كلمة الميثاق -
الشعب اليمني لم يعد قادراً على تحمل تداعيات ما يتعرض له منذ تسعة أشهر وصبره نفد ومعاناته قد تجاوزت الحدود ولابد من إيقاف هذه المعاناة الناتجة عن ما يقترفه المتآمرون والانقلابيون والارهابيون من قطع للطرقات وقتل للأبرياء وسفك للدماء واعتداء على أمن وأمان وسكينة ووئام الوطن والمجتمع، فلم تسلم منهم المنشآت الخدمية والتنموية والمشاريع الحيوية، واضعين في أولوية أجندة مخططاتهم ضرب وتدمير البنية التحتية الضرورية وهدفهم الوصول الى السلطة أو الخراب والدمار والفوضى التي ستنجم عن كارثة الصراع والحرب الاهلية، وهو ما أصبح جلياً في محاولتهم دفع اليمن الى مثل هذا الوضع الكارثي.. لكننا في هذا السياق واثقون من ان الدولة تمتلك القوة والقدرة ومعها كل الجماهير اليمنية في الصدارة الميامين والشجعان الابطال من منتسبي القوات المسلحة والأمن إيقاف كل هذا الانحدار وإعادة الامور الى نصابها.
لقد حان الوقت للقيام بما لا يتم واجب الدولة الا به وهو الحفاظ على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وصون مكاسب وإنجازات الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر الخالدتين والوحدة المباركة والنهج الديمقراطي التعددي.. منطلقة بذلك من واجبها الدستوري الذي منحها الشرعية لفرض النظام والقانون الذي حدد بوضوح ودون لبس كيفية إدارة التباينات والاختلافات والخلافات عبر أقنية سياسية ديمقراطية في مقدمتها الحوار والاحتكام الى مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع في انتخابات تنافسية حرة ونزيهة وشفافة، وهذا هو الطريق الوحيد لبلوغ السلطة وأية قوى أو حزب يستطيع أن ينفذ برنامجه المضمن عن الرؤى والتطورات والقضايا التي يراها، للتعاطي مع القضايا التي بقيت مستعصية على التفاهم والحل لها على طاولة حوار أطراف العملية السياسية، أما ما تقوم به احزاب المشترك وشركائهم لا سيما حزب الاصلاح ومليشياته المؤدلجة على التطرف والعنف والارهاب ورفض الآخر، ومن لف لفهم، هي أعمال تتنافى مع الدستور وخروجاً عن القانون ووظيفة الدولة مواجهته وإنهاء كل العبث والفوضى بعد أن وصلت الامور بهؤلاء الى حصار المواطن في حياته وغذائه ومعيشته بما يقترفونه من جرائم بحق الوطن والشعب، الذي بات ينتظر من الدولة القيام بمسؤوليتها وواجبها وأن تعيد الامور الى طبيعتها وتجنيب اليمن كارثة الدمار والخراب والفوضى، فلم يعد بمقدور الناس الصبر والاحتمال أكثر مما هو عليه.