الشرعبي -
«الإيمان يمان والحكمة يمانية» من هذا المنطلق تأسس تجمع الحكمة للخروج من الفتنة الذي أكد رئيسه المهندس علي جبير في هذا الحوار الذي أجريناه معه على عجلة أن تأسيس التجمع يهدف إلى ضرورة الانتقال السلمي للسلطة وإحالة الفاسدين للقضاء والوقوف أمام الدور المحوري للشباب، وحقهم في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والتواصل مع جميع القوى السياسية لبلورة المبادرات المطروحة على الساحة للخروج من الأزمة والتحقيق في كافة الاعتداءات والجرائم.
وإلى آخر ما جاء في الحوار:
> أنت متهم من قبل شباب الجامعة بأنك تقود مجموعة يطلقون عليهم بلاطجة عصر كيف تردون على ذلك؟
- هذا الكلام غير صحيح فتجمعنا تجمع وطني مستقل منحاز للوطن وليس إلى السلطة أو المعارضة، همنا الأول والأخير مصلحة الوطن والوقوف مع المواطن لمناصرته لتغليب لغة العقل والحوار والمنطق ونبذ لغة العنف وتخريب مكتسبات الوطن ومنجزاته الخاصة والعامة والجميع في هذا الوطن ينشد التغيير نحو الأفضل، لكن بالطرق السلمية وأمامنا خياران نحو التغيير إما مسار نحو التغيير للبناء والتنمية والتقدم والإزدهار
أو تغيير نحو التدمير والتخريب للمنشآت وهذا أمر مرفوض، وقد يصل بنا الخطاب إلى حرب أهلية.
> ماذا قدم التجمع حتى الآن؟
- التجمع أنشئ بجهود ذاتية وإمكانيات ضعيفة ومحدودة جداً وتأسس من البسطاء من الناس من جميع المحافظات في الجمهورية وذوي الدخل المحدود، وكان لدينا فكرة تتمثل في الحفاظ على هذا الوطن والإسهام في إيصال أصواتنا إلى السلطة والمعارضة وجميع فئات الشعب وهي أن الوطن ملك الجميع ويتسع للجميع ويجب الحفاظ عليه.
> ما هي الخطوات التي اتخذتموها لتنفيذ أهدافكم؟
- أقمنا مخيماً ثالثاً منحازاً للوطن وعبر المنصة ووسائل الإعلام دعونا للوقوف مع الوطن ومناصرته حاولنا بحسب إمكانياتنا وعبر وسائل الإعلام المختلفة تجنيب الوطن مغبة الدخول في حرب أهلية بين أولاد الأحمر والسلطة، وكان إخواننا في السلطة يعتبروننا معارضة تابعين لحميد الأحمر وإخواننا في المعارضة يقولون عنا أننا مندسون من قبل المؤتمر وبلاطجة، وكنا دائماً ما نصل إلى طريق مسدود، وكلما حاولنا إيصال صوتنا المحايد نواجه بعراقيل عدة وطوال فترة الأزمة ونحن نوزع مطبوعات ومنشورات وأنشأنا تواصل عبر الفيسبوك وعبر قنوات التلفزة ولو بشكل محدود، ولكن خلال الأيام القادمة إن شاء الله سوف نتمكن من تحقيق مالم نحققه في الأيام الماضية.
> كم عدد الملتحقين بتجمع الحكمة؟
- عدد المنضمين وصل حتى الآن إلى 18 ألف عضو كمنتسبين، ولكن من أيد فكرتنا عبر الفيسبوك فهم أكثر من هذا العدد.
> هل توسع نشاطكم ليصل إلى جميع المحافظات أم في صنعاء فقط؟
- المقر الرئيسي داخل أمانة العاصمة، ولكن نشاطنا توسع ليشمل جميع المحافظات من خلال ما نرسله من مطبوعات ومنشورات عبر سيارات الأجرة والجميع تفهموا وأبدوا استعدادهم للوقوف معنا لمناصرة الوطن إلا أن الإمكانيات محدودة، وقد لاحظت أناساً في السلطة يقولون أنت أمام خيارين إما أن تكون مع السلطة أو المعارضة فقلنا لهم نحن طرف ثالث نطالب بالتغيير السلمي للسلطة، وهناك أشياء مصاحبة للتغيير السلمي وأشياء مصاحبة للتغيير غير السلمي وعلى كل مواطن أن يختار التغيير السلمي أو التغيير التخريبي وندعو كل الصحفيين وكل المواطنين الشرفاء للقيام بواجبهم نحو الوطن وإن شاء الله ننطلق في التجمع أكثر من أي وقت مضى نحو الوطن ونأمل وقوف كافة وسائل الإعلام معنا كمحايدين يهمنا مصلحة الوطن.
اتقوا الله في هذا الوطن
> الرسالة التي تود إيصالها عبر الصحيفة لكلا الطرفين؟
- أقول لكليهما اتقوا الله في هذا الوطن والمواطنين وعليكم تغليب لغة الحوار والعقل على لغة العنف والتخريب والوطن ملك لجميع أبنائه، وليس لحزب أو فئة أو قبيلة.
والوطن سيبقى ويجب أن نخاف الله ونعتبر بمن سبقونا وبما يحدث الآن في ليبيا من حروب واقتتال وقد يبنون خلال 15 عاماً ما هدموه خلال أشهر قليلة ويبدأون مرحلة جديدة والأولى أن نحافظ من الآن على ما حققناه خلال السنوات الماضية وأن نعمل بما أمرنا به الله ورسوله في الحفاظ على أموالنا ودمائنا » إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام« فهذه الدماء حرام سفكها ومصلحة الوطن لا تأتي بالقتل والتدمير والتخريب, والتغيير لا يأتي إلا بالطرق السلمية.
> هناك من يقول أن مطالب الشباب مشروعة إلا أن تدخل بعض القيادات الحزبية والقبلية حولها إلى مطالب انقلابية تخريبية لاستثمار جهود الشباب، ماذا تقولون في ذلك ؟
- حقيقة أن كل مواطن يمني ينشد التغيير السلمي وكنا نأمل خيراً حينما بدأت ثورة الشباب وكنا نساندها لكن عندما جاءت أحزاب اللقاء المشترك وغطت بمظلتها على مطالب الشباب تألمنا كثيراً على الشباب بعد أن تاهت مطالبهم فقيادات اللقاء المشترك معروفة مطالبهم وهدفهم الوصول إلى السلطة وهم يريدون وسيلة للوصول إلى السلطة وقد وجدوا ضالتهم في الشباب للوصول إليها، وفي نفس الوقت أقول لمن في السلطة أنه من حق هذا المواطن الذي يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة وفساداً مستشرياً من حقه أن يطالب بالتغيير وأن لا نقف في وجه هذا التغيير طالما كان بطرق مشروعة.
> لماذا اخترتم منطقة عصر بالذات لمخيمكم فهناك من يقول أن اختياركم لهذا الموقع بهدف التصدي لمسيرات المعتصمين؟
- نحن حاولنا أن نعمل مخيمنا في شارع 22 مايو لكن قوات الحرس والأمن منعتنا من ذلك فاتجهنا إلى عصر وكنا أول المخيمين هناك وبعدها خيم عدد من أنصار الرئيس بجوارنا وهذه أثرت علينا فجعلت المعارضة يتهموننا بأننا من أنصار الرئيس ونحن مستقلون ندعو للخروج من الفتنة.
> يقال بأنكم علقتم صورة للرئيس وفيها يقول نحكم كتاب الله فرمتها إحدى الإخوانيات بالحذاء؟
- لا يوجد عندنا صور للرئيس مع أننا نعتبره الرئيس الشرعي للبلاد ونحن مع الوطن ومحايدون.
أهداف التجمع:
المادة« 6« كل نشاط يقوم به التجمع أو يمارسه ينطلق من الأهداف والمبادئ التالية:
1- الولاء لله والوطن والوحدة
2- نؤكد وقوفنا الكامل مع مصلحة الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على مقدراته, ورفض الفتنة وجر الوطن إلى حرب أهلية.
3- التسليم السلمي للسلطة وبما يضمن تجنيب الوطن مخاطر الفتنة ويحقق التغيير نحو البناء والتنمية.
4- العمل على إيقاف الحملات الإعلامية التي تكرس ثقافة الفرقة والكراهية بين أبناء والوطن الواحد, وذلك بما يهيئ الأجواء لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف.
5- التأكيد على ضرورة إجراء التحقيقات بصورة علنية نزيهة ومستقلة في جميع الأحداث والاعتداءات والجرائم التي حدثت ضد أي من أبناء اليمن في مختلف محافظات الجمهورية وإحالة مرتكبيها إلى القضاء وصولاً إلى تحقيق العدالة.
6- إحالة الفاسدين إلى القضاء وسرعة البت في قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء وبما يضمن استرداد جميع ممتلكات الدولة والناس وإعادة الحقوق المنهوبة والنظر في قضايا الأراضي في محافظات الجمهورية وتطبيق قاعدة العدالة فيها.
7- الحفاظ على الوحدة اليمنية من خلال إيجاد الحلول الجذرية لكافة المشكلات التي تؤثر على الوحدة الوطنية في جميع محافظات الجمهورية.
8- التأكيد على الدور المحوري للشباب وحقهم في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, والاستفادة من قدراتهم لتحقيق نقلة نوعية في بناء اليمن الحديث.
9- إجراء التعديلات الدستورية بما تقتضيه المصلحة العامة. والتأكيد على نظام الحكم البرلماني وإجراء استفتاء عليه من قبل الشعب.
10- التواصل مع جميع القوى السياسية لبلورة المبادرات المطروحة على الساحة للخروج برؤية تضمن اخراج الوطن من الأزمة الراهنة, وتلبي مطالب الشعب, وتوفر الضمانات الكفيلة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وبما لا يجعل اليمن يدخل في أزمات مستقبلاً.
مع التأكيد على وقوفنا مع مطالب الشعب التي نرى أن أهمها مايلي:
1- العمل على دارسة القوانين التي تحمي الضعيف والمعدم من المستبد القادر بسبب منصبه أو ماله أو قبيلته.
2- تعديل قانون الأجور والمرتبات وبما يحقق الاكتفاء الذاتي للموظف العام وضمان عدم مد يده على المال العام أو نحوه, ومحاسبته في حال المخالفة.
3- إعادة النظر في مجالات التعليم والصحة والحد من البشاعة التي دخلت في هذا المجال من قبل المؤسسات الخاصة التي تقود التعليم والصحة بشكل سلبي.
4- إعادة النظر في أهلية القضاء والمحامين والأخطاء المرتكبة فيها والمظالم المنتشرة في النظام القضائي الحالي.
5- الارتقاء بالأداء السياسي وتسريع عملية الإصلاحات, وتغليب مصلحة اليمن على غيرها من الحسابات والمصالح.. والتأكيد على أهمية إعلاء قيم العدالة والمساواة وحق المساءلة وتطبيق سيادة القانون على الكبير والصغير من أبناء الشعب على حد سواء, واحترام القوانين وصون الثوابت وحماية استقرار وأمن ووحدة الوطن والذود عن مصلحته بكل إخلاص وتفان.
6- إعادة النظر في مجال الاستثمار وبما يمكن المستثمر من العمل دون المشاركة الوهمية لبعض الأشخاص من أصحاب النفوذ في الدولة والذين يشاركون بكلمة علينا الحماية وهو الأمر الذي يوحي بعدم وجود دولة أو قضاء.
7- إعادة النظر في فتح مجال العمل التجاري الحر والخاص وعدم دعم جهات على حساب أخرى مما يؤدي إلى هدم التنافس الشريف في القطاع الخاص.
8- اجتناب ثقافة الواسطة والمحسوبية وسياسات الاسترضاء إضافة إلى التطبيق العملي لقانون التدوير الوظيفي في المناصب القيادية.
عن: "الثورة نت"
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23260.htm