الثلاثاء, 04-أكتوبر-2011
الميثاق نت -
ينافس حزب الإصلاح بقوة لدخول موسوعة «غينيس» للأرقام والخوارق والأشياء شبه المستحيلة لقد اختار الإصلاح الكذب باباً ينفذ من خلاله إلى تلك الموسوعة وربما أنه خلال تسعة أشهر قد مارس من الكذب ما يجعله قاب قوسين أو أدنى من دخول الموسوعة فما عليه إلاّ الاستمرار في هذا النهج وموقعه محجوز بجدارة فقد بدأ باستقبال الألقاب الداعمة له في ذلك وعلى سبيل المثال «في اليمن.. الاخوان للكذب عنوان» و«إذا لم تستح فإنت إصلاحي».. وألقاب أخرى لا يتسع المجال لذكرها تؤدي الغرض ذاته..
وتعتبر قناة «سهيل» الارشيف الموثق الذي سيعتمد عليه «الإصلاح» لدخول الموسوعة.. وليس يوماً لدى هذا الحزب إذا لم يقدم كذبة «عنقودية» أي متفرعة الكذبات..
وقد وزع ونوع الكذب فمنها اليومية والأسبوعية والشهرية والحولية وحتى الأبدية.. فمثلاً كذبُه بأن الجنة مفتوحة لكل من هب ودب المهم يكن قادماً إليها عن طريق «الإصلاح» أو أحد قياداته أو له علاقة بهم في ساحة «التغرير» ويا لسذاجة بعض الشباب الذين صدقوا هذه الترهات بحثاً عن «الحور العين» التي سيوزعها في الجنة «حميد» أو الحنق أو جعبل.. الخ.
ولا اعتقد أن الجميع لم يسمعوا بالكذب العاجل- فهو نوع خاص بـ«الإصلاح» يعني ماركة مسجلة ومنه (فلان قدم استقالته.. الأمن يقتل معتصماً بصاروخ «لو» وقذيفة «آر بي جي» وللمزيد ما عليكم إلاّ قراءة الشريط الاخباري من «سهيل» وكله من شان «غينيس»)..
ولو استرجعنا قاموس الكذب الإصلاحي لما اتسعت لذلك إلاّ الموسوعة آنفة الذكر التي نجزم بأن الإصلاح برهبانه ودهاقنته سيدخلها هذا العام..
ودعونا نقف على بعض ما قالوا من كذب ودجل وافتراء لتأجيج الوضع وتأزيم الأزمة.. ألا تتذكرون ما قاله الزنداني بحق الخروج على ولي الأمر وموقفه كذلك أمام الرئيس عندما حكم الأخير كتاب الله.. وعندما وصل الزنداني إلى ساحة الاعتصام ومنح الشباب براءة اختراع وخيب ظن الوطن والدين بموقفه ذلك..
ومن ذا الذي لايتذكر كذبهم على القاضي العلامة في بيانهم البائس الصادر من هيئتهم والذي استنكره القاضي العمراني ووصفه ببيان الفتنة..
زد على ذلك كذبهم على المقالح وتحريفهم لقصيدة كتبها في السبعينيات بالقول إنها آخر ما كتبه الشاعر المقالح.
- ألم يقل الإصلاحيون في بداية الأزمة أن الرئيس لم يعد يحكم إلاّ في السبعين وعندما فشلوا في تحقيق كذبهم على مستوى المحافظات رجعوا يحملون فخامة الرئيس كل مآسيهم وفوضاهم وما أراقوا من دماء..
- ألم يكذب الإصلاح بأن المؤتمر الشعبي العام تنظيم وهمي وعندما جد الجد وجاء الشد فوجئ بعكس ذلك حيث قدمت قواعد المؤتمر أروع صور الصمود وقياداته ضربت أروع الأمثلة في إدارة الأزمة بشجاعة ومسئولية.
- ومن الذي نسي كذب الإصلاح وخطيبه في الستين وهو يخدع البسطاء بأن دعاءه أصاب الرئيس في جامع النهدين، وها هي التحقيقات الأولية تثبت بأنه مخطط الإصلاح للوصول إلى السلطة وليس دعاء رهبانه.
- ألا تتذكرون الكذب الفج الذي اطلقه الإصلاح بعد الحادث من أن الرئيس مات وعندما ألقى خطاباً تطمينياً للشعب كذب الإصلاح بأن الصوت مقلد وأصر على كذبه، وعندما غادر الرئيس إلى السعودية للعلاج واصل الاصلاح كذبه وغلظ أيمانه بأن الرئيس في الثلاجة.. وبعد ظهور الرئيس على الشاشة وأنه سيعود قريباً استمر الإصلاحيون بتغليظ الأيمان من أن الرئيس لن يعود ووصل الحد ببعضهم إلى الحلف بالطلاق إذا عاد الرئيس.. وها هو الرئيس- حفظه الله- في وطنه وبين شعبه..
- وقبل هذا ألم يكن الإصلاح يكذب من على منابره بأن الدولة يحكمها شخص ولا وجود للمؤسسات؟! وها هم كبار رجال الدولة استمروا ثلاثة أشهر خارج البلاد في رحلة علاجية والمؤسسات تسير أمور الدولة في قمة وغليان الأزمة الخانقة؟
- ألم يكذب «الإصلاح» مراراً وتكراراً بأن الحشود التي حضرت في أول وثاني جمعة من الأزمة إلى ميدان السبعين كانت مدفوعة الأجر وأن ميزانية البنك المركزي تصرف عليهم، وها هي الملايين تتوافد في كل جمعة خلال أكثر من ثمانية أشهر بدون مقابل سوى الوفاء للوطن والقائد!!
- وحتى الوظائف الاستثنائية التي بلغت 60 ألف درجة وظيفية اعلنتها الخدمة المدنية خلال الأزمة ألم يكذب الإصلاح بأنها وظائف وهمية الغرض منها استعطاف الشباب وتحميل الحكومة القادمة التي كانوا يتوقعون تشكيلها- هذه الوظائف؟ وها هم الشباب الخريجون ممن أعلنت اسماؤهم لشغر الوظائف قد تم توزيعهم على المكاتب التنفيذية وصدرت فتاواهم وتعزيزاتهم المالية..
- ألم يقل الإصلاح كذباً بأن ساحة الاعتصام وحدت كل أبناء الشعب على المحبة والأخوة وها هو- أي الإصلاح- يقتل اخوته «الحوثيين» في الجوف ويستبيح دمائهم؟!
- ألم يزايد الإصلاح كذباً على الرأي العام من أن القبائل تركت أسلحتها من أجل التغيير السلمي وما يحدث في أرحب ونهم وتعز كشف حقيقة كذبه ودجله حيث تبين للعالم أن قيادات الإصلاح تقود حروباً قذرة ضد الجيش وأنصار الشرعية الدستورية في أكثر من محافظة؟!
- ألم يقل الإصلاح بأنه لا أساس للقاعدة في أبين وأن ما يحدث مجرد مسرحية أعدها النظام وعندما تم تحرير اللواء الصامد 25 ميكا ودحر الإرهابيين تبنى الجناح العسكري للإصلاح بقيادة المنشق علي محسن المهمة ونسب الانتصارات له لولا أن قائد اللواء 25 ميكا وكذلك الدول التي تعاونت في المهمة دحضت كذبه وكشفت سوءتهم لاستمروا في الكذب والتضليل؟!
- الإصلاح جعل كل برامجه وتصرفاته تقوم على الكذب وتضليل وتزييف الحقائق وامتد كذبه ليصبح ذا طابع دولي ومن ذلك أن دولاً أوروبية رفضت استقبال الرئيس.. وأن الدكتور القربي مُنع من دخول واشنطن.. و.. و.. الخ.
ولا اعتقد أن أحداً تخفى عليه المهمة الإصلاحية التي يقوم بها حمود الهتار في القاهرة وعلي عشال في الاتحاد الأوروبي وتوكل في السفارات والقائمة تطول بالاسماء والكذبات «الإصلاحية» أما برامج الكذب التي أعدها الإصلاح في ساحات الاعتصام لتضليل الرأي العام ففيها ما يغضب الله سبحانه وتعالى..
وبالتالي فالقاموس الإصلاحي الحافل بالكذب يكفي لادخال حزب الإصلاح إلى موسوعة «غينيس» لكنه كفيل بأفشال ألف ثورة وثورة.. كونه أساساً هشاً انصهرت فيه ر وح الأنانية والدجل والتضليل..
ولهذا تجد كل ذي لب ورشد ممن يشاهد قناة «الإصلاح» يؤمن بفشل المشروع الانقلابي وكل من يستمع لخطباء الستين يتيقن بأن الثورة المزعومة ستمنى بالخيبة والثبور..
وكل من يقرأ مقابلات حميد أو تصريحات علي محسن أو بيانات مكتب الزنداني يزداد اصراراً على وفائه للوطن ولقائده وتترسخ عقيدته بأهمية الحفاظ على الشرعية الدستورية..
الإصلاح يعمل وفقاً لنظرية «أكذب ثم أكذب ثم أكذب حينها سيصدقك الناس» ونسى أو تناسى بل جهل تماماً بأن حبل الكذب قصير»..
وأجزم بأن الإصلاح لو كان صادقاً على ما يمتلك من وسائل إعلامية ومنابر خطابة تعد بالمئات لنجح في مشروع اسقاط النظام خلال أيام فقط ولكن هذا الحزب كذب كثيراً باسم الله والدين والإنسانية حتى خلت كل برامجه ومشاريعه من طهر الملائكة وشرف الإنساني وهذا بحد ذاته كافٍ لافشال الحياة الدنيا والآخرة فما بالكم بمشروع انقلابي..
اللهم لا شماته.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23282.htm